بسم الله الرحمن الرحيم
أحبائى أهل القرآن
هذه هى الرسالة السادسة بعد أقل من يوم من الرسالة السابقة عليها.
والداعى الى سرعة ارسالها هو أهمية الردود التى تشرفت بها رسالتى الخامسة لكم.
واسمحوا لى بالتجاوب مع ردودكم حتى لحظة كتابة هذا المقال::
الاستاذ شريف هادى تفضل وسأل عن معيار اختيار الكتاب، وقال ان بعضهم له منطلقاته الفكرية المختلفة ، والآخر لا يصلح أصلا للكتابة.و تساءل : اين نجد ما يعبر عن آراء القائمين على الموقع و المركز . واقترح تخصيص صفحة للكتاب القرآنيين ، وأخرى للكتاب المختلفين فى الرأى, وثالثة للمبتدئين. ثم ننظر فى ترقيتهم.
الاستاذ ناصر العبد قال باهمية اتجاه فكرى واضح للجميع. الدكتور محمد شعلان أيد وجود باب للمبتدئين ، وجعل نفسه منهم. الاستاذ خالد على اقترح بابا للتدبر فى آيات الله تعالى.
وبالنسبة لاقتراح تخصيص باب للقرآنيات فقد وافقت عليه الاستاذة نجلاء والدكتور محمد شعلان ـ بينما اعترض عليه الدكتور حسن عمر.
هذه هى محصلة التعليقات حتى كتابة هذا المقال.
واسمحوا لى بابداء الراى فيها..
1 ـ عن معيار اختيار الكتاب فهنا موقفان
الأول : انتقائى ، وهو بالنسبة للكتاب و المفكرين العلمانيين أمثال الدكاترة سيد القمنى و سعد الدين ابراهيم .. اننى أختار من مقالاتهم ما يناسب الموقع. ونبهت على هذا فى الرسالة السابقة.
الثانى : بالنسبة لما ينشره بعض الكتاب فى الموقع ، ممن وصفهم الاستاذ شريف هادى بان بعضهم له منطلقات فكرية مختلفة ، والاخر لا يصلح أصلا للكتابة . فهو على الحق فيما يقول. وربما ينطبق ما يقوله الاستاذ شريف هادى على مقال منشور اليوم فى الموقع بعنوان بذىء يقول ( هل كان الشعرانى زوجا لأم أحمد صبحى منصور ) المقال ملىء بالخطاء الاملائية و النحوية عدا الجهل الهائل فيه. وحجة الكاتب أنه لا يعرف من هو الشعرانى ، وطالما لا يعرفه فلا داعى لأن أكتب عنه. وهذا هو الفارق بين العالم و الجاهل. الجاهل يرضى بجهله ويرفض أن يتعلم شيئا مما يجهله. والباحث يريد أن يعرف المزيد من المعلومات ، ثم يقوم بالتفكر فيها و تحليلها.
الشعرانى هو أكبر شخصية صوفية و فقهية منذ أواخر العصر المملوكى الى نهايات القرن العشرين . وله أكثر من ستين مؤلفا ما بين مطبوع ومخطوط. وظل تاثيره على العصر العثمانى ساريا وثابتا ، وكانت مؤلفاته أكثر المؤلفات شعبية وتداولا منذ ظهور الطباعة. وسواء اتفقنا أو اختلفنا مع مؤلفاته فهى تعكس تفكير الناس وعقائدهم . بالاضافة الى أن كتاباته كنز ثمين لمن يدرس الواقع التاريخى للمجتمع المصرى فى القرن العاشر الهجرى. ثم أن كتاباته هى التى تعبر بصدق عن التاثير الهائل للدين الأرضى السنى الصوفى. كتابات الشعرانى هى من أهم المصادر الأصيلة التى تعتمد عليها أبحاث الرسائل العلمية للدكتوراة عن التصوف وعقائده و تاريخه. وكان منها رسالتى العلمية ، الفارق بينى و بين الآخرين أننى كتبت محللا وناقدا و ليس لتبرير و التأويل كما يفعل الآخرون.
اذن هو باب هائل فى العلم والبحث لا بد من معرفته، وحين أتعرض له لافتا نظر القراء و الباحثين اليه ينبغى على الباحثين الاهتمام به. لكن الجاهل يغضب لأنه طالما لا يعرف هو ورفيقه شيئا عن هذا الشعرانى فلا داعى للكتابة فيه. يريد أن يفرض علينا المواضيع التى نكتب او لا نكتب فيها. أى نفسح له مجالا عندنا ليجرب نفسه فى الكتابة و يتعلم فينصب نفسه معلما وموجها ، وبطريقة غير مهذبة فى الحديث.
هذا هو مجرد مثال للنوعية التى قال عنها الاستاذ شريف هادى : أن لهم منطلقات فكرية مختلفة و لا تصلح للكتابة، وان كان صاحبنا لا يعرف الفكر اصلا و ليس له منطلقات ولا منعطفات ..
ماذا أفعل مع هؤلاء؟
إننى سأعطيهم الفرصة .. واتحملهم قليلا .. فإم لم ينصلح حالهم سأقوم بحذف مقالاتهم . هى فرصة لهم ليثبوا جدارتهم فى التعلم و فى العلم وفى الأخلاق الحميدة. وعفا الله تعالى عما سلف إن أحسنوا..
اننى ـ كما قلت ـ أريد هذا الموقع مدرسة مفتوحة للشباب ليتخرج أحدهم فيها كاتبا. وبالتالى فان من يثبت جدارته خليق به بالبقاء و الاستمرار. ومن ليس أهلا فمن حق المدرس أن يعطى مكانه لمن هو أكثر استحقاقا منه.
2 ـ عن وجود ما يعبر عن آراء القائمين على الموقع و المركز:
أقول أن كل واحد منا ـ اهل القرآن ـ يعبر عن رايه فى إطار تدبر القرآن بالقرآن والاحتكام اليه ، والتعويل عليه وحده، وهى المظلة التى تجمعنا كلنا ، وتجعلنا مختلفين عن غيرنا. وتحت هذه المظلة قد نختلف . ويقوم كل منا بعرض رأيه للمناقشة و التصحيح. وهذا ما نفعله جميعا.
وأقول من وجهة نظر تاريخية: إن الحركة القرآنية لا تزال فى بدايتها. وأفضل طريق هو أن نتحاور ، ولقد قلتها فى أواخر الثمانينيات فى مقالة بجريدة الأخبار المصرية ( لنكن جيل الحوار ليكون أبناؤنا جيل الاختيار ). لا تزال خلافات فرعية بيننا ، تحتاج الى أن ندرس أكثر و نتعلم أكثر و نتحاور أكثر. أننى دائما ضد فرض الرأى أو أن يقال أن هذا هو رأى القرآنيين ، فذلك يشبه أكذوبة الاجماع عند فقهاء الدين السنى. فما أسهل عليهم أن يقولوا ( أجمعت الأمة ) وما أجمعت أمتهم إلا على الاختلاف. نحن مجموعة من القرآنيين و لسنا كل القرآنيين. هتاك مجموعات من القرآنيين فى أماكن كثيرة ، بعضهم له مواقع بالانجليزية وغيرها ، وبعضم لا يزال تحت الأرض. فليس من حقنا أن نتحدث باسم الجميع. كما أنه ليس من حقنا أن نفرض آراء معينة فى موقعنا هذا . يكفى ما جاء فى شروط النشر بالموقع . وهى شروط يفرضها تحديد مفهوم القرآنيين كمنهج فكرى يرفض نسبة أحاديث لله تعالى ولرسوله الكريم ، ويرفض أن يكون هناك وحى فى الاسلام بعد القرآن الكريم. بعد هذا التحديد الدينى و الذى على أساسه نواجه الأديان الأرضية للمسلمين فاننا نختلف فى أمور فرعية كثيرة حسب اختلاف الفهم و تفاوت أدوات البحث و الخلفية العلمية و الثقافية. وهذا فى حد ذاته ثراء لنا ، نستفيد به ، و يؤكد اننا جميعا تلاميذ نتعلم من بعضنا: ( وفوق كل ذى علم عليم )
3 ـ أما عن الإقتراح بتخصيص صفحة للقرآنيين و الكتاب المختلفين و المبتدئين فأقول : إننا سنبدأ بتخصيص صفحة لكبار المفكرين المختلفين معنا فى الخلفية العلمية أمثال شاكر النابلسى و سعد الدين ابراهيم و القمنى و على سالم... ونختار من مقالاتهم ما يتفق معنا فى الدعوة للديمقراطية وحقوق الانسان و الوقوف ضد التطرف والارهاب.
عدا ذلك لا مجال فى هذا الموقع إلا للقرآنيين فقط من شباب وأساتذة.
نحن نفتح الموقع للجميع ، يبدأ احدهم بطلب التعليق ، ثم يطلب الترقية لكاتب ، ويكتب . إذا تبين استحقاقه لأن يكون كاتبا معنا فأهلا و سهلا. إذا فشل فمع ألف سلامة. أما عن كون أحدهم لا يزال كاتبا فى بداية الطريق فهو على العين والرأس ، ونحن جميعا فى خدمته طالما يريد التعلم . وهذه هى مهمة هذا الموقع : أن يأخذ بيد الشباب و يعلمهم.
والاقتراح بتخصيص صفحة للشباب المبتدئين ـ والذى وافق عليه الدكتور محمد شعلان ـ فهو معروض للمناقشة. وأوافق عليه .
4 ـ واقتراح الاستاذ ناصر العبد باهمية وجود اتجاه فكرى للجميع ـ سبقت الاجابة عليه.
فالواقع أن الاتجاه الفكرى للقرآنيين واضح ، وعلى من يكتب فى الموقع أن يلتزم به ، ومن لا يلتزم به فسيتم التنبيه عليه ثم حذفه. وقد أعطيت مثالا لذلك بالمقال البذىء المنشور الآن فى الموقع. وهناك ما نتفق عليه مع بعض كبار المفكرين العلمانيين ، ونحن ننتقى من مقالاتهم ما يتفق معنا. وعليه فلن يكون فى الموقع سوى الاتجاه الفكرى الموحد. وفى إطاره نختلف فى الفرعيات و نتحاور .. ونترك للجيل القادم أن يختار ..
5 ـ واقترح الاستاذ خالد على وجود قسم للتدبر فى آيات الله.
وأقول : هذا ما أفعله فى باب علوم القرآن. ففيه القاموس القرآنى . وفيه الآن القصص القرآنى . وستتلوه علوم أخرى من القرآن . وهى سلاسل ممتدة يجرى الاعداد لها منذ شهور. وهناك مقالات قيمة كتبها الأساتذة نهرو طنطاوى و شريف هادى وفوزى فراج.. وآخرون .. وآسف إن لم أذكر كل الأسماء.
وأقترح بدورى على الاستاذ خالد على أن يقوم بنفسه بكتابة سلسلة من المقالات تحت عنوان ( أفلا يتدبرون القرآن ) و يختار آية لكل مقال ، و يحاول أن يتتبع معانيها من خلال القرآن الكريم مستعينا بالمعجم المفهرس لألفاظ القرآن الكريم ، أو بغيره من أدوات البحث فى ألفاظ القرآن الكريم ، ثم بعد تجميع الايات المتصلة بالموضوع يقوم بتحليلها و توليد معانى جديدة منها. ثم يقوم أهل القرآن بالتعليق على المقال كالعادة.
والاستاذ فوزى فراج له طريقة ذكية فى شحذ عقول القرآنيين وهى ان يسألهم فى موضوع ما ثم يجرى الحوار حوله. وهى طريقة تستحق أن ننحت لها وصفا من اسم فوزى فراج ، أى هى طريقة فائزة وفيها الفرج ـ ان شاء الله تعالى.
وهناك اقتراح آخر : ربما يتولاه الاساذ فوزى فراج أيضا . أن توضع آية قرآنية للنقاش حولها. وكل كاتب يدلى فيها برأيه، أو يحكى تجربته الحياتية مع هذه الآية الكريمة. أو تجربة غيره معها.
6 ـ يبقى اقتراح تخصيص ركن للأخوات القرآنيات. كما قلت هو موضوع للمناقشة. وأن الأمر فيه شورى. ولا يزال الباب مفتوحا.
وفى كل ما سبق فان رأى أمير منصور ـ مصمم الموقع مهم ومفيد لأنه الذى سيقوم بالتنفيذ . ولديه أولويات ـ أهمها رواق أهل القرآن.
وكما تقول الأخت العزيزة الغالية أمل هوب : دمتم بالف خير . أو دمتم فى رعاية الرب .. جل وعلا.
والله تعالى المستعان .
وسبحانه و تعالى عما يصفون.
أخوكم أحمد صبحى منصور
اجمالي القراءات
19516
اولا تكتب الاخطاء الاملائيه هكذا وليس كما كتبت سعادتكم بالخطاء الاملائيه.
ثانيا: اود ان اشكرك علي اتهامك لي بالجهل وان دل هذا يدل علي مدي رقي سعادتكم في الحوار وطريقه التناول.
ثالثا: بأعتراف سعادتكم ان الشعراني هو موضوع رسالتكم العلميه وليس بالضروره ان تفرض موضوع رسالتك العلميه علي القراء حيث انه كما ذكرت عنه انه مستودع للجهل ومن ثم رجعت الان تقول عنه انه اهم مرجع علمي للصوفيه .
رابعا: فأنا تناولت مقال سعادتكم من عدة زوايا وليس الشعراني فقط ولم اري اي تعليق من سعادتكم عليها.
خامسا: اعترف اني نجحت في اسفزازكم بالعنوان الذي كتبته كما اني اعتذر عنه واقسم بالله اني لا اقصد منه اي شي سوا التعبير المجازي ليس الا ولاكنه اوصلكم لحاله من العصبيه اودت بكم لفعل مشين وهو تغير العنوان من تلقاء نفسكم دون الرجوع الي ومن ثم القيام بسبي بالجهل والتحقير من شأني كاكتبا وكأن الكتابه اوصي بها لسعادتكم فقط.
حتي ولو كان هذا صحيحا فأين يد العون الذي مالبس وان تتكلمون عنها وجعل هذا منبرا للحريات الدنيه والعلمانيه اليس هذا تناقدا؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
وفي النهايه يا سعاده الدكتور احمد فلن تنقطع عنا المياه ولا الكهرباء ولا اننا سنموت جوعا ان لم نكتب في موقعكم هذا فلنا الله يا ابو القرأنيون