برزخ المقتول فى سبيل الله جل وعلا

آحمد صبحي منصور Ýí 2016-04-05


برزخ المقتول فى سبيل الله جل وعلا

1 ـ فى مايو 1985 كُنتُ متهما أمام لجنة تحقيق بسبب كتابى ( الأنبياء فى القرآن الكريم ) وأربعة كتب أخرى . حسبما أتذكر سألنى المحقق عن قولى فى الكتاب إن النبى مات ، واتهمنى المحقق بأننى أجعل الشهيد أعلى مانة من النبى ، فأجبت بأننى لستُ من قال إن النبى ميت ، بل من قال هذا هو رب العزة جل وعلا ، قال له يخاطبه وهو حى وقتئذ ( إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُمْ مَيِّتُونَ (30) الزمر ) ومن ينكر موت النبى الآن فهم يكفر بهذه الآية ، وقلت أن الشهيد يوم القيامة هو من يشهد على قومه يوم الحساب . أما الذى يكون حيا ولا يصح أن نقول عنه إنه ميت فهو من يُقتلُ فى سبيل الله . والله جل وعلا هو الذى قال ذلك : ( وَلا تَقُولُوا لِمَنْ يُقْتَلُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتٌ بَلْ أَحْيَاءٌ وَلَكِنْ لا تَشْعُرُونَ (154) البقرة ) ( وَلا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتاً بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ (169) فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمْ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِمْ مِنْ خَلْفِهِمْ أَلاَّ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ (170) يَسْتَبْشِرُونَ بِنِعْمَةٍ مِنْ اللَّهِ وَفَضْلٍ وَأَنَّ اللَّهَ لا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُؤْمِنِينَ (171) آل عمران ) . وطالما قال  رب العزة عن النبى إنه ميت فأنا أومن أنه ميت ، وطالما نهى رب العزة عن وصف من يُقتل فى سبيل الله بالموت فأنا ملتزم بهذا . و لا دخل للتفضيل فى هذا .  

2 ـ أتذكر الآن هذا الحوار بعد اكثر من ثلاثين عاما ، وأتخيل إمتداده ليشمل أسئلة هامة عن برزخ من يُقتلُ فى سبيل الله جل وعلا . أتخيله على النحو التالى :

قال : أين يوجد برزخ من يُقتل فى سبيل الله جل وعلا ؟

قلت : البرزخ الذى يوجدون فيه ـ حسب تصورى ـ هو جنة المأوى ، وهى المذكورة فى سورة النجم : (وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرَى (13) عِنْدَ سِدْرَةِ الْمُنْتَهَى (14) عِنْدَهَا جَنَّةُ الْمَأْوَى (15) إِذْ يَغْشَى السِّدْرَةَ مَا يَغْشَى (16) مَا زَاغَ الْبَصَرُ وَمَا طَغَى (17) لَقَدْ رَأَى مِنْ آيَاتِ رَبِّهِ الْكُبْرَى (18) النجم ).

قال : إذن رآها النبى محمد عليه السلام ؟

قلت : نعم . وهذه آية له حين رأى جبريل للمرة الثانية ينزل من الأفق  الأعلى الى جنة المأوى .

قال : وكيف رآها النبى ؟

قلت : لم يرها بعينيه . رآها بفؤاده . والفؤاد هو النفس . حين تجردت نفسه عن جسده المادى. لأن هذا الجسد المادى غطاء يحول بيننا وبين رؤية عوالم البرزخ . رأى جبريل يهبط من برزخ علوى ــ حيث ينتمى جبريل الى ( الملأ الأعلى ) ــ الى برزخ اسفل ، فيه جنة المأوى . فغاية رؤية النبى عليه السلام بفؤاده ـ أى قلبه ـ أى نفسه ـ هى عندئذ ، سدرة المنتهى ، عند جنة المأوى . ولأنه رأى بعين قلبه أو فؤاده ما يعجز عن التعبير عنه فإن بصره المادى تجمد كما لو كان ميتا ، يقول جل وعلا (مَا زَاغَ الْبَصَرُ وَمَا طَغَى (17) ) ولأنه عالم برزخى ( علوى بالنسبة لنا ) لا نستطيع وصفه ولا التعبير عنه فقد جاء التعبير القرآنى عنه بالتهويل : (إِذْ يَغْشَى السِّدْرَةَ مَا يَغْشَى (16) مَا زَاغَ الْبَصَرُ وَمَا طَغَى (17) لَقَدْ رَأَى مِنْ آيَاتِ رَبِّهِ الْكُبْرَى (18)).

قال : ولماذا يكون برزخ من يُقتل فى سبيل الله جل وعلا فى جنة المأوى بالذات ؟

قلت : فى تصورى أنها الجنة التى كان فيها أبوانا آدم وزوجه . ومن يقتل من أبناء آدم يرجع اليها ليتنعم فيها .

قال : وكيف تتصور جنة آدم ؟

قلت : كانا يعيشان فيها وسط أشجار وأنهار وثمار ، وكان جسدهما المادى مغطى بأنوار هذه الجنة لا يعلمان عنه شيئا . وكان يريان عوالم البرزخ الأخرى بدليل أنهما كانا يريان الشيطان الذى خاطبهما ودلهما على الشجرة المحرمة ، واقسم لهما أنه من الناصحين ، يقول جل وعلا فى قصة آدم وزوجه : (وَيَا آدَمُ اسْكُنْ أَنْتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ فَكُلا مِنْ حَيْثُ شِئْتُمَا وَلا تَقْرَبَا هَذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُونَا مِنْ الظَّالِمِينَ (19) فَوَسْوَسَ لَهُمَا الشَّيْطَانُ لِيُبْدِيَ لَهُمَا مَا وُورِيَ عَنْهُمَا مِنْ سَوْآتِهِمَا وَقَالَ مَا نَهَاكُمَا رَبُّكُمَا عَنْ هَذِهِ الشَّجَرَةِ إِلاَّ أَنْ تَكُونَا مَلَكَيْنِ أَوْ تَكُونَا مِنْ الْخَالِدِينَ (20) وَقَاسَمَهُمَا إِنِّي لَكُمَا لَمِنْ النَّاصِحِينَ (21) فَدَلاَّهُمَا بِغُرُورٍ فَلَمَّا ذَاقَا الشَّجَرَةَ بَدَتْ لَهُمَا سَوْآتُهُمَا وَطَفِقَا يَخْصِفَانِ عَلَيْهِمَا مِنْ وَرَقِ الْجَنَّةِ وَنَادَاهُمَا رَبُّهُمَا أَلَمْ أَنْهَكُمَا عَنْ تِلْكُمَا الشَّجَرَةِ وَأَقُلْ لَكُمَا إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمَا عَدُوٌّ مُبِينٌ (22) الاعراف ). حين بدا لهما جسدهما المادى السوأة بعد اكلهما من الشجرة ، أخذا يغطيانه بورق شجرة الجنة النورانى ، بينما إنتهز الشيطان محنتهما فأخذ يكشف لهما عن معالم جسدهما السوأة . يقول جل وعلا  يحذر أبناء آدم ويؤكد أننا لا نرى عوالم البرزخ بينما هم يروننا : (يَا بَنِي آدَمَ لا يَفْتِنَنَّكُمْ الشَّيْطَانُ كَمَا أَخْرَجَ أَبَوَيْكُمْ مِنْ الْجَنَّةِ يَنزِعُ عَنْهُمَا لِبَاسَهُمَا لِيُرِيَهُمَا سَوْآتِهِمَا إِنَّهُ يَرَاكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ مِنْ حَيْثُ لا تَرَوْنَهُمْ إِنَّا جَعَلْنَا الشَّيَاطِينَ أَوْلِيَاءَ لِلَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ (27) الاعراف )

قال : وكيف كان يعيش آدم وزوجه في جنة الخلد ؟

قلت :هى بعكس الحياة فى أرضنا المادية . فى أرضنا المادية جوع وعطش وعُرى وشقاء . لم يكن آدم وزوجه يعرفان هذا وهما فى جنة المأوى ، وقد قال لهما رب العزة يحذرهما من الشيطان : (فَقُلْنَا يَا آدَمُ إِنَّ هَذَا عَدُوٌّ لَكَ وَلِزَوْجِكَ فَلا يُخْرِجَنَّكُمَا مِنْ الْجَنَّةِ فَتَشْقَى (117) إِنَّ لَكَ أَلاَّ تَجُوعَ فِيهَا وَلا تَعْرَى (118) وَأَنَّكَ لا تَظْمَأُ فِيهَا وَلا تَضْحَى (119) طه ).

قال : هل تتصور انّ من يُقتل فى سبيل الله عز وجل يحيا بنفس حياة آدم وزوجه ؟

قلت : نعم ، ويكفى قوله جل وعلا : (وَلا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتاً بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ (169) فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمْ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ ). هم احياء يتمتعون برزق ربهم بلا تعب فى الحصول عليه فقد جاء من فضل رب العزة جل وعلا عليهم .

قال : هل يأكلون ويشربون ؟

قلت : نعم . فطالما هم احياء فلا بد من طعام يُعين على الحياة . والله جل وعلا هو وحده فاطر السماوات والأرض وهو وحده الذى لا يُطعم ، وهو الذى يطعم غيره ، يقول جل وعلا : (  قُلْ أَغَيْرَ اللَّهِ أَتَّخِذُ وَلِيّاً فَاطِرِ السَّمَوَاتِوَالأَرْضِ وَهُوَ يُطْعِمُ وَلا يُطْعَمُ  )(14)  الانعام  ). فى إستمرار الحياة لدى المخلوقات لا بد لها من طعام ، هذا يسرى على كل المخلوقات المادية والبرزخية . ومن يُقتل فى سبيل الله ، هم أحياء وهم يُرزقون إذن هم يأكلون ويشربون ، وطبعا يختلف الطعام والشراب عما نعرف .

قال : وماذا يحدث لهم عند الموت ؟

قلت : يذوقون الموت ولكن هم لايموتون ، وممنوع أن نقول عليهم اموات . هل نسيت ؟

قال : ولكن كل إنسان يتوفاه الله جل وعلا . أى لا بد لمن يُقتل فى سبيل الله من الوفاة . والله جل وعلا يقول : (( الَّذِينَ تَتَوَفَّاهُمْ الْمَلائِكَةُ طَيِّبِينَ يَقُولُونَ سَلامٌ عَلَيْكُمْ ادْخُلُوا الْجَنَّةَ بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ (32) النحل ) ( الَّذِينَ تَتَوَفَّاهُمْ الْمَلائِكَةُ ظَالِمِي أَنفُسِهِمْ فَأَلْقَوْا السَّلَمَ مَا كُنَّا نَعْمَلُ مِنْ سُوءٍ بَلَى إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (28) فَادْخُلُوا أَبْوَابَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا فَلَبِئْسَ مَثْوَى الْمُتَكَبِّرِينَ (29) النحل )

قلت : الوفاة أعمّ من الموت . الوفاة هى توفية الرزق وتوفية كتابة العمل ثم  يوم القيامة توفية الحساب على العمل . من يُقتل فى سبيل الله جل وعلا يُوفّى عمله ورزقه عند قتله وحلول أجله ، وعندها تأتيه الملائكة تبشره بالنعيم وتصحبه الى جنة المأوى .

قال : وما هو الفارق بينه وبين المؤمن العادى الذى تبشره الملائكة بالجنة ؟.

قلت : أن المؤمن العادى بعد لقاء الملائكة يغوص فى البرزخ ميتا لا يحسُّ بشىء الى أن يأتى البعث ، ولا يحسُّ بالزمن ، أما من يُقتل فى سبيل الله فهو يعيش حيا يرى احبته فى الدنيا ، ويتمنى لو يلحقون به ، كما قال جل وعلا : ( بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ (169) فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمْ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِمْ مِنْ خَلْفِهِمْ أَلاَّ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ (170) يَسْتَبْشِرُونَ بِنِعْمَةٍ مِنْ اللَّهِ وَفَضْلٍ وَأَنَّ اللَّهَ لا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُؤْمِنِينَ (171) آل عمران ). الزمن هو الفارق الأساس . الموت فى البرزخ هو عدم الاحساس بالزمن. أما المقتول فى سبيل الله جل وعلا فهو يحس بالزمن ويعايشه يرى أهله ومن بعدهم. وأتصور أنه فى منطقة من البرزخ تهيىء له هذا ، ويكون مختلفا عن بقية الأنفس الميتة فى برزخ آخر . 

قال : ألا ترى تناقضا بين قوله جل وعلا : ( وَلا تَقُولُوا لِمَنْ يُقْتَلُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتٌ بَلْ أَحْيَاءٌ وَلَكِنْ لا تَشْعُرُونَ (154) البقرة ) وقوله جل وعلا (كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ ) (185) آل عمران )   (كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ ) (35) الانبياء) (كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ ثُمَّ إِلَيْنَا تُرْجَعُونَ (57)العنكبوت ). هل لديك  شك فى أن من يُقتل فى سبيل الله جل وعلا سيذوق الموت ؟ .

قلت : الحديث هنا عن تذوق الموت ، وهذا سيحدث لكل نفس بشرية حين يأتيها الأجل وتُفى رزقها فى هذه الدنيا ويوف ويغلق كتاب أعمالها ، كل نفس تذوق الموت أى تدخل بوابته وتشعر برهبة لقاء الملائكة ، هذا هو معنى تذوق الموت والاحساس به فى الانتقال من عالم المادة الى عالم البرزخ . ولكن الموت نفسه بمعنى فقدان الاحساس لا يكون من نصيب من يُقتل فى سبيل الله جل وعلا ، إذ يستعيد حياته متنعما فى البرزخ ، هو مجرد انتقال من مستوى أرضى مادى الى مستوى أرفع وأعلى . بينما يموت الآخرون يغوصون فى قاع البرزخ لا يشعرون ولا يحسون بشىء الى أن يأتى يوم البعث .

قال : وماذا سيحدث لمن يُقتل فى سبيل الله جل وعلا يوم القيامة ؟

قلت : هو نفس ما سيحدث للجميع . سيتم تدمير الأرض والسماوات والبرزخ بكل مستوياته ، يقول جل وعلا : (يَوْمَ تُبَدَّلُ الأَرْضُ غَيْرَ الأَرْضِ وَالسَّمَوَاتُ وَبَرَزُوا لِلَّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ (48) ابراهيم). الأرض بمستوياتها السبع ( أرضنا المادية والست أرضين المتداخلة فيها ـ أو البرازخ الست المتداخلة فينا وفى الأرض ، ثم السماوات السبع التى تتداخل فى السبع ارضين ـ كلها يتم تدميرها فى لمح البصر أى بسرعة الضوء أو أقرب أى أسرع . وهذا هو الانفجار الأول ، أو بالتعبير القرآنى ( نفخ الصور ) وبه يعود العالم بسماواته وأرضينه وما بينهما الى نقطة الصفر التى بدأ منها . ثم يأتى إنفجار آخر ( أو نفخ الصور ) قيتم خلق أرض جديدة أزلية وسماوات جديدة ازلية ، ثم إنفجار آخر فيتم البعث ، سواء من كان حيا من قبل فى البرزخ ( منعما مثل من يُقتل فى سبيل الله جل وعلا ، أو مُعذبا فى البرزخ مثل فرعون وآله وقوم نوح ) . ويدخل الجميع فى دوامة البعث والحشر والعرض والحساب ، ثم الى جنة أو الى نار . هنا يفنى الزمن الأرضى العادى المتحرك وندخل فى زمن خالد لا ماضى فيه ولا مستقبل ، ولا يمكن لنا تصوره. 

 قال : يقول جل وعلا : (وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَالأَرْضُ جَمِيعاً قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالسَّموَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ (67) وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَصَعِقَ مَنْ فِي السَّمَوَاتِوَمَنْ فِي الأَرْضِ إِلاَّ مَنْ شَاءَ اللَّهُ ثُمَّ نُفِخَ فِيهِ أُخْرَى فَإِذَا هُمْ قِيَامٌ يَنْظُرُونَ (68) وَأَشْرَقَتْ الأَرْضُ بِنُورِ رَبِّهَا وَوُضِعَ الْكِتَابُ وَجِيءَ بِالنَّبِيِّينَ وَالشُّهَدَاءِ وَقُضِيَ بَيْنَهُمْ بِالْحَقِّ وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ (69) وَوُفِّيَتْ كُلُّ نَفْسٍ مَا عَمِلَتْ وَهُوَ أَعْلَمُ بِمَا يَفْعَلُونَ (70) وَسِيقَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِلَى جَهَنَّمَ زُمَراً حَتَّى إِذَا جَاءُوهَا فُتِحَتْ أَبْوَابُهَا وَقَالَ لَهُمْ خَزَنَتُهَا أَلَمْ يَأْتِكُمْ رُسُلٌ مِنْكُمْ يَتْلُونَ عَلَيْكُمْ آيَاتِ رَبِّكُمْ وَيُنْذِرُونَكُمْ لِقَاءَ يَوْمِكُمْ هَذَا قَالُوا بَلَى وَلَكِنْ حَقَّتْ كَلِمَةُ الْعَذَابِ عَلَى الْكَافِرِينَ (71) قِيلَ ادْخُلُوا أَبْوَابَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا فَبِئْسَ مَثْوَى الْمُتَكَبِّرِينَ (72) وَسِيقَ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ إِلَى الْجَنَّةِ زُمَراً حَتَّى إِذَا جَاءُوهَا وَفُتِحَتْ أَبْوَابُهَا وَقَالَ لَهُمْ خَزَنَتُهَا سَلامٌ عَلَيْكُمْ طِبْتُمْ فَادْخُلُوهَا خَالِدِينَ (73) وَقَالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي صَدَقَنَا وَعْدَهُ وَأَوْرَثَنَا الأَرْضَ نَتَبَوَّأُ مِنْ الْجَنَّةِ حَيْثُ نَشَاءُ فَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ (74) وَتَرَى الْمَلائِكَةَ حَافِّينَ مِنْ حَوْلِ الْعَرْشِ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَقُضِيَ بَيْنَهُمْ بِالْحَقِّ وَقِيلَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ إِلاَّ (75)  الزمر).

قلت : ودائما .. صدق الله العظيم .

اجمالي القراءات 11325

للمزيد يمكنك قراءة : اساسيات اهل القران
التعليقات (12)
1   تعليق بواسطة   عثمان محمد علي     في   الثلاثاء ٠٥ - أبريل - ٢٠١٦ ١٢:٠٠ صباحاً
[81052]

موت القتلى فى سبيل الله .


اكرمك الله استاذنا الكبير دكتور منصور وبارك فيك وفى علمك .أتمنى أن يكون  فهمى لماكتبته حضرتك كان صحيحا . فحضرتك قلت . عن موت البشر العاديين ...(((قلت : أن المؤمن العادى بعد لقاء الملائكة يغوص فى البرزخ ميتا لا يحسُّ بشىء الى أن يأتى البعث))).



وقلت عن المقتولين فى سبيل الله ((( و نفس ما سيحدث للجميع . سيتم تدمير الأرض والسماوات والبرزخ بكل مستوياته)))



هل لو أضفت انا هُنا . أن موت المقتولين فى سبيل الله بمفهومه العادى والمعروف لنا ،  الذى لا يشعرون فيه بأحد ولا بأى شىء ،ويتوقف فيه الزمن يتحقق عندما يحدث تدمير للسموات والأرض ، و ينسحب ايضا على الملائكة والملأ الأعلى .ثم يظلون موتى فى برزخهم الجديد إلى أن يأذن الله بالنفخة الثانية فى الصور للبعث والحشر بغض النظر عن المُدة الزمنية الفارقة بين النفختين الأولى والثانية وهل هى (ثانية ، ام مليون سنه مما كانوا يعدون ) ... لأن المولى عزّوجل هو وحده (الحى الذى لا يموت ) ..و(أن كل شىء هالك إلا وجهه) سبحانه وتعالى ؟؟؟


2   تعليق بواسطة   سعيد علي     في   الأربعاء ٠٦ - أبريل - ٢٠١٦ ١٢:٠٠ صباحاً
[81053]

القتل في سبيل الله .


من هو المقتول في سبيل الله ؟ و ما سبيل الله ؟ 



نعلم جيدا أن المعنى هو من كان يدافع في معارك النبي عليه السلام - المعارك الدفاعية - و يقتل فيها فهو ( قتل في سبيل الله ) و نعلم أن ( الشهيد ) هو من يشهد على قومه أو من يشهد على ( جماعة ما كان معهم ينصحهم بعبادة الله جل و علا وحده ) و نعلم أنه قد يكون من ممن يقتل في سبيل الله - من الشهداء - الذين قاموا بإصلاح أقوامهم دون جدوى و قتلوا في سبيل هذه الدعوة .



و اليوم كيف نعرف من قتل في سبيل الله و ما هو هذا السبيل حتى نقتل فيه لأنه بصراحة نريد هذا الطريق لنفوز الفوز العظيم ... فحقيقة كل سبيل غير سبيل الله جل و علا لا قيمة له مقارنة بسبيل الله جل و علا .



3   تعليق بواسطة   داليا سامي     في   الأربعاء ٠٦ - أبريل - ٢٠١٦ ١٢:٠٠ صباحاً
[81056]

في سبيل الله


خطر لى نفس سؤال الاستاذ سعيد على .. ما هو سبيل الله ومن هم الشهداء ؟ نقول عن قتلي الجيش والشرطة فى حربة مع الارهابيين شهداء !! فهل بالفعل شهداء هذا اللفظ ينطبق عليهم ام قتلي فى سبيل الله ؟ وهل القتل فى سبيل الله له ميادين غير القتال المباشر ؟ وهل من يفني عمره فى سبيل الدعوة للحق كالانبياء والرسل وكذلك المصلحين يعتبر شهيد ؟ ارجو التكرم بالايضاح جزاكم الله نعم الجزاء 



4   تعليق بواسطة   salah elnagar     في   الأربعاء ٠٦ - أبريل - ٢٠١٦ ١٢:٠٠ صباحاً
[81061]

برزخ المقتول فى سبيل الله جل وعلا فزيائيا


نظرية الاوتار الفائقة وهي نظرية علمية فزيائية انشأت في فترة الثمانييات في القرن الماضي ، وهي نظرية كل شئ حسب وصفهم ، نظرية توحد كل قوانيين الكون بعدما انقسم عالم الفيزياء الي قسمين احدهما كان يميل الي نظرية ميكانيكا الكم التي توصف رياضيا حركة والالكترونيات والبروتونات في الذرة ، ونظرية النسبية العامة لأنشتاين التي تصف الجاذبية وحركة الاجرام السماوية في الفضاء، وكان هناك تناقضا بين الجانيين ، وانكب انيشتاين لمدة ثلاثين عامه للبحث عن نظرية شاملة لكنه لم يتوصل لشئ ، الا ان العلماء حاولوا من بعده استكمال نظريته وبالفعل توصلوا لنظرية الاوتار الفائقة ، وكانت في البداية خمس نظريات متضاربة . والنظرية تقول ان الكون له ابعاد لا نراها ولا نعرفها وهي اكثر ربما من 7 او 11 قطر خفية لا نراها ، معني ذلك ان اي اجسام شاغله لهذه الاقطار لانراها ولانشعر بها علي الاطلاق، وربما الشهيد في سبيل الله جلا وعلا من ضمن هذه المخلوقات الخفية ، وريما حولنا او بجانبا ولكننا لانشعر بهم حسب الوصف القرآني الدقيق ولكن لا تشعرون، ونأخذ امثلة حية الاشعة الكونية تأتينا من الفضاء الخارجي تتخلخل فينا وتخترق اجسامنا ولانشعر بها ولانراها ، قوة الجاذبية الهائلة التي تمسك باعمارة الكون هي في حقيقة الامر رياضيا اقل من قوة القوي الكهرومغناطيسية التي تمسك باجرام الذرة برقم وجنبه خمسة وعشرن صفر بالرغم من الفرق الهائل بين القوتيين ، وقد لمح القرآن الكريم عن ذلك فقال ( اللَّهُ الَّذِي رَفَعَ السَّمَاوَاتِ بِغَيْرِ عَمَدٍ تَرَوْنَهَا ) الرعد/:2 ، وقال تعالى: ( خَلَقَ السَّمَاوَاتِ بِغَيْرِ عَمَدٍ تَرَوْنَهَا ) لقمان/ 10، وربما قوي الجاذبية واعمدته شاغلة في هذه المستويات او هذه الاقطار او الابعاد الخفية التي لا نشعر بها ، وربما يشغلها ايضا عالم الجن والقرناء .


 اما اذا فني الكون ورجع لاصله قبل الانفجار الكبير ، فاعتقد ان الشهداء في سبيل الله جلا وعلا مصيرهم الهلاك ايضا لا نعلم نوعيته ، مصداقا لقوله جلا وعلا وَلَا تَدْعُ مَعَ اللَّهِ إِلَٰهًا آخَرَ ۘ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ ۚ كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إِلَّا وَجْهَهُ ۚ لَهُ الْحُكْمُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ ، إن العلم يؤكد ان القرآن هو كلام الله جلا وعلا ومازال العلم يفاجئنا بأشياء قد لمح لها القرآن الكريم وصدق الله العظيم إذ يقول سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنْفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ ) فصلت/ 53.


ودائما صدق الله العظيم 


5   تعليق بواسطة   آحمد صبحي منصور     في   الأربعاء ٠٦ - أبريل - ٢٠١٦ ١٢:٠٠ صباحاً
[81063]

شكرا أحبتى ، وندعو الله جل وعلا أن يعيننا على الاستمرار


قلت فى مقال ( حكاية غريبة عن البرزخ حدثت عام 230 ) :( رب العزة جل وعلا يتحدث عن الذى يقاتل فى سبيل الله (وَقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلا تَعْتَدُوا إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ (190) البقرة  ) والذين يُقتلون فى سبيل الله (وَلا تَقُولُوا لِمَنْ يُقْتَلُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتٌ بَلْ أَحْيَاءٌ وَلَكِنْ لا تَشْعُرُونَ (154) البقرة ) ويتحدث عنهما معا : (إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَى مِنْ الْمُؤْمِنِينَ أَنفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمْ الْجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ )(111) التوبة ). صاحبنا لم يكن جنديا مقاتلا ولكن إذا دافع عن نفسه فقتلوه يكون مقتولا فى سبيل الله جل وعلا . فالمظلوم المُسالم الذى يتعرض لهجوم قاتل فيدافع عن نفسه فيُقتل يكون مقتولا فى سبيل الله جل وعلا.  نفهم هذا من قوله جل وعلا فى تشريع القتال الدفاعى فى الاسلام:(أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ (39)الحج) . الله جل وعلا هو الذى يعلم ما فى قلب ذلك الذى ُقتل أو يُقاتل ، وهو وحده جل وعلا الذى يحدد صاحب هذه المنزلة.

6   تعليق بواسطة   آحمد صبحي منصور     في   الأربعاء ٠٦ - أبريل - ٢٠١٦ ١٢:٠٠ صباحاً
[81064]

تابع


أنا ــ مثلا ـ أدعو الله جل وعلا أن تكون نهايتى قتلا فى سبيله جل وعلا. وأنا مُسالم لا أحمل سلاحا ولست مقاتلا . وبالمناسبة فنحن ندعو الله جل وعلا أن يجعلنا من الأشهاد والشهداء على أقوامنا بما نقوم به من تبليغ للحق القرآنى ، ولا نتلقى سوى الصّد والإزدراء والاضطهاد . وممكن القتل أيضا . وبالتالى فيمكن لمن يُقتل فى سبيل الله جل وعلا أن يكون شهيدا على قومه أيضا . إذا كان مقتولا بسبب جهاده ودعوته للحق .

واقع الأمر أن كل منا له أجل ، وكل من على الرض فان ، ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام . وطالما أن كل إنسان محكوم عليه بالاعدام ولا مفرّ من ذلك فليكن هذا قتلا فى سبيل رب العزة جل وعلا لنفوز بحياة برزخية نتعّم فيها برزق الرحمن جل وعلا .

اللهم إجعلنى من الذين يُقتلون فى سبيلك ، وأجعلنى من الأشهاد على قومى يوم يقوم الأشهاد .!

7   تعليق بواسطة   أبو أيوب الكويتي     في   الأربعاء ٠٦ - أبريل - ٢٠١٦ ١٢:٠٠ صباحاً
[81065]

تحياتي دكتور أحمد ... لدي سؤال لو تكرمتم بخصوص خطبة الجمعة التاسعة !


تحياتي دكتوري العزيز 



لقد احببت كثيرا خطبة الجمعة التاسعة ولكن لدي سؤال صغير لو تكرمتم 



تكلمتم في الدقيقة 20 عن الناس الذين يكونون معكم في السراء وحين حدوث موجه من الاعتقالات في حق القرآنيين يطفش وممكن يشهد ضدكم ! 



سؤالي هنا لو تكرمت استاذي ... حضرتك اكملت شرحك لهذه الحالة لتبيان وجود هذا الصنف من الناس وقلت ((وَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْمُنَافِقِينَ)) ... لكن يادكتوري العزيز من أكثر ماكنت ومازلت معجبا به في طرحكم هو تأكيدكم الدائم في كل مرة بأنكم لا تفرضون منهاجكم على غيركم وتعرضون فكرتكم وتصدعون بالحق وتعرضون عن الجاهلين ,,, اذن لماذا ربطت هذه الآية بالقرآنيين ! هل من هو معكم مؤمن ومن تخلى عنكم في نصف الطريق وخاف على نفسه من النفخ في المعتقلات ومن التحقيق معه منافقا ! أعلم جيدا ان هذا ليس منهاجكم لكن لماذا هذا الربط بين هذه الآية وبين القرآنيين الذين قد يشكلون طيفا واحدا من الأطياف الكثيرة للمؤمنين التي لايعلمها ولا يحيط بها خبرا الا الله عز وجل ! 



شكرا جزيلا وتحياتي وانت مشكور على هذه الخطبه الرائعة ومشكور أيضا لجعلك اياي لا اقدس مع الله بشر ولا حجر ... لا اله الا الله ! 



8   تعليق بواسطة   أبو أيوب الكويتي     في   الأربعاء ٠٦ - أبريل - ٢٠١٦ ١٢:٠٠ صباحاً
[81066]

سؤال اخر يادكتور أحمد لو تكرمتم ولكنه "غلس" حبتين وارجوعدم المؤاخذة !


دكتوري العزيز بارك الله في عمرك وفي علمك 



اعتذر بشدة عن هذا السؤال وارجو أن لاتغضب مني ! 



قرأت لك في تعليقك التاسع على هذا المقال التالي : (( أنا ــ مثلا ـ أدعو الله جل وعلا أن تكون نهايتى قتلا فى سبيله جل وعلا.)) 



ولكني يادكتور أحمد أذكر من زمن طويل نسبيا اني قرأت لك مقالا تصف فيه الصعاب التي واجهتك حين اودعت في السجن ... اذكر ان لم تخني الذاكرة انك قلت مامعناه أنك توسلت للعسكري الذي في السجن ان ينقلك الى من الزنزانة التي كانت تعج بالقتله والمجرمين خوفا على حياتك خصوصا ان علموا انك كنت تهاجم "المعلوم من الدين بالضرورة" وكان لك هذا الطلب ونقلت لزنزانة اضعر انفرادي ... ارجو التصحيح ان اخطأت فانا لا اذكر بالضبط حرفيا ماقلت لكن المعنى واضح على ما اعتقد ! 



سؤالي هنا بارك الله في عمرك دكتوري العزيز هو لماذا في ذلك الوقت خشيت على نفسك من القتل ولم تتمنى ان تقتل في سبيل الله ! 



ارجوا ان تعذرني على هذا السؤال لكن منذ زمن وانا اسال نفسي هذا السؤال وحان الوقت أن اصارحك بما يجول في خاطري من بعد كتابتك لهذا المقال ! 



شكرا ودمتم وبارك الله في عمرك وعلمك 



9   تعليق بواسطة   آحمد صبحي منصور     في   الأربعاء ٠٦ - أبريل - ٢٠١٦ ١٢:٠٠ صباحاً
[81067]



1 ـ دائما أجد العذر لمن يكون معنا ثم يبتعد ويتخلف وينأى بنفسه بعيدا عن المشاكل . ولكن لا أجد عذرا لمن ينقلب ويصبح عدوا بلا داعى . فى مصر ـ مهما بلغ إستبداد النظام العسكرى ـ فهو لا يُرغمك على التصفيق له ــ كما كان يفعل صدام بالعراق . عسكر مصر يكتفون منك أن تكون فى حالك ، ولا يُرغمون أحدا على تقديسهم وعلى التصفيق لهم ، بل قد يتسامحون مع الذى يعارض بهدوء . بالنسبة لنا هناك من كان معنا وانفض علينا وانقض علينا وتقرب للعسكر وللسعوديين . هؤلاء هم من أقصدهم . كان يمكنهم الابتعاد فقط دون الاضرار بنا ، ودون الهجوم علينا . 

2 ـ لا يخلو الانسان ـ أى إنسان من مواقف ضعف . الموت بالنسبة لى راحة ، والتفكير فيه مُريح ، وبهذا التفكير أتخلص من الشعور بالاحباط واليأس ، وأحلم بالانصاف من رب العزة جل وعلا . ولكن عندما يأتى الخطر بالموت فلا شك أن الضعف الانسانى يتغلب .

وفى تلك الليلة التى قضيتها فى ضيافة أمن الدولة فى لاظوغلى وسط حجرة مكتظة بالارهابيين، كنت أرى الموت فى اللحى والعيون ، وكان الأصعب من الموت هو الاهانة . لذا توسلت للشاويش أن أنام على الأرض بعيدا عن الحجرة المكتظة بهم خوف أن يتعرفوا علىّ .

أتمنى القتل السريع فى سبيل الله جل وعلا ـ فى عزة وكرامة . وأتوقع أننى سأقاوم ما استطعت . هذا ـ والعلم عند الله جل وعلا ، ولنتذكر قوله جل وعلا للمؤمنين الذين فروا فى موقعة أُحُد : ( وَلَقَدْ كُنْتُمْ تَتَمَنَّوْن الْمَوْتَ مِنْ قَبْلِ أَنْ تَلْقَوْهُ فَقَدْ رَأَيْتُمُوهُ وَأَنْتُمْ تَنْظُرُونَ (143) آل عمران  )

10   تعليق بواسطة   أبو أيوب الكويتي     في   الأربعاء ٠٦ - أبريل - ٢٠١٦ ١٢:٠٠ صباحاً
[81069]

شكرا يادكتور أحمد على فتح قلبك لنا !


بارك الله في عمرك وشكرا على صراحتك ! 



لا أنسى صديقي الأزهري الاخواني وهو مصري الجنسية و مقيم في الكويت حين قال لي انك يادكتور أحمد "تقتل" فور العثور عليك ولا تستتاب ! 



وأقول لك أن من سيقتلك انما هو ملعون لانك لست قاتلا ولانك لست من المفسدين في الأرض ... انت مظلوم ياسيدي  



الله يلعن من يفكر أن يقتلك والله ينصرك يادكتور أحمد اللهم آمين 



تحياتي 


11   تعليق بواسطة   سعيد علي     في   الخميس ٠٧ - أبريل - ٢٠١٦ ١٢:٠٠ صباحاً
[81071]

الفرق في تمني ( القتل ) بين من يؤمن بالقران و كفى و بين من يؤمن بالقران و غيره !!


من يؤمن بالقران و كفى يتمنى أن يقتل في سبيل الله .. هو شخص مسالم يحب الجميع و لا يعتدي أبدا .. هو يرد الإعتداء بالمثل فقط .. المؤمن بالقران و كفى لا يفكر في الإعتداء و لا يفكر في أن يقتل أحدا إعتدا و يحترم حق الحياة للجميع و مع ذلك يتمنى أن يقتل في سبيل الله .. وما يقوم به الدكتور أحمد هو ( تجلية حقائق الإسلام ) تلك التجلية قد تؤدي بحياته قتلا - نسال الله جل و علا السلامة له و لجميع أهل القران - و كلنا نتعرض أو سنتعرض لمثل هذا الموقف إذا إمتلكنا الجرأة في الطرح و صدعنا بالحق في ظل مجتمعات ( لا تؤمن بالقران و كفى ) بل نحن في مجتمع تُشرع لمن لا يؤمن بالقران و كفى أن يقتل من يؤمن بالقران و كفى و تعتبره ( نصرا لله و لرسوله ) !! و هنا يأتي الفرق .. لقد قُتل الدكتور فرج فودة بسبب مناظرة أوضح من خلالها عوار فكرة ( الإسلام هو الحل بدون برنامج عملي إصلاحي منتقدا الدولة الدينية ) ... في عالم ملئ بالفتن مهووس بفكر القتل و تقطيع الرؤوس و الأجساد .. في عالم لا يؤمن برحمة الله الرحيم و الذي بعث خاتم رسله بالقران الكريم رحمة للعالمين تجد من يؤمن بالقران و كفى حالة نادرة في الفكر و حالة أندر لما هو الإسلام الحقيقي و لما هي الحياة الحقيقية .. لذا تجد من يؤمن بالقران و كفى يتمنى أن يقتل في سبيل الله و علّي أقتل في سبيل الله و الحمد لله الذي يتوفى الأنفس حين موتها .



12   تعليق بواسطة   مروة احمد مصطفى     في   الجمعة ٠٨ - أبريل - ٢٠١٦ ١٢:٠٠ صباحاً
[81088]

موضوع رائع وعرض شيق بارك الله فيك أستاذي الجليل أحمد منصور


موضوع رائع جدآ وعرض مشوق اللهم أرزقني الشهاده.



أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق
تاريخ الانضمام : 2006-07-05
مقالات منشورة : 5117
اجمالي القراءات : 56,875,529
تعليقات له : 5,451
تعليقات عليه : 14,828
بلد الميلاد : Egypt
بلد الاقامة : United State

مشروع نشر مؤلفات احمد صبحي منصور

محاضرات صوتية

قاعة البحث القراني

باب دراسات تاريخية

باب القاموس القرآنى

باب علوم القرآن

باب تصحيح كتب

باب مقالات بالفارسي