داليا سامي Ýí 2015-11-04
ان معجزة القرآن الكريم الخالده الباقية تكمن في ذاته ومنهجه وبلاغته فكلما اتسع العلم وقدرات الانسان الفكرية يري فهم جديد ومعجزة جديدة فى قلب كتاب الله عز وجل (سنريهم آياتنا فى الافاق وفى انفسهم حتي يتبين لهم انه الحق ) صدق الله العظيم .. عكف الراسخون فى العلم الذين افردوا حياتهم لدراسة كتاب الله ولم يضيعوا جهودهم هباء فى كتب تراثيه رثة بشريه منافيه للعقل فاستنبطوا الكثير والكثير من علوم واداب واعجازات لكتاب الله عز وجل منها اعجازات عددية ورقمية استنبطها العلماء مثل الدكتور عبد الرزاق نوفل فكتب كتابه الاعجاز العددي فى القرآن الكريم وايضا الاستاذ محمد مصطفى صادق والاستاذ مراد الخولي وصولا الى المهندس السوري عدنان الرفاعي .. ثم نسمع الآن عن اعجاز جديد فى فهم حروف القرآن المتقطعه والتي سكت عنها الكثير من المفسرين واعتبروها فى حد ذاتها اعجاز !! وكيف ان يكون الاعجاز بوجود حروف عربية من نفس لغه القرآن الكريم ؟ وما هو كينونه هذا الاعجاز ؟ هناك العديد من الاراء و الابحاث بدات من فترة ليست بالقصيرة تحدث فيها المستشرق والباحث الألماني "كريستوف لوكسنبرج" في كتابه " قراءة آرامية ـ سريانية للقرآن " والذي تبعته ابحاث جيرد روديجر .. اولا اشير الى ان اللغه العربية تعتبر احدي اهم اللغات السامية والتي تتضمن (الآرامية والعبرية والسيريانية وغيرهم منها ما بقي بلسان ناطقية ومنها ما اندثر ) وتعتبر اللغه الارامية والسريانية هي اقرب اللغات بل يمكننا ان نقول انها اقرب الى لهجات منبثقة عن العربية ولا استطيع الجزم بايهما سبقت الاخري فهل العربية هي الاصل وتفرع منها السريانية والارمية ام العكس .. ويذكر ان العربية القرآنية كتبت ورسمت كما نزلت علي رسول الله بخط يديه الكريمة (الرسول كان يقرأ ويكتب والامية هي اميه افتقاد لرسالة وكتاب سماوي مثل اهل الكتاب وليس امية جهل بالقراءة والكتابة وفي ذلك موضوع آخر ).. يقول الباحث لؤي الشريف انه اثناء دراسته للغه الآرامية وجد تفسير للحروف المتقطعه كقولة تعالى ( كهيعص ) ومعناها هكذا يعظ .. وقولة تعالى ( طه ) لا تعني اسم للرسول بل معناها يا راجل ! والعديد من الكلمات التي لم تعرف فى اللغه العربية الشرقية مثل حوبا وهي بمعنى ظلم شديد وقد ذكرت فى القرآن الكريم (وآتوا اليتامى أموالهم ولا تتبدلوا الخبيث بالطيب ولا تأكلوا أموالهم إلى أموالكم إنه كان حوبا كبيرا) !! ..
فهذا يعني ان تاريخ اللغات مختلط وانبثاق العربية كلهجه شرقية للارامية او العبرانية القديمة لهو تفسير لبعض الكلمات القرآنية التي لا تعرفها العربية الحديثة وقد يكون عرفها العرب وقت نزول القرآن ولكن مرور الكثير على محاولة فهم القرآن العميقة والاكتفاء بنقل احاديث الفارسيين ( البخاري ومسلم) ما افقدنا كثيرا من استباق فهم معانى العربية العبرانية او القديمة التي اندثر الكثير من كلماتها حتي لم نجد علم لقولة الله الصمد والصمد لها معني بالآرامية فقط وهو الطريق اى الله الطريق !! .. الامر يطول ولكنه مبهر واتمني ان نتناولة بالبحث والدراسة فى الفترة الحالية لاهميته .. ربما نجد معني لكلمة حور وابكار غير المفاهيم السلفية الجنسية لكتاب الله !! ومتاكده انها ليست بالمعنى الذي توصل اليه شغفهم بما تعرفون !!
وهذا على سبيل المثال اقرار فى ما يعرف بتفاسير القرآن ما يشير الى تفهم الاقدمين لوجود كلمات بغير العربية الشرقية بل بالعربية القديمة المنبثقة من العبرانية مثل .. (وَرَاوَدَتْهُ الَّتِي هُوَ فِي بَيْتِهَا عَن نَّفْسِهِ وَغَلَّقَتِ الأَبْوَابَ وَقَالَتْ هَيْتَ لَكَ ) يقول المفسرين عن ان عباس والحسن: ( هيت) كلمة بالسريانية تدعوه إلى نفسها. وقال السدي : معناها بالقبطية هلم لك. قال أبو عبيد: كان الكسائي يقول: هي لغة لأهل حوران وقعت إلى أهل الحجاز معناه تعال، قال أبو عبيد: فسألت شيخاً عالماً من حوران فذكر أنها لغتهم، وبه قال عكرمة. وقال مجاهد وغيره: هي لغة عربية تدعوه بها إلى نفسها، !! وهناك ما يعرف بـ ( فتحُ العليم بالكلماتِ المعربةِ منْ السريانيةِ في القرآنِ الكريم) يذكر قول ابن عباس فى تنوير المقباس : وبإسناده عن ابن عباس في قول الباري جل ذكره (( يس )) يقول يا إنسان بلغة السريانية. ا.هـ.) !!
ولكننا نجد قول الحق تبارك وتعالي ( بلسان عربي مبين ) وقولة (لسان الذي يلحدون الية اعجمي وهذا لسان عربي مبين ) فهذا لا يعني ان القرآن ليس عربي بل علينا ان نعرف ونبحث ونقرا فى تاريخ اللغات واللهجات .. وعلينا ان لا نرفض الاجتهاد والتدبر فى كتاب الله بل نوزنه بموازين العقل والحكمة وكما قولنا ان اللغه العربية والارمية والسريانية ماهم الا لغه اصلية واحده تفرعوا وانبثقوا من بعضهم من اساس كبير اسمه اللغات السامية والامر يحتاج الى مزيد من التدبر والبحث العميق لعلنا نجد مفاهيم اوسع واعمق لكتاب الله ونحتاج فيها لدراسات تاريخية عن اللغات واللهجات التي وجدت فى تلك البقعه من توارد الاديان والرسالات السماوية .. ويهمنا قبل كل شئ رأى العالم الجليل الراسخ فى العلم دكتور احمد صبحي منصور ..
بارك الله فيك ومقالة ممتازه استاذه داليا .وكما قلت لك على الفيس بوك انها تفتح الباب للبحث القرآنى من زاوية جديده ،وإن شاء الله تكون نتائج ابحاثها نافعة ومتكاملة مع الأبحاث القرآنية الآخرى .
وشكرا لك على سؤالك عنى ..... تحياتى .
اولا بعتذر لحضرتك ولاسرتي فى موقع اهل القرآن عن الفترة الماضية الاعترف فيها بتقصيري الشديد وان شاء الله لن تتكرر ولكن وقت بعدت كانت ساحه الموقع تشهد الكثير من اللغط وكثرة المجادلات من اشخاص متحزلقين لا طالما ناشدتهم حضرتك بالكف عن المهاترات والجدل الغير مجدي الحمد لله ان الموقع انتهي منهم ..ولكن لم انسي يوما فضلكم على ولم اتوقف فى اى مكان او مقام طالما واتتني الفرصة عن ذكر حضرتك ودورك الاصلاحي والتربوي لرسالتكم فى فهم وتدبر كتاب الله والدعوه الى ذلك ,, يعني مشاركة معنوية :) ..
اما بخصوص ثانيا فمتاكده ان كتاب الله دائما وابدا سيبقي اعجاز العصور والدهر وكمقولة حضرتك دائما " نحن تلاميذ امام كتاب الله " وان شاء الله سابذل قدر استطاعتي فى التواجد والنشر والمتابعه والاستفاده من حضرتك وزملائي الكرام فى الموقع
اخيرا اشكر وهو الاحق بالاشادة والتقدير الزميل الفاضل عثمان محمد على ,,, الاهتم بالمقال ودعوتى لطرحه على الموقع وساعدني فى استرجاع كلمة السر والتواصل مع حضراتكم .. فكل الشكر والتقدير لهذا الزميل القدير
ان شاء الله يكون البحث فى هذا المجال مثمر ومفيد واتمني ان يشاركني الجميع اجتهادهم فى ذلك ..
وبشكر حضرتك مرة اخري على مساعدتي فى الرجوع للموقع واسترداد كلمة السر وهذا الشعور الرائع الافتقدته بوجودي معكم
ربنا يكرم حضرتك ويجزاك كل خير استاذ عثمان ...
دعوة للتبرع
تناقض الفاظ القرآن: آسف جدا على تكرار سؤالي فانا حقيقة لم انتبه ان...
سؤالان : إقرأ فى موقع ( أهل القرآ ن ) هذه الفتو ى ...
هذا خطأ: أنا بتابع كورسا ت تنمية بشريه للدكت ور أحمد...
معنى الموت: اكتب اليك سيدي وانا عيناي تذرف الدمو ع لموت...
اهلا بك كاتبا : أريد أن أعرف كيفية نشر موضوع جديد في موقعك م ...
more
وأؤكد لك أننا نفتقد حضورك فى الموقع ، وكم كنت أعتب عليك وأنا أقرا لك فى الفيس ، وموقعك أهل القرآن هو الأحق باهتمامك من الفيس . قلتها كثيرا اننا نحتاج الى صوت نسائى فى الموقع لأن موقعنا هو الموقع الاسلامى الأول فى الاهتمام بالمرأة وحقوقها وكرامتها ، تبعا للتشريع الاسلامى الحق . . هذا أولا .
ثانيا : قلت أننا جيل الحوار ـ ولا زلنا ـ وهذا يشمل جيلى وجيلكم . وقلت إننا لا زلنا على ساحل المعرفة القرآنية ، وهذا يشملنى ويشملكم . واقول إنها ناحية جديدة فى البحث القرآنى بدأت فى عصرنا ، وهى البحث فى اللسان القرآنى ، سواء فى آياته الاعجازية أو فى أصوله اللسانية فى ( اللغات المقارنة ) . وللغربيين ـ فيما أعلم ـ دراسات مقارنة فى العهد القديم والعهد الجديد ، ربما دفعهم اليها أن ما لديهم هى ترجمات عن الأصل الآرامى أو العبرى . أما نحن فلدينا القرآن العربى اللسان بأصله المحفوظ ، ومع هذا فالمجال مفتوح لهذه الدراسات المقارنة . وفى وجهة نظرى أنه يمكن الجمع بين معانى الحرف المقطعة من الألسنة القريبة من العربية مع إعجازها العددى . وأعيد ( لا زلنا على ساحل المعرفة القرآنية ) .
أخيرا : إبنتى العزيزة ..ننتظر منك مقالات فى هذا الموضوع ...وغيره.