أزمة الانتماء

آحمد صبحي منصور Ýí 2015-10-23


قال : دائما يتم تداول السلطة فى الغرب بسهولة ويُسر ، فى أمريكا كان بوش فجاء بعده أوباما ، وسيرحل أوباما وسيأتى بعده آخر .! لماذا يظل عندنا الحاكم على كرسيه لا يتزحزح عنه إلا بكسر الكرسى نفسه ؟

قلت : الفارق فى الحالتين مثل تغيير الحمام الافرنجى الحديث والحمام البلدى . فى تغيير الحمام الافرنجى الحديث يتم الأمر ببساطة ، فك المسامير وحمل القديم وتركيب واحد جديد محله . أما الحمام البلدى فلكى تغيره بلا بد من هدمه بالكامل .

قال : هذا تشبيه مُخجل

قلت : ولكنه الأكثر تعبيرا عن ( نظافة ) التحول الديمقراطى فى الغرب ، وقذارته فى بلاد المحمديين .

قال : صدقت ..يكفى ما نراه الآن .

قلت : السائد فى بلاد المحمديين أن يظل الحاكم الاها مسيطرا يريد إستخلاف ابنه بعده حتى لو كان فى نظام جمهورى ، فإذا ثار عليه الناس قاتلهم بجيشه ، وتتطور الأمور الى حرب تشارك فيها قوى خارجية اقليمية ودولية ، كما حدث فى أفغانستان والعراق وكما يحدث الآن فى سوريا وليبيا واليمن ، بل قد تسقط الدولة وتتحلل كما حدث فى الصومال . وربما سيحدث هذا أو بعضه فى السودان والجزائر والسعودية .

قال : أعرف أن الاستبداد هو السبب .

قلت : الاستبداد هو الفارق بين دول العالم الثالث ودول العالم الأول . مثلا : اسرائيل فى حالة حرب منذ نشأتها ، ولم تسقط ، بل هى أقوى دولة فى المنطقة ، وهى الأعلى فى المستوى العلمى وفى الناتج القومى ودخل الفرد ، مع أن عدد سكانها أقل من سكان حى ( شبرا ) فى القاهرة  . هى متفردة بنظامها الديمقراطى ، ولقد أجرت أول انتخابات ديمقراطية وقت قيام دولتها . ولا تزال بديمقراطيتها أقوى دولة راسخة فى المنطقة . تعاقب على رئاسة سلطتها  كثيرون، بينما الحالة السياسة لدى جيرانها إستبداد وفساد .   حدث أن إكتشفوا ان زوجة اسحاق رابين ـ  رئيس الوزراء وأحد مؤسسى الدولة ـ لها حساب قديم فى بنك أمريكى ، وهذا مخالف للقانون ، فقامت ضجة واستقال رابين . قارن هذا بما يحدث فى بلاد المحمديين من نهب على رءوس الأشهاد دون خجل أو وجل .!.

قال : ولكن لدينا انتخابات نيابية ورئاسية

قلت :   هى لتعزيز الفساد والاستبداد ، وليس لتعزيز الديمقراطية والشفافية .

قال : كيف ؟

قلت : قبل الكلام عن الاستبداد نتكلم عن ثقافة الاستبداد ، وقبل الكلام عن الديمقراطية نتكلم عن ثقافة الديمقراطية ، بل قبل التطبيق الديمقراطى لا بد من تعليم الثقافة الديمقراطية وتأصيلها فى النفوس على مستوى البيت والشارع ومكان العمل ..بدون هذا التثقيف أو التأهيل الديمقراطى ستظل الديكتاتورية سائدة تتخفى خلف ديكورات ديمقراطية ، ويتحكم فى الشعب أقزام فاسدون يتنافسون فى السرقة كما فى العراق ، أو يتبادل العسكر والأحزاب الفاسدة الحكم كما كان فى السودان ثم فى  باكستان، ثورة ثم انقلاب ، وهنا وهناك إنتخابات وديكورات ديمقراطية ، يتلاعبون من خلالها بالشعب الجاهل الذى يختار بجهله أسوأ من يمثله ومن يحكمه أو يتحكم فيه .

قال : وما هى نقطة البداية فى ثقافة الاستبداد وثقافة الديمقراطية ؟

قلت : كلمة واحدة : الانتماء .!

قال : ماذا تعنى بالانتماء ؟

قلت : أسألك : الى ماذا تنتمى  أنت ؟ الى الوطن ؟ الى القبيلة ؟ الى الدين ؟  . بقدر إجابتك أعرف مقدار ثقافة الديمقراطية فى داخلك .

قال : بلاش إحراج أرجوك . إشرح لى الموضوع .

قلت : للإستبداد والفساد نوعيات من الانتماء ، هى خادعة وفاسدة وغوغائية ديماجوجية ، لها مرادفات ثقافية وسياسية مثل ( الزعيم الملهم ) ( القائد ) ( ومراكز القوى ) و ( الأسياد ) و(الراعى والرعية) و ( الملأ ) و ( اهل الحل والعقد ) و ( الصفوة ).

قال : ما هى أنواع هذه الانتماءات التى تنتج الاستبداد وتعبر عنه ؟

قلت : أولها : الانتماء للوطن

قال : يا نهار أسود ..أنت تتنكر للوطنية ؟

قلت : هذا يستلزم توضيحا . فى الثقافة الديمقراطية ، الوطن ليس مكانا أو مساحة جغرافية ، بل هو أساسا الشعب بكل أفراده  فى دولة يملكها أفراد هذا الشعب ، أى إذا كانت مصر مثلا 80 مليونا فإن الوطن والوطنية تنقسم على هذا العدد من المصريين وبالتساوى المطلق ، لا يعلو رأس على رأس ، كل فرد صاحب لهذا البلد بنفس المساواة الصارمة ، له نفس الحقوق وعليه نفس الواجبات . بغض النظر عن دينه ومذهبه وجنسه ولونه ووضعه الاجتماعى أو الاقتصادى . هو ( مواطن مصرى ) لا يزيد ولا ينقص عن أى ( مواطن مصرى ) آخر .  هنا يكون الانتماء للوطن فى الحقيقة إنتماءا للقيم العليا من الديمقراطية والحرية والعدل وحقوق الانسان وكرامته . ويتجلى الانتماء لهذا الوطن فى إحساس الفرد أنه يملك هذا البلد ، وانه بلده الذى يحتضنه ، لذا يدافع عنه دفاعه عن نفسه وعن حقوقه . هذا هو ( الانتماء للوطن ) الذى أريده . وهو الموجود فى الديمقراطيات الحديثة ، وفى اسرائيل .

قال : فماذا عنّا نحنُ ؟

قلت : فى ثقافة الاستبداد ينقسم الشعب الى ( أسياد ) و ( عبيد ) ويتدرج مستوى الأسياد ، وتتركز لهم ألقاب وحيثيات ، والمستبد الأكبر يتقمّص فى داخله ( الوطن ) . هو ( الوطن ) من يختلف معه فهو ( خائن للوطن ) والانتماء يكون له هو باعتباره ( الوطن ). لا تنتظر من ( العبيد ) والملايين المهمشة والمركوبة والمقهورة والمحرومة من حقوقها أن تدافع عن وطن لا تملكه . لذا ينهزم دائما جيش المستبد ، قد ينتصر ولكن على مستبد تعس أقل منه قوة وأضعف منه جندا .! .هذا هو ( الانتماء للوطن ) الذى أستبعده .

قال : ما هو النوع الآخر من هذه الانتماءات

قلت :الانتماء للقبيلة ، وهذا يتطور ليكون إنتماءا للقوم أو القومية . هو إنتماء يقضى بإستبعاد الآخر ، من خارج القبيلة أو من خارج العرق . بالقومية العربية تم تهميش الأقليات العرقية واللغوية الأخرى من الأكراد والأمازيغ والنوبيين والكلدانيين والسريان . والانتماء للقبيلة ليس فقط يهدد وجود الدولة ويظلم الأقليات فيها بل هو أيضا الذى يقوم بتفريخ وانتاج المستبدين ، فشيخ القبيلة هو المُطاع ، وزعيم القومية العربية هو الزعيم المُلهم والقائد الخالد . ومن ينتقد الزعيم فهو ( خائن ) للقوم أو الشعب لأن الزعيم قد تقمص الشعب ، وأصبح هو الشعب .

قال : وماذا بعدُ ؟

قلت : هناك الأخطر ، وهو الانتماء الدينى . وهو بطبيعته دين أرضى ، أو بالتعبير الشائع ( مذهبى ) . يكون فيه الانتماء للكهنوت الدينى التابع للمستبد كما فى المؤسسة الدينية فى السعودية ، او يكون للكهنوت الدينى رأسا حين يحكم هذا الكهنوت كما فى ولاية الفقيه فى ايران . وفى كل الأحوال يتم إضطهاد الآخر وإكراهه فى الدين ، وفى كل الأحوال فإن الذى ينتقد هذا الانتماء يكون كافرا مستحقا عندهم للقتل بتهمة الردة والخروج عن الجماعة . هذا أسوأ أنواع الانتماءات لأنه يتحكم فى الدنيا والآخرة ( بزعمهم )!.

قال : وماذا بعدُ ؟

قلت : ظهرت الماركسية بإنتماء جديد فى صراعاتها مع البرجوازية ثم الرأسمالية ، وهو الانتماء للطبقة العاملة تحت شعار العدل . وكالعادة تمخضت عن دولة يملكها فرد واحد يتحكم فى الأرض ومن عليها ، كان السكرتير العام فى الاتحاد السوفيتى الراحل ، والآن تجد نفس النظام فى كوبا وكوريا الشمالية .

قال : وما هى نتائج هذه الانتماءات الفاسدة ؟

قلت : يتستر بها المستبد ويتشبث فى عرشه مستعينا بجيشه وقوات أمنه ونظامه البوليسى . قد يموت فيتعرض البلد لأعاصير وحروب أهلية كما حدث بعد ( تيتو ) وانهيار يوغوسلافيا الموحدة وإشتعال الحروب الأهلية فيها ، لتؤكد أن الانتماءات العرقية والدينية المخالفة كانت كامنة متقدة تحت الرماد . وهو نفس الحال تقريبا فى ليبيا القذافى . حكم أكثر من أربعين عاما ، جرّب فيها كل أنواع الانتماءات ، من عروبية الى دينية وتحررية وفى النهاية أفريقية ثم فاطمية . وقامت عليه الثورة فى ( هوجة الربيع العربى ) وزال ، ودخلت ليبيا فى مرحلة البلقنة ( مثل يوغوسلافيا )  من صراعات مذهبية وقبلية تهدد بتقسم ليبيا . وهو نفس الحال مع العراق وصدام وما بعد صدام .

قال : ما الذى يجمع كل هذه الأمثلة ؟

قلت : يجمعها وجود مستبد يستغل الانتماءات الفاسدة ليعزز سلطانه ويتشبث بالحكم ، وحين يسقط تتصارع الانتماءات الدينية المذهبية والعرقية ، وتنهار الدولة وتسقط ، أو قد تظل تتأرجح تتأبط ديكورا ديمقراطيا يستر عورة الاستبداد والفساد ، ويتسابق على سرقة البلد الشيوخ والسياسيون معا ، كما يحدث فى العراق .

قال : ولكن لبنان فى وضع مختلف , فيه حرية وديمقراطية تفوق ما لدى العرب الآخرين .

قلت : لبنان موزايكو ( فسيفساء ) متنوع من الأديان والمذاهب والأعراق ، ليس فيه أغلبية ، ولكن مجموعات من الأقليات . وتشكّل سياسيا بجهد فرنسا لكى يستفيد من هذا التنوع ، إذ أن التنوع العرقى والثقافى يعطى قوة للدولة الديمقراطية ، بينما يكون لعنة فى الدولة الديكتاتورية . أقيم لبنان على أسس ديمقراطية فنجا من الانقلابات العسكرية التى عصفت بسوريا والعراق ، واوصلت كليهما الى حكم البعث فى بغداد وفى دمشق ، ثم الى خرابهما معا .

قال : هذا كلام رائع

قلت : ولكن ديمقراطية لبنان كانت فقط على مستوى الزعماء للطوائف ، والفرد اللبنانى إنتماؤه لزعيمه . وإختلف الزعماء فكانت الحرب الأهلية اللبنانية التى استمرت 15 عاما . وهذا أكبر دليل على فساد تلك الانتماءات فى لبنان مع وجود هامش ديمقراطى فيه .

قال : أوجعت قلبى . هات م الآخر .. ماهو الانتماء الصحيح الذى تتأسس عليه ثقافة الديمقراطية ؟

قلت : هو الانتماء الاسلامى الذى تأخذ به أمريكا وكندا وأوربا واليابان .

قال : ما هو بإختصار ؟

قلت : الانتماء للقيم العليا : الحرية المطلقة فى الدين وفى الرأى والفكر  والسفر والتنقل والعمل السياسى . العدل للجميع : سياسيا: بالمشاركة السياسية ،وقضائيا : فلا يعلو أحد على القانون ،وإجتماعيا : بكفالة المحتاجين من الفقراء والمرضى وذوى الاحتياجات الخاصة . هى دولة يملكها كل الأفراد على قدم المساواة ، يشعر فيها الفرد بكرامته وأمنه ، وينال فيها كل ذى حق حقه . ليس فيها حاكم بل سلطات منتحبة من الشعب ، تخدم الشعب ، وتحت رقابة الشعب فى إعلام مستقل أهلى وحُرُّ . 

قال : هذا كلام نظرى

قلت : تحقق فى دولة الاسلام فى المدينة فى حياة النبى عليه السلام ، وهو مستقر فى الغرب وفى إسرائيل . بهذه المناسبة دعنى أسألك  : من الأكثر سكانا : الدول العربية أم إسرائيل ؟

قال : العرب طبعا ، نحن حوالى 300 مليون أما إسرائيل فخمسة او ستة ملايين .

قلت : إسرائيل فيها خمسة أو ستة مليون فرد حُرٌّ ، يتمتع هذا الفرد بكل حقوقه ، وهو يملك هذه الدولة شأن كل فرد إسرائيلى آخر . وهذه الدولة تحرص على حياته ، بل إذا مات تحرص على جلب جثته ودفنها فى بلده . فى اسرائيل عدة ملايين من الأفراد يتسابقون فى الدفاع عنها إنتماءا لها  . أما العرب من المحيط الى الخليج ومعهم افغانستان وباكستان ( عدة مئات من الملايين من حيث المظهر السطحى ) أما الواقع فالأفراد فيها هم الحكام المستبدون والملأ الفاسد حولهم ، وبقية الشعوب مجرد مطية مركوبة . عدد المستبدين وحاشيتهم حوالى مائة شخص . نحن نقارن عدد الأفراد الحقيقيين ( 5 مليون اسرائيلى مقابل 100 عربى ) فمن الأقوى عددا ومن الذى ينتصر : هل ال 5 مليون إسرائيلى ام المائة شخص من العرب وأمثالهم ؟

قال : وماذا عن قولهم ( امة عربية واحدة من الخليج الى المحيط ذات رسالة خالدة ) ؟

قلت : على لسانى كلمة قليلة الأدب .. قلها أنت ردا على هذا الهجص . 

اجمالي القراءات 9130

للمزيد يمكنك قراءة : اساسيات اهل القران
التعليقات (4)
1   تعليق بواسطة   لطفية سعيد     في   الجمعة ٢٣ - أكتوبر - ٢٠١٥ ١٢:٠٠ صباحاً
[79323]

مقارنة متعبة ، ولكنها ضرورية


السلام عليكم دكتور ، مقارنة اوضاع العرب بإسرائيل مقارنة مؤلمة  ، لكنها ضرورية !!!  قد نستمر زمنا  نحلل ونحايل ونمنطق بلا فائدة فهذا العلاج الحربائي بإخفاء العيوب، حتى لا يعرفها الآخر علاج  قد انتهت صلاحيته !!! لابد من وصف المرض حتى يتسنى العلاج .. وبحضرني مجموعة أبيات لفاروق جويدة :



من الفلاح الفصيح.. إلي فرعون مصر ياسيدي الفرعون.. هل شاهدت أحزان المدينه الناس تصرخ من كهوف الظلم.. والأيام موحشة حزينه ومواكب الكهان تنهب في بلاطك.. والخراب يدق أرجاء السفينه والموت يرسم بالسواد زمانك الموبوء. والأحلام جاحدة.. ضنينه في كل بيت صرخة


وعلي وجوه الراحلين تطل أنات دفينه


والجوع وحش كاسر


كالنار يلتهم الصغار.. ويستبيح الناس..


يعصف بالقلوب المستكينه


وقصورك السوداء يسكنها الفساد..


وصرخة الشرفاء..


بين يديك عاجزة سجينه


الناس في الزمن الكئيب


تحب طعم الظلم.. تأنس للهوان..


وتحتمي بالموت.. تسكرها الضغينه


دمتم بخير وشكرا 

2   تعليق بواسطة   ليث عواد     في   الجمعة ٢٣ - أكتوبر - ٢٠١٥ ١٢:٠٠ صباحاً
[79329]

أنا أقولها عنك أستاذنا العزيز


طز فيهم و خرا عليهم، و و الله لا أجدغضاضة فيما أقول.



أمة مشتتة و أيما شتات، الفرد فيها منقسم على نفسه، فمابالك بالدول!؟



الكل يكره الكل و الناس سواسية في الذل و القهر.  لن يصلح حال العرب، مستحيل و ألف مستحيل.



لن يصلح حالهم لا بالطرق السلمية و لا بالطرق الحربية و لا حتى الطرق الصوفية.



أعتقد أن الأمر أعمق من الأستبداد و الإنتماء للطين و الدم أو الدين.



الأمر تجده في مركب صغير يحتوى على أربعة مكونات أساسية، مرتبة و مكررة لحد الملل.



لست أدري ما الذي حدث، ربما تكون طفرة جاءت بسخط من الله.



ليستبدل قوما غيرهم ثم لا يكونوا أمثالهم.



3   تعليق بواسطة   هشام الطيب     في   السبت ٢٤ - أكتوبر - ٢٠١٥ ١٢:٠٠ صباحاً
[79334]

داخل دولهم فقط


السلام عليكم/ دكتور..

اتفق معك في معظم ما ذكرت في حوارك هذا ، ولكن الحديث عن ان الديمقراطية تمثل قيمة عليا في الغرب واسرائيل.. لا يخلو من مبالغة.. صحيح انهم افضل منا ..

ولكنك تعلم ان هذه اليمقراطية هي التي تساند الدكتاتوريات في العالم العربي وغيره ، وهي التي تحرك الحروب بشكل او اخر ،  ليتحرك اقتصادها ومصانعها .. كما ان هذه الديمقراطية هم معنيون بها داخل دولهم فقط ، وتحتاج الى المال .

. من الصعب ان تفوز ما لم يكن المال واصحابه الى جانبك ، ولذلك ثمنه المعروف.

فالحديث في هذه النقطة ..  نظري ، كما ذهب الى ذلك محاورك الافتراضي.

4   تعليق بواسطة   آحمد صبحي منصور     في   السبت ٢٤ - أكتوبر - ٢٠١٥ ١٢:٠٠ صباحاً
[79336]

شكرا أحبتى على تعليقاتكم التى أثرت الموضوع ..وأقول


استاذة عائشة :التموذج الاسرائيلى الديمقراطى مؤلم للمهموم باصلاح العرب ، لأنه صارخ فى المقارنة . طه حسين كان يأمل أن يؤثر قيام اسرائيل على تعليم العرب الديمقراطية ، ولكنه فعل العكس ، عزّزها . 

استاذ ليث :انت لم تكتب تعليقك بقلم بل بريشة بالألوان الطبيعية الواقعية . هى واقعية لا تعكس فقط غضبك ، ولكن أيضا تعكس حبا دفينا نحو هؤلاء الذين تصورهم بريشتك . أراك متفقا معى فى الكثير . عندما يبلغ الحنق عندى مداه ينقلب القلم عندى ريشة ساخرة ترسم كوميديا سوداء ، حبا وحنقا غضبا وعطفا . لا نملك فى الغربة سوى هذا الوجع فى القلب نحو وطن يحترق ومن فيه يحرقون انفسهم بايديهم وايدى الآخرين .

ومن الجملة الأخير اتوجه للاستاذ  هشام الطيب مرحبا وقائلا : قلنا كثيرا عن اختلاف الديمقراطيات ، وعن الشورى الاسلامية التى هى فى القمة منها ، وعن ضرورة الاصلاح فى الغرب لانهاء هذه الانتهازية التى نراها فى استغلال أمراض العرب المُزمنة والاستفادة منها ، صحيح ان الرئيس المنتخب فى الغرب يعمل لمصلحة شعبه الذى انتخبه وليس لمصلحة العرب ولكن القرية الكونية التى نعيش فيها تحمل أخطار العرب الى الغرب بسبب تدخل الغرب . أهلا بك استاذ هشام ..ونتمنى أن تحظى مقالاتنا باهثمامك ايها الطيب .  

أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق
تاريخ الانضمام : 2006-07-05
مقالات منشورة : 5123
اجمالي القراءات : 57,058,769
تعليقات له : 5,452
تعليقات عليه : 14,828
بلد الميلاد : Egypt
بلد الاقامة : United State

مشروع نشر مؤلفات احمد صبحي منصور

محاضرات صوتية

قاعة البحث القراني

باب دراسات تاريخية

باب القاموس القرآنى

باب علوم القرآن

باب تصحيح كتب

باب مقالات بالفارسي