آحمد صبحي منصور Ýí 2016-03-09
موقعة الحرة وانتهاك حُرمة المدينة : صفحة سوداء من تاريخ السلف الصالح
أولا : عام 63
1 ـ بعد مأساة كربلاء عيّن يزيد بن معاوية ( عاملا ) أى واليا على المدينة هو ( عثمان بن محمد بن أبي سفيان ) الذى ارسل إلى يزيد وفدا من أهل المدينة فيهم عبدالله بن حنظلة الأنصاري وعبدالله بن أبي عمرو بن حفص بن المغيرة المخزومي والمنذر بن الزبير ورجالا كثيرا من أشراف أهل المدينة . فقدموا على يزيد بن معاوية فأكرمهم وأحسن إليهم وأعظم جوائزهم ، واعطى المنذر بن الزبير مائة ألف درهم .
2 ـ ثم رجعوا الى المدينة حيث أعلنوا شتم يزيد وخلع بيعته ، وقالوا : ( إنا قدمنا من عند رجل ليس له دين يشرب الخمر ويعزف بالطنابير ويضرب عنده القيان ويلعب بالكلاب ويسامر الفتيان وإنا نشهدكم أنا قد خلعناه )، فاجابهم الناس يقولون عن يزيد ( خلعناه كما نخلع نعالنا ) . وبايعوا عبدالله بن حنظلة الانصارى أميرا عليهم . وكان المنذر بن الزبير ممن يحرض على يزيد ، وكان من قوله : ( إن يزيد والله لقد أجازني بمائة الف درهم وإنه لا يمنعني ما صنع إلي أن أخبركم خبره وأصدقكم عنه ، والله إنه ليشرب الخمر وإنه ليسكر حتى يدع الصلاة . ) . وبلغ يزيد بن معاوية قول المنذر بن الزبير فيه فقال : ( اللهم إني آثرته وأكرمته ففعل ما قد رأيت فاذكره بالكذب والقطيعة . ) .
3 ــ وبعث يزيد بن معاوية (النعمان بن بشير الأنصاري ) ليقنع أهل المدينة بالرجوع عن خلع بيعته ، وقال له: ( ائت الناس وقومك فافثأهم عما يريدون فإنهم إن لم ينهضوا في هذا الأمر لم يجترئ الناس على خلافي ، وبها من عشيرتي من لا أحب أن ينهض في هذه الفتنة فيهلك . ) فأقبل النعمان بن بشير فأتى قومه ودعا الناس إليه عامة وأمرهم بالطاعة ولزوم الجماعة وخوفهم الفتنة وقال لهم : ( إنه لا طاقة لكم بأهل الشأم ) فرفضوا .
ثانيا : وفى مطلع عام 64 :
1 ـ هاجم أهل المدينة الوالى الأموى ( عثمان بن محمد بن أبي سفيان ) ومن معه من بنى أمية ومواليهم ومؤيديهم ، وكانوا نحو ألف رجل ، فهربوا الى بيت مروان بن الحكم فحاصروهم فيه. فارسلوا رسالة يستغيثون فيها بيزيد بن معاوية فى دمشق ، حملها اليه حبيب بن كرّة ، فدخل على يزيد وسلمه الرسالة ، وفيها : ( بسم الله الرحمن الرحيم . أما بعد فإنه قد حصرنا في دار مروان بن الحكم ومنعنا العذب ورمينا بالجبوب ، فياغوثاه يا غوثاه ) . وقرأ يزيد الرسالة ، فأرسل الى عمرو بن سعيد بن العاص ليجعله قائدا على الجيش الذى يتوجه للمدينة ، فرفض عمرو بن سعيد بن العاص وقال : (إنما هي دماء قريش تهراق بالصعيد فلا أحب أن أكون أنا أتولى ذلك ، يتولاها من هو أبعد منهم مني ) ، وعيّن الخليفة يزيد ( مسلم ابن عقبة المري ) قائدا للجيش ، وكان شيخا كبيرا ضعيفا مريضا. وجمع مسلم بن عقبة اثنا عشر الف رجل، واعطى كل فرد مائة دينار مع العطاء السنوى. وتحرك الجيش وأوصى يزيد بن معاوية قائد الجيش ( مسلم بن عقبة ) فقال : (إن حدث بك حادث فاستخلف في الجيش حصين بن نمير السكوني ). وقال له ( ادع القوم ثلاثا ، فإن هم أجابوك وإلا فقاتلهم، فإذا أظهرت عليهم فأبحها ثلاثا ، فما فيها من مال أو رقة أو سلاح أو طعام فهو للجند ، فإذا مضت الثلاث فاكفف عن الناس . وانظر علي بن الحسين فاكفف عنه واستوص به خيرا وأدن مجلسه ، فإنه لم يدخل في شيء مما دخلوا فيه .) .
2 ــ وعرف أهل المدينة بإقتراب الجيش الأموى فشددوا الحصار على الأمويين المحاصرين فى بيت مروان بن الحكم ، وقالوا : ( والله لا نكف عنكم حتى نستنزلكم ونضرب أعناقكم او تعطونا عهد الله وميثاقه لا تبغونا غائلة ولا تدلوا لنا على عورة ولا تظاهروا علينا عدوا فنكف عنكم ونخرجكم عنا ) ، فأعطوهم عهد الله وميثاقه ( لا نبغيكم غائلة ولا ندل لكم على عورة ) . فأخرجوهم من المدينة
3 ـ وخرجت بنو أمية بأثقالهم . فقابلوا مسلم بن عقبة بوادي القرى . ودعا مسلم بن عقبة بعمرو بن عثمان بن عفان ، فقال له : ( أخبرني خبر ما وراءك ، وأشر علي ) قال : ( لا أستطيع أن أخبرك . أخذ علينا العهود والمواثيق ألا ندل على عوره ولا نظاهر عدوا ). فانتهره ، ثم قال : ( والله لولا أنك ابن عثمان لضربت عنقك ، وايم الله لا أقيلها قرشيا بعدك.)( أى لا أقبلها ) فخرج فأخبر بنى أمية فارتعبوا من مسلم بن عقبة ، فقال مروان بن الحكم لابنه عبدالملك : ( ادخل قبلي لعله يجتريء بك عني . ) فدخل عليه عبدالملك ، فقال له مسلم بن عقبة : ( هات ما عندك أخبرني خبر الناس وكيف ترى ) فقال له : ( نعم. أرى أن تسير بمن معك فتنكب هذا الطريق إلى المدينة حتى إذا انتهيت إلى ادنى نخل بها نزلت فاستظل الناس في ظله وأكلوا من صقره ، حتى إذا كان الليل أذكيت الحرس الليل كله عقبا بين أهل العسكر ، حتى إذا أصبحت صليت بالناس الغداة ، ثم مضيت بهم وتركت المدينة ذات اليسار، ثم أدرت بالمدينة حتى تأتيهم من قبل الحرة مشرقا ، ثم تستقبل القوم فإذا استقبلتهم وقد أشرقت عليهم وطلعت الشمس طلعت بين أكتاف أصحابك فلا تؤذيهم ، وتقع في وجوههم فيؤذيهم حرها ويصيبهم أذاها ، ويرون ما دمتم مشرقين من ائتلاق بيضكم وحرابكم وأسنة رماحكم وسيوفكم ودروعكم وسواعدكم ما لا ترونه أنتم لشيء من سلاحهم ما داموا مغربين . ثم قاتلهم واستعن بالله عليهم فإن الله ناصرك إذ خالفوا الإمام وخرجوا من الجماعة. ) فقال له مسلم : ( لله أبوك أي امرئ ولد إذ ولدك.! لقد رأى بك خلفا . ) .
4 ـ ونفّذ مسلم بن عقبة نصيحة عبد الملك بن مروان بن الحكم . وأتى مسلم بن عقبة المدينة من المشرق ، ودعا أهلها فقال : ( يا أهل المدينة إن أمير المؤمنين يزيد بن معاوية يزعم أنكم الأصل وإني أكره هراقة دمائكم ، وإني أؤجلكم ثلاثا ، فمن ارعوى وراجع الحق قبلنا منه ، وانصرفت عنكم ، وسرت إلى هذا الملحد الذي بمكة ( يعنى عبد الله بن الزبير ) وإن أبيتم كنا قد أعذرنا إليكم ) . ولما مضت الأيام الثلاثة قال : ( يا أهل المدينة قد مضت الأيام الثلاثة فما تصنعون ؟ أتسالمون أم تحاربون ؟ فقالوا : بل نحارب . فقال لهم : لا تفعلوا بل ادخلوا في الطاعة ونجعل حدنا وشوكتنا على هذا الملحد ) يقصد عبد الله بن الزبير فى مكة . فرفضوا .
5 ــ وحفر أهل المدينة خندقا ، ووزعوا انفسهم فى الدفاع عن المدينة ، وكان القائد العام هو الأمير عبدالله بن حنظلة الأنصاري . واشتد أهل المدينة فى الهجوم حتى وصلوا فسطاط مسلم بن عقبة ، وكان مسلم فى مرضه قد أمر أن يوضع سريره ظاهرا وأمر أتباعه بالدفاع عنه وإلا حرمهم من العطاء ، وتلاحم المقاتلون وانتهت المعركة بهزيمة اهل المدينة وقتل زعمائهم .
6 ــ وأباح مسلم لجيشه المدينة ثلاثة ايام ، يقتلون الناس ويأخذون الأموال ويغتصبون النساء . ثم دخل المدينة فدعا الناس للبيعة على أنهم ممتلكات ليزيد بن معاوية، يحكم في دمائهم وأموالهم وأهليهم ما شاء. وقتل من لم يبايع بهذه الصيغة ، قال يزيد بن عبد الله بن ربيعة:( نبايع على كتاب الله ) ، فأمر به فضربت عنقه. وجىء له بسعيد بن المسيب إلى مسلم فقالوا: بايع فقال: أبايع على سيرة أبي بكر وعمر، فأمر بضرب عنقه ، فشهد له رجل أنه مجنون فخلى عنه.وطلب بعضهم الأمان فقتلهم مسلم بن عقبة. ونفّذ وصية يزيد فى إكرام على زين العابدين .
7 ـ ورووا فظائع عما جرى فى المدينة . قالت إحداهن : ( رأيت امرأة من قريش تطوف فعرض لها ( شخص ) أسود فعانقته وقبلته، فقلت: يا أمة الله أتفعلين هذا بهذا الأسود؟ قالت: هو ابني وقع عليّ أبوه يوم الحرة فولدت هذا.)، وعن اغتصاب بنات المدينة العذارى روى المدائني : ( ولدت ألف امرأة بعد الحرة من غير زوج ).
ثالثا :
1 ـ وكان مسلم بن عقيل يؤمن بأن ما يفعله هو عمل صالح ، فقد قال : ( ليس شيء أحب إلي من الموت على طهارتي، فإني لا أشك أن الله قد طهرني من ذنوبي بقتلي هؤلاء الأرجاس.)
2 ـ وردا على إذلال أهل المدينة وإنتهاك حُرمتها صيغت أحاديث تعطى المدينة قُدسية وتهدد من يهاجمها ، وشاعت هذه الأحاديث حتى تم تسجيلها فى العصر العباسى الثانى ، ومنها حديث البخاري :(لا يكيد أهل المدينة أحد إلا انماع كما ينماع الملح في الماء)).و حديث ( مسلم ) : ( لا يريد أحد المدينة بسوء إلا أذابه الله في النار ذوب الرصاص - أو ذوب الملح في الماء -)).، ( من أراد أهل المدينة بسوء أذابه الله كما يذوب الملح في الماء)).وحديث أحمد بن حنبل : (من أخاف أهل المدينة ظلماً أخافه الله وعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين، لا يقبل الله منه يوم القيامة صرفاً ولا عدلاً)). ، (من أخاف أهل المدينة أخافه الله، وعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين)).و الدار قطني عن أحدهم : ( خرجنا مع أبينا يوم الحرة وقد كف بصره فقال: تعس من أخاف رسول الله صلى الله عليه وسلم. فقلنا: يا أبة وهل أحد يخيف رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فقال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((من أخاف أهل هذا الحي من الأنصار فقد أخاف ما بين هذين)) - ووضع يده على جبينه .
3-.وفى العصر المملوكى شاع تقديس السلف الصالح وتبرير خطاياهم، وقد روى ابن كثير فى تاريخه ( البداية والنهاية ) هذه الأحاديث فى تعليقه على موقعة الحرة . وقال : ( قد استدل بهذا الحديث وأمثاله من ذهب إلى الترخيص في لعنة يزيد بن معاوية ...ومنع من ذلك آخرون وصنفوا فيه أيضاً لئلا يجعل لعنة وسيلة إلى أبيه أو أحد من الصحابة، وحملوا ما صدر عنه من سوء التصرفات على أنه تأول وأخطأ. وقالوا: إنه كان مع ذلك إماماً فاسقاً، والإمام إذا فسق لا يعزل بمجرد فسقه على أصح قولي العلماء ، بل ولا يجوز الخروج عليه لما في ذلك من إثارة الفتنة، ووقوع الهرج وسفك الدماء الحرام، ونهب الأموال، وفعل الفواحش مع النساء وغيرهن، وغير ذلك مما كل واحدة فيها من الفساد أضعاف فسقه كما جرى مما تقدم إلى يومنا هذا..) ودافع ابن كثير عن يزيد بن معاوية فقال : ( .وأما ما يذكره بعض الناس من أن يزيد لما بلغه خبر أهل المدينة وما جرى عليهم عند الحرة من مسلم بن عقبة وجيشه، فرح بذلك فرحاً شديداً، فإنه كان يرى أنه الإمام وقد خرجوا عن طاعته، وأمروا عليهم غيره، فله قتالهم حتى يرجعوا إلى الطاعة ولزوم الجماعة.كما أنذرهم بذلك على لسان النعمان بن بشير ومسلم بن عقبة كما تقدم، وقد جاء في (الصحيح): ((من جاءكم وأمركم جميع يريد أن يفرق بينكم فاقتلوه كائناً من كان)).
4 ـ هذا رأى الامام السلفى ابن كثير متناقضا فى دفاعه عن ( السلف الصالح ) .
ومال زال صدى موقعة الحرة، مسموعا في الواحات البحرية بمصر ،وهى تابعة لمحافظة الجيزة حاليا على بعد ثلاث مائة وسبعون كيلو متر من القاهرة وبينها وبين واحات الفرافرة مائتين كيلو متر،فإحدى هذه الواحات ،واقعة بعدمناجم الحديد والصلب، بخمسة عشرة كيلو متر، هذة الواحة اسمها "الحارة". أنا اعتقد أن هذا الاسم هو صدى لموقعة الحرة التي جاء ذكرها في المقال !
فالمحمديون والسلفيون ، مهما يذهبون الى ديار غير ديارهم فهم يسمون هذه الديار ، باسماء تراثهم وتاريخهم، وديارهم في المدينة والحجاز ومكة وأسماء ابائهم على البلدان والمدن في الواحات المصرية وحتى في العاصمة المصرية القاهرة وكل مدن مصر.
فجذور الغزو المسمى بالفتح والسلب والنهب.و التحريف والتزوير، يورثونها لجيل بعد بعد جيل،
اكرمك الله استاذنا الدكتور منصور .
أعتقد ان التطبيق العملى لقيم القرآن العظيمة فى الحرية والشورى ماتت ودُفنت بوفاة النبى عليه الصلاة والسلام ،ولم يتبقى من اثرها إلا النذر لدى القليل ممن رحم ربى ،تطبيقا لقوله تعالى عن المؤمنين (وقليل ما هم ) .
فجريمة (الحرة) وقعت 63 ه .اى بعد وفاة النبى بنصف قرن من الزمان ،وبالتأكيد كان ممن شارك في إرتكابها بعض الصحابة الذين ولدوا فى المدينة أو مكة فى اواخر عصر الرسالة . بمعنى انهم كانوا اقرب الناس لنزول القرآن ،ورغم ذلك خالفوه ،وإتبعوا أهوائهم وكبرائهم من شياطين الإنس والجن .... وللاسف كثير من المُسلمين الذين جاءوا بعدهم برروا جرائمهم وفسوقهم وقالوا كما قال إبن كثير (تأولوا فأخطأوا ) كما قالها قبله ابو بكر بن قحافة فى تبريره لجريمة خالد بن الوليد التى قتل فيها مالك بن نويرة ليتزوج ارملته ،ويدخل بها فى نفس الليلة (تأول خالد فأخطا )
.ثم اصبحت قاعده روائية حديثية قالوا فيها (إذا إجتهد العبد فأخطا فله أجر ،وإذا اصاب فله اجران ) .. يعنى - يغزو ويعتدى ويقتل ويسرق ويسلب وينهب ،ويغتصب النساء ويرتكب الفواحش والموبقات ثم يكون له أجرا !!!!!!!!!!!!!! منطق غريب وعجيب وغير مُستقيم ..
تحية وحب من القلب والعقل لشخص الدكتور /عثمان اخي وصديقي العزيز الحنون، أنا معنديش اميل علشان كده بكتب لك على صفحات هذا الموقع الطيب، فهو الجامعة والجامع والبيت الذي أسسه لنا الأب الحنون / دكتور صبحي منصور وجعله الله تعالى في ميزان حسناته، وثقل موازينه يوم العرض على رب العالمين الحكم العدل. إنه نعم المجيب.
وجزاك الله تعالى خير الجزاء يا دكتور عثمان على ما بذلت وما تبذل لنصرة كتاب الله تعالى والدفاع عن حقائق الإسلام في القرءان، كاتبا ومحاورا وتلميذا للعالم الجليل والعقل النبيل / أحمد صبحي منصور.
يخفق القلم في التعبير والحب والتقدير لكما ولكل كاتبي الموقع الكرام المؤمنين برسالة الموقع في الدفاع عن دين الله تعالى بالكلمة الطيبة، من داخل القرءان.
والسلام عليكم ورحمة الله.
شكرا لك اخى الحبيب دكتور محمد شعلان ، وبارك الله فيك وفى الأسرة الكريمة كلها .
الدكتور محمد شعلان . هو إبن (عمتى الشقيقة ، وإبن عمى ايضا ) . وهو طبيب ماهر كبير بأحد مستشفيات الواحات ، وموسيقار ،وعازف جيتار عظيم ،وحرص على أن يُعلم اولاده (ربنا يبارك له ولنا فيهم ) الموسيقى حتى اصبحوا يعزفون فى بعض حفلات دار الأوبرا المصرية .
وهو رفيق درب رحلة التعلم من استاذنا الدكتور منصور منهج (القرآن وكفى ) والإصلاح الدينى ،والسياسى ايضا .سواء فى بيت العائلة فى قريتنا ابو حريز كفر صقر -شرقية ،او بيت استاذنا الدكتور (بالمطرية -القاهرة ) او فى المساجد التى كُنا نرافق سيادته عندما كان يخطب الجمعة فيها بالقاهرة والجيزة ، او برواق إبن خلدون الذى أنشاه واسسه استاذنا الدكتور -منصور -مع الدكتور سعد الدين إبراهيم فى 1996.
واذكر ذات يوم من ايام الجُمع سنة 87 تلاقينا صُدفة الدكتور -منصور - والدكتور محمد -وانا فى ميدان التحرير لنأخذ الأتوبيس الذى سيُقلنا إلى مسجد الرحمن بالزمالك حيث كان يخطب استاذنا الدكتور منصور -الجمعه فيه . فقال لنا الدكتور منصور -وهو سعيد -سبحان الله - وذكر قوله تعالى .(وَلَوْ تَوَاعَدتُّمْ لَاخْتَلَفْتُمْ فِي الْمِيعَادِ)...فالحمد لله جمعتنا القرابة -والصداقة ، والإتفاق على المنهج الدينى الخالص لله رب العالمين ....
وهو احد كُتاب اهل القرآن الكبار . وننتظر أن نقرأ له مقالات كما نقرأ تعقيباته الممتازة ..
.شكرا لك مرة أخرى دكتور محمد شعلان .وتحياتى للأسره كلها .
ومعذرة استاذنا الدكتور -منصور - على خروجنا عن موضوع المقال . وعذرنا اننا نحاول أن نتعرف على إخوتنا وأحبابنا كُتاب وقراء أهل القرآن ، ونُعرفهم بنا ايضا .إلى أن يأذن المولى عزّ وجل ونلتقى بهم جميعا فى مؤتمر عام وجها لوجه بدلا من اللقاءات من خلف لوحة مفاتيح الكمبيوتر ...
لا احد يلوم على بن الحسين على اجتنابه هذه المعركة التي اساسها حطام الدنيا ..
ولكن نلوم عليه كونه لم يحاول اصلاح ذات البين تجنبا لأراقة الدماء وهتك شرف النساء الحرائر .. اين مساعيه الحميده لمكانته الرفيعه عند يزيد ابن معاوية في درء كل هذا القتل والسلب والنهب والاغنصاب الذي لحق الآف السيدات لجنود مرتزقة .. اين الكرامة العربية ليزيد بن معاوية كونه رضي بانتهاك جنود مرتزقة لأهل المدينة العرب
اين مساعيه خلال الثلاثة ايام التي امهلهم جيش يزيد لأهل المدينة التي يسكنها ..؟؟
اين مساعيه عندما دعا قائد جيش يزيد الناس للبيعة على أنهم ممتلكات ليزيد بن معاوية، يحكم في دمائهم وأموالهم وأهليهم ما شاء. وقتل من لم يبايع بهذه الصيغة ، قال يزيد بن عبد الله بن ربيعة:( نبايع على كتاب الله ) ، فأمر به فضربت عنقه .. اين الحسين بن على عندما قال هذا الرجل نبايع على كتاب الله .. في كل هذ فإن على بن الحسين عمل نفسه من بنها ..ّّ
اعتقد استاذ عبدالرحمن -إن لم تخنى الذاكرة --- ان (على بن الحسين بن على بن ابى طالب ) كان طفلا فى ذاك الوقت ،ولم يكن يُدرك ما دار او ما يدور من حوله ، ومدى علمى أن مقتل الحُسين (ابو على ) وعودة أخته (زينب بنت على بن ابى طالب ) ومعها (رأس الحُسين ، وولده الطفل على ) للمدينة كانت سببا رئيسيا فى الثورة على يزيد ،وخلع البيعة منه ....ولذلك (إن كانت معلوماتى صحيحة ) فلا نستطيع إلقاء اللوم على (على بن الحسين ،ولا على عمته زينب ) . اما اللوم واللعنة كلها تتركز على (يزيد ،ومن كانوا معه ،ومن عاونوه ، ومن كانوا من خارج المدينة ويستطيعون منعه من إرتكاب المذبحة ولم يفعلوا ...
تحياتى استاذ عبدالرحمن إسماعيل .
يزيد بن معاوية اعطى المنذر بن الزبير رشوة مائة الف دينار .. ليس مهما ان نسأل ما هو المقابل ؟؟ وليس مهما ان نواجههم بدينهم الارضي كون الراشي والمرتشي في النار ؟؟
المنذر بن الزبير لسع المبلغ وقال في حق يزيد الاقاويل . طيب اليس مال يزيد جرام ؟؟؟
ولي سؤال كم يبلغ هذا المبلغ الذي لسعه المنذر ابن الزبير بسعر العملة اليوم ا؟؟؟
تحياتي دكتور عثمان بالطبع ان كان طفلا فله ان يكون من بنها او حتى قليوب ..
هو علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب بن عبد المطلب بن هاشم، زين العابدين ومنار القانتين كان عابدا وفيا وجوادا حفيًا، وأمه أم ولد اسمها غزالة، وهو علي الأصغر بن الحسين، وأما علي الأكبر بن حسين فقتل مع أبيه بنهر كربلاء وليس له عقب، ويكنى بأبي الحسين، وكان علي بن حسين مع أبيه وهو ابن ثلاث وعشرين سنة وكان مريضًا نائمًا على فراشه فلما قتل الحسين قال شمر بن ذي الجوشن: اقتلوا هذا فقال له رجل من أصحابه: سبحان الله أنقتل فتى حدثًا مريضًا لم يقاتل، وهو من الطبقة الثانية من التابعين، ولد ومات بالمدينة المنورة.
جاء عمر بن سعد فقال: لا تعرضوا لهؤلاء النسوة ولا لهذا المريض، قال علي بن الحسين فغيبني رجل منهم وأكرم نزلي واختصني وجعل يبكي كلما خرج ودخل حتى كنت أقول: إن يكن عند أحد من الناس خير ووفاء فعند هذا؛ إلى أن نادى منادي بن زياد ألا من وجد علي بن حسين فليأت به فقد جعلنا فيه ثلاثمائة درهم، فدخل والله علي وهو يبكي وجعل يربط يدي إلى عنقي وهو يقول: أخاف؛ فأخرجني والله إليهم مربوطا حتى دفعني إليهم وأخذ ثلاثمائة درهم وأنا أنظر إليها، فأخذت وأدخلت على ابن زياد فقال: ما اسمك فقلت: علي بن حسين قال: أو لم يقتل الله عليًا، قلت: كان لي أخ يقال له: علي أكبر مني قتله الناس قال: بل الله قتله قلت: الله يتوفى الأنفس حين موتها؛ فأمر بقتله فصاحت زينب بنت علي: يا ابن زياد، حسبك من دمائنا، أسألك بالله إن قتلته إلا قتلتني معه؛ فتركه، ولما دخلت على يزيد بن معاوية بمن بقي من أهلي؛ قام رجل من أهل الشام فقال: إن سباءهم لنا حلال، فقلت: كذبت ولؤمت ما ذاك لك، إلا أن تخرج من ملتنا وتأتي بغير ديننا، فأطرق يزيد مليًا ثم قال للشامي: اجلس، وقال لي: إن أحببت أن تقيم عندنا فنصل رحمك ونعرف لك حقك فعلت، وإن أحببت أن أردك إلى بلادك وأصِلُكَ قال: بل تردني إلى بلادي فرده إلى بلاده ووصله.
منقول
شكرا لك استاذ عبدالرحمن المحترم على التصحيح . فى عُمر (على بن الحُسين ) وقت موقعة الحرة . كده يبقى من طوخ -ههههههه.
كلهم ماتوا او انقتلوا من 14 قرن ولا زال المُسلمون يقتتلون من اجلهم !!!!!!!!!
تاريخ الانضمام | : | 2006-07-05 |
مقالات منشورة | : | 5123 |
اجمالي القراءات | : | 57,058,860 |
تعليقات له | : | 5,452 |
تعليقات عليه | : | 14,828 |
بلد الميلاد | : | Egypt |
بلد الاقامة | : | United State |
الغزالى حُجّة الشيطان : ف 2 : الغزالى فى الإحياء يرفع التصوف فوق الاسلام ( 1 )
الغزالى حُجّة الشيطان ( 9) الغزالى والاسرائيليات ( جزء 2 )
دعوة للتبرع
نساء النبى : ما هى الحكم ة فى ان تنزل آيات عن الخلا فات ...
كتابا مؤجلا: سيدي لقد قرأت سابقا للكات ب السور ي محمد...
سؤالان : السؤا ل الأول شاهد ت فيديو هات عن...
الشياطين والملائكة: هل الشيط ان يري الملا ئكه عليهم السلا م، ...
عن عائشة: في كتابك م القرأ ن وكفى اعتبر تم عائشة ام...
more
بعد الهزيمة الثقيلة والمهينة التي منيت بها قريش في غزوة بدر والتي راخ ضحيتها الكثير من اكابر قريش على اثر خلاف ديني ادى الى اخراج المسلمين من اموالهم ودورهم .. كانت زينب بنت محمد عليه السلام تعيش في مكة في وسط هؤلاء الملكومين ولم يفكر احد في ايذائها انتقاماً من ابيها وخاصة انها اسلمت اي انها محالفة لمن تعيش في وسطهم ومع ذلك .. كان تصرفاً حضاريا من قريش قبل دخولهم في دين الله افواجاً ..
بعد حوالي 60عاماً من دخولهم في دين الله افواجا ماذا حدث لهم .. لماذا لم ينظر يزيد ين معاوية التي تصرف جده ابي سفيان في الجاهلية . وننقل هذا الجزء من مقال الدكتور احمد ..
( ما أصاب زينب من قريش عند خروجها ومشورة أبى سفيان )
قال : ( فَلَمّا فَرَغَتْ بِنْتُ رَسُولِ اللّهِ صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ مِنْ جَهَازِهَا قَدّمَ لَهَا حَمُوهَا كِنَانَةُ بْنُ الرّبِيعِ أَخُو زَوْجِهَا بَعِيرًا، فَرَكِبَتْهُ، وَأَخَذَ قَوْسَهُ وَكِنَانَتَهُ ، ثُمّ خَرَجَ بِهَا نَهَارًا يَقُودُ بِهَا ( البعير )، وَهِيَ فِي هَوْدَجٍ لَهَا. وَتَحَدّثَ بِذَلِكَ رِجَالٌ مِنْ قُرَيْشٍ، فَخَرَجُوا فِي طَلَبِهَا حَتّى أَدْرَكُوهَا بِذِي طُوًى، فَكَانَ أَوّلَ مَنْ سَبَقَ إلَيْهَا هَبّارُ بْنُ الْأَسْوَدِ بْنِ الْمُطّلِبِ بْنِ أَسَدِ بْنِ عَبْدِ الْعُزّى، وَالْفِهْرِيّ، فَرَوّعَهَا هَبّارٌ بِالرّمْحِ وَهِيَ فِي هَوْدَجِهَا، وَكَانَتْ الْمَرْأَةُ حَامِلًا- فِيمَا يَزْعُمُونَ- فَلَمّا رِيعَتْ ( فزعت ) طَرَحَتْ ذَا بَطْنِهَا، ( أى أُجهضت ) ، وَبَرَكَ حَمُوهَا كِنَانَةُ وَنَثَرَ كِنَانَتَهُ، ثُمّ قَالَ : " وَاَللّهِ لَا يَدْنُو مِنّي رَجُلٌ إلّا وَضَعْتُ فِيهِ سَهْمًا"، فَتَكَرْكَرَ النّاسُ عَنْهُ ( أى تراجعوا ). وَأَتَى أَبُو سُفْيَانَ فِي جُلّةٍ ( أى جماعة ) مِنْ قُرَيْشٍ، فَقَالَ : " أَيّهَا الرّجُلُ كُفّ عَنّا نَبْلَك ( سهامك ) حَتّى نُكَلّمَك " ، فَكَفّ. فَأَقْبَلَ أَبُو سُفْيَانَ حَتّى وَقَفَ عَلَيْهِ، فَقَالَ :" إنّك لَمْ تُصِبْ.( أى لم تفعل الصواب ) خَرَجْتَ بِالْمَرْأَةِ عَلَى رُءُوسِ النّاسِ عَلَانِيَةً وَقَدْ عَرَفْتَ مُصِيبَتَنَا وَنَكْبَتَنَا، وَمَا دَخَلَ عَلَيْنَا مِنْ مُحَمّدٍ ، فَيَظُنّ النّاسُ إذَا خَرَجْتَ بِابْنَتِهِ إلَيْهِ عَلَانِيَةً عَلَى رُءُوسِ النّاسِ مِنْ بَيْنِ أَظْهُرِنَا، أَنّ ذَلِكَ عَنْ ذُلّ أَصَابَنَا عَنْ مُصِيبَتِنَا الّتِي كَانَتْ، وَأَنّ ذَلِكَ مِنّا ضَعْفٌ وَوَهْنٌ . وَلَعَمْرِي مَا لَنَا بِحَبْسِهَا عَنْ أَبِيهَا مِنْ حَاجَةٍ، وَمَا لَنَا فِي ذَلِكَ مِنْ ثَوْرَةٍ، ( أى غضب شديد ) وَلَكِنْ ارْجِعْ بِالْمَرْأَةِ حَتّى إذَا هَدَأَتْ الْأَصْوَاتُ وَتَحَدّثَ النّاسُ أَنْ قَدْ رَدَدْنَاهَا، فَسُلّهَا سِرّا ( أى أخرج بها سرا )، وَأَلْحِقْهَا بِأَبِيهَا." قَالَ فَفَعَلَ.فَأَقَامَتْ لَيَالِيَ حَتّى إذَا هَدَأَتْ الْأَصْوَاتُ خَرَجَ بِهَا لَيْلًا حَتّى أَسْلَمَهَا إلَى زَيْدِ بْنِ حَارِثَةَ وَصَاحِبِهِ فَقَدِمَا بِهَا عَلَى رَسُولِ اللّهِ صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ ) ..
فما الذي حدث لقريش ؟؟ لم ترتد على القرآن فقط بل ارتدت عن فضائلهم قبل دخولهم في الاسلام ..