مسلسل الدم فى خلافة السفاح العباسى ( 132 ـ 136 )

آحمد صبحي منصور Ýí 2016-04-25


مسلسل الدم فى خلافة السفاح العباسى (  132 ـ   136 )

1 ـ فى معسكر :( دار السلام / الخلافة القرشية ) دمر العباسيون دولة ابناء عمومتهم الأمويين . وكان السفاح هو لقب أول خليفة عباسى ، وخلال السنوات الأربع  ــ التى حكمها هذا السفاح ـ بلغ عدد القتلى رقما مهولا يمكن تصوره من التمعن فى هذا المقال . وتوزع القتلى بين معسكر ( دار السلام ) ومعسكر ( دار الحرب ) . هذا مع قيام الدولة العباسية على دعوة دينية ، صنعوا من أجلها أحاديث ( نبوبة ) تبشّر مقدما بخلفائهم واستمرار الخلافة العباسية الى قيام الساعة . ولم يتورع ابن الجوزى ( فى المنتظم ) وابن كثير ( فى البداية والنهاية ) والسيوطى ( فى تاريخ الخلفاء ) من ترديد تلك الأحاديث .  

المزيد مثل هذا المقال :

2 ــ انتهى موضوع حصار القسطنطسنية من الأجندة العباسية ، وتحول الصراع الى معارك مستمرة على التخوم بين ( دار السلام ) و ( دار الحرب ) . وفى العصر العباسى الأول كانت الغلبة للعباسيين ، ثم تحول الى صالح البيزنطيين فى العصر العباسى الثانى .

3 ـ تحول مركز الخلافة العباسية الى العراق ، وإسهام الفُرس فى تأسيسها جعل العباسيين يولون وجوههم أكثر شطر آسيا حتى ضاعت منهم الأندلس ثم المغرب ، ثم تونس .. وجعلهم يتشبهون بالأكاسرة ويتأثرون أكثر بالثقافة الفارسية . ومن الطبيعى أن يظهر هذا أكثر بعد مرحلة التأسيس والتوطيد ، أى بعد انقضاء خلافة السفاح وأبى جعفر المنصور .

4 ـ فى مرحلة التأسيس والتوطيد تفوق العباسيون على بنى عمومتهم الأمويين فى القسوة والوحشية فى تعاملهم مع الثائرين عليهم ، حتى لو كان من العلويين الهاشميين . وتفوقوا عليهم فى نكث العهود والتخلص من أقرب اتباعهم لينفرد الخليفة  بالسلطة . ووصل الصراع مبكرا الى داخل البيت العباسى ـ فى خلافة ابى جعفر المنصور .  

5 ـ  كان شعار العباسيين السواد ، جعلوا أعلامهم سوداء حُزنا على من قتلهم الأمويون من الهاشميين ، لذا كان يطلق عليهم وعلى جيوشهم ( المسودة ). وفى المقابل كان من يثور عليهم يرفع راية بيضاء ، ويقال عنه إنه (بيّض ) أى رفع البياض ثائرا على ( المسودة ).

ونعطى بعض التفاصيل  فى خلافة السفاح العباسى ، حسب تتابع السنين :

  132 عام سقوط الدولة الأموية  :

1 ـ فى هذا العام تقلبت الأحوال بقواد مروان بن محمد بعد هزيمته ومقتله ، منهم من رفع البياض ( بيّض ) متحديا العباسيين ، فانهزم ، ومنهم من انضم للعباسيين ، ثم عاد وثار عليهم ، ونفس الحال مع بعض المدن فى الشام وهى مركز الأمويين وشيعتهم .

 خاف حبيب بن مرة المرى من انتقام العباسيين ـ وكان من قواد مروان  ــ فثار عليهم واتبعته بعض من قبائل قيس وغيرهم ، فحاربه القائد عبد الله بن على العباسى ، ثم صالحه ليتفرغ لقتال ابى الورد الكلابى واهل دمشق .

أبو الورد الكلابى كان من قواد مروان ، وقد بايع للعباسيين ، ثم إنقلب عليهم ورفع الشعار الأبيض  وانضمت اليه مدينة قنسرين ، ثم مدينة دمشق وقام أهلها بقتال الوالى العباسى (وقتلوا من أصحابه مقتلةً عظيمة )  ، وانضم الى أبى الورد أهالى حمص وتدمر ، وقادهم حفيد لمعاوية بن أبى سفيان جعلوه ( السفيانى المنتظر ).!. وهزموا القائد العباسى عبد الصمد بن على وقتلوا ألوفا من جيشه ، فهرب الى أخيه عبد الله بن على . وتولى قتالهم عبد الله بن على بنفسه ، فهزمهم وبايعوه ، ثم تحرك نحو دمشق فهرب معظم أهلها ، فدخلها بلا قتال ، وبايعه من فيها.  

وخلع أهل الجزية الخليفة السفاح ورفعوا الراية البيضاء ( راية الثورة ) وتمكن ابو جعفر ( الذى تولى الخلافة باسم المنصور ) من إخضاعهم بعد عدة معارك .

2 ـ كان يزيد بن هبيرة والى العراق لمروان ـ وقبل هزيمة مروان فى موقعة الزاب ــ انهزم ابن هبيرة  أمام قحطبة بن شبيب القائد العباسى فانسحب الى واسط وتحصن بها ومعه خزائن الأموال .  ثم بعث الداعية العباسى أبو سلمة الخلال بجيش يقوده الحسن بن قحطبة فلقى جيش ابن هبيرة وهزمه ، فرجع ابن هبيرة الى واسط ، فحاصره فيها العباسيون . وطال عليهم الحصار وعلموا بمقتل مروان وحدث نزاع بين اليمانية والنزارية من جنود يزيد بن هبيرة فطلب الصلح مع عقد الأمان من أبى جعفر ( المنصور ) . وكتب له أبو جعفر عهد أمان ،  : ( وكتب به كتاباً ، مكث ابن هبيرة يشاور فيه العلماء أربعين يوماً حتى رضيه ، فأنفذه إلى أبي جعفر، فأنفذه أبو جعفر إلى أخيه السفاح فأمره بأمضائه...) ووفد ابن هبيرة على أبى جعفر بألف وثلثمائة من أتباعه يحيطون به . ثم صار أبو جعفر يخفّض عدد حراس ابن هبيرة حتى أصبحوا ثلاثة ، ثم جاء أمر السفاح لأخيه أبى جعفر بقتل ابن هبيرة ، استخلاص أمواله . وخرّ ابن هبيرة ساجدا حين دخلوا ليقتلوه ، فقتلوه ساجدا . وضاع الأمان المكتوب هباءا منثورا .!

3 ـ ـ وتخلص السفاح من إثنين من دعاته ، وهما أبو سلمة الخلال وسليمان بن كثير ، أمر السفاح قائده  أبا مسلم بإغتيالهما . وقتلهما ابو مسلم . وفيما بعد قتل ابو جعفر المنصور أبا مسلم الخراسانى. وأمر أبو مسلم بقتل ولاة فارس الذين عينهم أبو سلمة الخلال . وقام بذلك محمد بن الأشعث الوالى الجديد الذى عينه أبو مسلم . والعادة السيئة للمستبد انه عندما يصل الى الحكم يبادر بقتل أعوانه الذين ساعدوه على الوصول للحكم حتى لا يشاركه احد فى سلطانه. هى عادة سيئة فى الشرق وفى الغرب ، ولكن من العار أن تأتى ممّن يزعم الخلافة والهداية .

4 ــ مذبحة الموصل : كره أهل الموصل الوالى العباسى محمد بن صول لأنه من الموالى وليس عربيا ، فأخرجوه عنهم . وهم لم يخلعوا الطاعة. ولكن السفاح أرسل اليهم أخاه يحيى بجيش من 12 الفا . ودخل يحيى العباسى الموصل  بلا مقاومة من أهلها .  ثم إرتكب فيها مذبحة مروعة شملت الأطفال والنساء . تقول الرواية عن دخوله الموصل سلميا : (   فنزل قصر الإمارة بجانب مسجد الجامع، ولم يظهر لأهل الموصل شيئاً ينكرونه ولم يعترض فيما يفعلونه، ثم دعاهم فقتل منهم أثني عشر رجلاً، فنفر أهل البلد وحملوا السلاح، فأعطاهم الأمان، وأمر فنودي: من دخل الجامع فهو آمن؛ فأتاه الناس يهرعون إليه، فأقام يحيى الرجال على أبواب الجمع، فقتلوا الناس قتلاً ذريعاً أسرفوا فيه، فقيل: إنه قتل فيه أحد عشر ألفاً ممن له خاتم وممن ليس له خاتم خلقاً كثيراً.فلما كان الليل سمع يحيى صراخ النساء اللاتي قتل رجالهن، فسأل عن ذلك الصوت فأخبر به، فقال: إذا كان الغد فاقتلوا النساء والصبيان. ففعلوا ذلك، وقتل منهم ثلاثة أيام، وكان في عسكره قائد معه أربعة آلاف زنجي، فأخذوا النساء قهراً ( أى إغتصبوهن ) . فلما فرغ يحيى من قتل أهل الموصل في اليوم الثالث ركب اليوم الرابع وبين يديه الحراب والسيوف المسلولة، فاعترضته امرأة وأخذت بعنان دابته، فأراد أصحابه قتلها فنهاهم عن ذلك، فقالت له: ألست من بني هشام؟ ألست ابن عم رسول الله، صلى الله عليه وسلم؟ أما تأنف للعربيات المسلمات أن ينكحهن الزنج؟ فأمسك عن جوابها وسيّر معها من يبلغها مأمنها، وقد عمل كلامها فيه. فلما كان الغد جمع الزنج للعطاء، فاجتمعوا، فأمر بهم فقتلوا عن آخرهم.) . نترك للقارىء التأمل بحسرة فى هذه المصيبة العباسية .!!

عام 133

1 ـ  ( قتل داود بن علي من ظفر به من بني أمية بمكة والمدينة، ولما أراد قتلهم قال له عبد الله بن الحسن بن الحسن: "يا أخي إذا قتلت هؤلاء فمن تباهي بملكه؟ أما يكفيك أن يروك غادياً ورائحاً فيما يذلهم ويسؤهم؟ " . فلم يقبل منه وقتلهم.)

2 ـ  إعادة فتح شمال أفريقيا :( توجه محمد بن الأشعث إلى إفريقية فقاتل أهلها قتالاً شديداً حتى فتحها. )

3 ـ ثورة على الظلم العباسى : ( خرج شريك بن شيخ المهري ببخارى على أبي مسلم ونقم عليه، وقال: " ما على هذا اتبعنا آل محمد، أن نسفك الدماء وأن يعمل بغير الحق! " . وتبعه على رأيه أكثر من ثلاثين ألفاً، فوجه إليه أبو مسلم زياد بن صالح الخزاعي فقاتله، وقتله زياد.). هذا خبر آخر يستحق التأمل .!

4 ـ قتل بعد إعطاء الأمان : ( قتل عبد الرحمن بن يزيد بن المهلب بالموصل، قتله سليمان الذي يقال له الأسود بأمان كتبه له.). كتب له أمانا ، ثم نكث بالعهد و قتله .!

5 ـ غزو وحروب مع دار الحرب ( بيزنطة ) : توجه ( صالح بن علي سعيد بن عبد الله ليغزو الصائفة وراء الدروب. ) وحاصر  قسطنطين البيزنطى ( ملطية ) بعد أن هزم جيشا عباسيا ، وطلب من أهل ملطية الجلاء عنها والعودة الى ( بلاد المسلمين ) فرفضوا ثم أذعنوا :  (  .. فأرسل قسطنطين إلى أهل ملطية: إني لم أحصركم إلا على علم من المسلمين واختلافهم، فلكم الأمان وعودون إلى بلاد المسلمين حتى أحترث ملطية. فلم يجيبوه إلى ذلك، فنصب المجانيق، فأذعنوا ، وسلموا البلاد على الأمان وانتقلوا إلى بلاد الإسلام وحملوا ما أمكنهم حمله، وما لم يقدروا على حمله ألقوه في الآبار والمجاري.فلما ساروا عنها أخربها الروم ورحلوا عنها عائدين، وتفرق أهلها في بلاد الجزيرة. ). هذا ما يذكره ابن الأثير فى تاريخه الكامل .  ويقول ابن الجوزى فى تاريخ المنتظم   :(  أقبل طاغية الروم فنزل على ملطية فقاتلوه قتالًا شديدًا ثم نزلوا على أمان ، فهدم المدينة والمسجد الجامع ودار الإمارة ، ووجه مع المسلمين خيلًا حتى بلغتهم مأمنهم‏.‏ ) . لم يغدر بهم .!     
6 ـ حرب أخرى مع ( دار الحرب ) فى أقصى الشرق : القائد العباسى يحاصر عاصمة ( الختل ) ويرحل عنها صاحبها الى فرغانة ،  ( ..حتى انتهوا إلى أرض فرغانة، ثم دخلوا بلد الترك وانتهوا إلى ملك الصين، وأخذ أبو داود من ظفر به منهم فبعث بهم إلى أبي مسلم.)

 7 ــ زياد بن صالح  يهزم جيشا لملك الشاش وملك الصين (   فالتقوا على نهر طراز فظفر بهم المسلمون وقتلوا منهم زهاء خمسين ألفاً وأسروا نحو عشرين ألفاً وهرب الباقون إلى الصين . )

 عام 134 :

1 ـ إنشقّ بسام بن ابراهيم عن السفاح ومعه جماعة فأرسل اليهم السفاح خازم بن خزيمة فقتله وأصحابه ، وفى الطريق لقى خازم جماعة من بنى الحارث أخوال السفاح ، فتشاتم معهم ، فقتلهم ونهب أموالهم ، وكاد السفاح أن يقتله ، ثم إختار أن يبعثه لقتال الخوارج فى عُمان وجزيرة بركاوان . ورسى خازم بسفنه على جزيرة بركوان وهاجم قائد الخوارج شيبان وهزمه فهرب الى عُمان ، وفيها خوارج من الصُفرية يتزعمهم الجلندى ، فهزمهم خازم (فحمل عليهم خازم وأصحابه فوضعوا فيهم السيف فقتلوهم وقتلوا الجلندى فيمن قتل، وبلغ عدة القتلى عشرة آلاف، وبعث برؤوسهم إلى البصرة، فأرسلها سليمان إلى السفاح  )

2 ـ   غزو ( كش ) : كان ملكها الأخريد على الطاعة ، ولكن طمع العباسيون فى ثروته ، فأرسلوا اليه حملة يقودها خالد بن ابراهيم ، فقتلوا الملك ( الاخريد ) :  ( فقتل الاخريد ملكها، وهو سامع مطيع، وقتل أصحابه ، وأخذ منهم من الأواني الصينية المنقوشة المذهبة ما لم ير مثلها، ومن السروج ومتاع الصين كله من الديباج والطرف شيئاً كثيراً فحمله إلى أبي مسلم وهو بسمرقند، وقتل عدة من دهاقينهم، واستخلف ( طاران  ) أخا الأخريد وملّكه على كش؛ وانصرف أبو مسلم إلى مرو بعد أن قتل في أهل الصغد وبخارى . )  

3 ـ كان  منصور بن جمهور مستوليا على ( السند ) فأرسل السفاح حملة هزمته وقتلته.    

عام 135

 1 ـ إنشقّ عن السفاح القائد زياد بن صالح ، وراء النهر، فسار أبو مسلم من مرو مستعداً للقائه، وتخلى عن زياد بعض قواده وانضموا الى أبى مسلم ، فهرب زياد الى دهقان هناك ، فقتله الدهقان ، وبعث برأسه الى أبى مسلم .

2 ـ غزا عبد الله بن حبيب جزيرة صقلية وغنم بها وسبى وظفر بها ما لم يظفره أحد قبله بعد أن غزا تلمسان.  ووقعت الفتنة بين العباسيين والبربر فاستعاد الروم صقلية ( وعمروها افيها الحصون والمعاقل وصاروا يخرجون كل عام مراكب تطوف بالجزيرة وتذب عنها، وربما طارقوا تجاراً من المسلمين فيأخذونهم.)
  عام 136 :

موت السفاح  : (وكان له يوم مات ثلاث وثلاثون سنة، وقيل: ست وثلاثون، وقيل: ثمان وعشرون سنة. وكانت ولايته من لدن قتل مروان إلى أن توفي أربع سنين   ). هل هى موتة طبيعية ؟

 الغريب أنه بموت السفاح كان العهد لأخيه أبى جعفر المنصور ثم من بعده لموسى  بن عيسى مكتوبا وفى يد موسى بن عيسى ، فتمت البيعة لهما سريعا ، يقول ابن الجوزى : (   عقد أبو العباس لأخيه أبي جعفر بالخلافة من بعده وجعله ولي عهده ومن بعد أخيه جعفر عيسى بن موسى بن محمد بن علي ، وكتب العهد بذلك وصيره في ثوب وختم عليه بخاتمه وخواتيم أهل بيته ، ودفعه إلى عيسى بن موسى‏.‏)

كان ابو جعفر هو الأخ الأكبر للسفاح ، وتقدمه السفاح لأن أمه كانت عربية بينما كانت أم أبى جعفر جارية ، وأبو جعفر ( المنصور ) أشد خلفاء بنى العباس دهاءا ومكرا وأعرقهم وأعرفهم بالتآمر ونكث العهود . لذا لا نستبعد أن يكون قد قنل أخاه الأصغر سريعا ، وساعده فى التآمر عيسى بن موسى ، الذى كوفىء ( مؤقتا  ) بولاية العهد بعد أبى جعفر ، ثم قهره أبو جعفر و خلعه من ولاية العهد .

ونلتقى بأبى جعفر المنصور ومسلسل الدم .

 

أخيرا : حتى لايضيع منا طرف الخيط :

نذكركم بعنوان الكتاب : الأصل التاريخى لتقسيم العالم الى ( دار السلام ودار الحرب ).

ونذكركم :

1 ـ بأن الله جل وعلا لم يخلق البشر ليكونا معسكرين متحاربين ، بل خلق البشر جميعا  أخوة من أب واحد وأم واحدة ، وجعلهم شعوبا وقبائل كى يتعارفوا سلميا ، لا لكى يتقاتلوا ، يقول جل وعلا يخاطب البشر جميعا : ( يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوباً وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ (13) الحجرات )

2 ـ إن الله جل وعلا أرسل رسوله بالقرآن الكريم رحمة للعالمين وليس لقتال العالمين ، يقول جل وعلا : ( وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلاَّ رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ (107) الأنبياء )

3 ـ إن الله جل وعلا أمر المؤمنين بالدخول فى السلام كافة ، فقال جل وعلا : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ادْخُلُوا فِي السِّلْمِ كَافَّةً وَلا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ (208) البقرة ). وتشريعات القتال الدفاعية هى إستثناء يخدم السلام .  ولكن الصحابة إتبعوا خطوات الشيطان بالفتوحات ، وجعلوها دينا ، نتج عنه تقسيم العالم الى معسكرين متحاربين ـ حربا مستمرة ، لا يزال الوهابيون يواصلونها حتى اليوم

4 ـ القتال فى الاسلام هو لرد العدوان فقط ، وهذا معنى أن يكون فى سبيل الله جل وعلا . أما القتال المعتدى الذى فعله الصحابة فهو فى سبيل الشيطان ، وليس هناك توسط : إما قتال دفاعى فى سبيل الله جل وعلا ، وإما قتال باغ معتد ظالم يريد الثروة والسلطة ، أى فى سبيل الشيطان . يقول جل وعلا عن نوعى القتال : (الَّذِينَ آمَنُوا يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالَّذِينَ كَفَرُوا يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ الطَّاغُوتِ  )(76) النساء  ) 

اجمالي القراءات 10147

للمزيد يمكنك قراءة : اساسيات اهل القران
التعليقات (5)
1   تعليق بواسطة   عبد الرحمن اسماعيل     في   الثلاثاء ٢٦ - أبريل - ٢٠١٦ ١٢:٠٠ صباحاً
[81292]

القتل بعد اعطاء الامان


وَلا تَقْرَبُوا مَالَ الْيَتِيمِ إِلاَّ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ حَتَّى يَبْلُغَ أَشُدَّهُ وَأَوْفُوا بِالْعَهْدِ إِنَّ الْعَهْدَ كَانَ مَسْئُولاً (34 )الاسراء



يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اذْكُرُوا نِعْمَتِي الَّتِي أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ وَأَوْفُوا بِعَهْدِي أُوفِ بِعَهْدِكُمْ وَإِيَّايَ فَارْهَبُونِ (40) البقرة 



يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَوْفُوا بِالْعُقُودِ (1) المائدة 



قُرْبَى وَبِعَهْدِ اللَّهِ أَوْفُوا ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ (152) الانعام ..



تلك كانت بعض الآيات التي ننحدث عن ضرورة الوفاء بالعهد ..فماذا فعل هذا السفاح ؟؟؟ كان يعطي عهد الامان ثم يخونه ..!! ويقتل من اعطاهم العهد ..



 



 


2   تعليق بواسطة   عبد الرحمن اسماعيل     في   الثلاثاء ٢٦ - أبريل - ٢٠١٦ ١٢:٠٠ صباحاً
[81293]

الا اغتصاب الزنزج للعربيات المسلمات ..!!


قتل يحي من اهل الموصل 11000 بعد ان اعطاهم الامان ولكن نحيب النساء ليلا على المقتولين ادى لقلقه من نومه ... اصدر يحي الاوامر بقتل النساء ولاطفال ولكن بالغداة حتر يستطبع ان يكمل نومه ..!!



وبالطبغ فإن قتل النساء يسبقه الاغتصاب .. وقام بالاغتصاب 4000 زنجي ... اثار هذا الموقف  امرأة وأخذت بعنان دابته، فأراد أصحابه قتلها فنهاهم عن ذلك، فقالت له: ألست من بني هشام؟ ألست ابن عم رسول الله، صلى الله عليه وسلم؟ أما تأنف للعربيات المسلمات أن ينكحهن الزنج؟ فأمسك عن جوابها وسيّر معها من يبلغها مأمنها، وقد عمل كلامها فيه. فلما كان الغد جمع الزنج للعطاء، فاجتمعوا، فأمر بهم فقتلوا عن آخرهم.) . لم تعترض المرأة على قتل 11000 رجل بعد تأمينهم ولا قتل النساء والاطفال ولكن اعتراضها هو كيف ليحي ابن عم رسول الله ان يرضى بأن تنكح( تغتصب ) النساء العربيات المسلمات من قبل الزنوج 



3   تعليق بواسطة   عبد الرحمن اسماعيل     في   الثلاثاء ٢٦ - أبريل - ٢٠١٦ ١٢:٠٠ صباحاً
[81294]

ستون عاما قبل ميلاد البخاري


البخاري هو احد من ساهموا من شرعنة القتل وسفك الدماء من خلال الاحاديث .. فهل نلتمس له العذر لأن بلاده انتهكت قبل مولده بستين سنة ..  من قتل وسرقة ونهب وسلب ..



حيث غزو ( كش ) : كان ملكها الأخريد على الطاعة ، ولكن طمع العباسيون فى ثروته ، فأرسلوا اليه حملة يقودها خالد بن ابراهيم ، فقتلوا الملك ( الاخريد ) :  ( فقتل الاخريد ملكها، وهو سامع مطيع، وقتل أصحابه ، وأخذ منهم من الأواني الصينية المنقوشة المذهبة ما لم يرمثلها، ومن السروج ومتاع الصين كله من الديباج والطرف شيئاً كثيراً فحمله إلى أبي مسلم وهو بسمرقند، وقتل عدة من دهاقينهم، واستخلف ( طاران  ) أخا الأخريد وملّكه على كش؛ وانصرف أبو مسلم إلى مرو بعد أن قتل في أهل الصغد وبخارى . ) 



4   تعليق بواسطة   آحمد صبحي منصور     في   الأربعاء ٢٧ - أبريل - ٢٠١٦ ١٢:٠٠ صباحاً
[81313]

شكرا جزيلا استاذة نهاد ، واستاذ عبد الرحمن اسماعيل


ولقد إفتقدنا مقالاتك التنويرية استاذة نهاد ، وأقول لك سرا : ان السيدة أم محمد ـ زوجتى ـ معجبة جدا بقلمك ، وتلومنى على اننى لا أرحب بك كما ينبغى . أُقدر ظروفك ، وأدعو الله جل وعلا أن يجزيك خيرا على إثراء هذا الموقع . حفظك الله جل وعلا من كل سوء .

5   تعليق بواسطة   عبد الرحمن اسماعيل     في   الأربعاء ٢٧ - أبريل - ٢٠١٦ ١٢:٠٠ صباحاً
[81324]

الالتزام بالعهد بين بنوا امية وبنوا العباس ..!!


اشتهر بنوا العباس بنقض العهود وقتل من يعطونهم الامان وننقل على سبيل المثال لا الحصر  (كان يزيد بن هبيرة والى العراق لمروان ـ وقبل هزيمة مروان فى موقعة الزاب ــ انهزم ابن هبيرة  أمام قحطبة بن شبيب القائد العباسى فانسحب الى واسط وتحصن بها ومعه خزائن الأموال .  ثم بعث الداعية العباسى أبو سلمة الخلال بجيش يقوده الحسن بن قحطبة فلقى جيش ابن هبيرة وهزمه ، فرجع ابن هبيرة الى واسط ، فحاصره فيها العباسيون . وطال عليهم الحصار وعلموا بمقتل مروان وحدث نزاع بين اليمانية والنزارية من جنود يزيد بن هبيرة فطلب الصلح مع عقد الأمان من أبى جعفر ( المنصور ) . وكتب له أبو جعفر عهد أمان ،  : ( وكتب به كتاباً ، مكث ابن هبيرة يشاور فيه العلماء أربعين يوماً حتى رضيه ، فأنفذه إلى أبي جعفر، فأنفذه أبو جعفر إلى أخيه السفاح فأمره بأمضائه...) ووفد ابن هبيرة على أبى جعفر بألف وثلثمائة من أتباعه يحيطون به . ثم صار أبو جعفر يخفّض عدد حراس ابن هبيرة حتى أصبحوا ثلاثة ، ثم جاء أمر السفاح لأخيه أبى جعفر بقتل ابن هبيرة ، استخلاص أمواله . وخرّ ابن هبيرة ساجدا حين دخلوا ليقتلوه ، فقتلوه ساجدا . وضاع الأمان المكتوب هباءا منثورا .!.



اما بنوا امية فلم نقرأ عنهم    انهم قتلوا بعد اعطاء الامان الا مرة واحدة وهي حالة عمر بن سعيد الاشدق ..


أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق
تاريخ الانضمام : 2006-07-05
مقالات منشورة : 5123
اجمالي القراءات : 57,055,981
تعليقات له : 5,452
تعليقات عليه : 14,828
بلد الميلاد : Egypt
بلد الاقامة : United State

مشروع نشر مؤلفات احمد صبحي منصور

محاضرات صوتية

قاعة البحث القراني

باب دراسات تاريخية

باب القاموس القرآنى

باب علوم القرآن

باب تصحيح كتب

باب مقالات بالفارسي