رضا البطاوى البطاوى Ýí 2015-05-08
إن الديانة الزرادشتية هى ديانة رعوية بمعنى :
أنها تهتم بالبيئة الرعوية حيث تربية الماشية وما يستتبع هذا من ضروريات الرعى كالكلاب والأحصنة .
وحدود الاهتمام لا تقف عند الرعاية الممتازة وإنما تتعدى ذلك إلى تأليه الماشية والكلاب فآهورا وهو الخالق أى الله هو أبو البقرة فهى ابنة الإله ومن ثم فهى إلهة فى قولهم فى كتابهم المقدس الافستا:
"نحن نقوم بزيادة الماشية هو أبو البقرة "ص186
ويتم تقديس روح البقرة مثل خالقها دليل وجودهما فى مرتبة واحدة هى الألوهية فى قولهم :
"هكذا نقدس روح البقرة وخالق البقرة أرواحنا وأرواح الماشية تضمن سلامة حياتنا ولأجلهما ستكون الحياة 2- نقدس أرواح الحيوانات الداجنة ص172
وأما الثور وهو ذكر البقر فهو الإله المانح العاطى الخالق للوفرة والنماء فى قولهم :
1"-التحية لك أيها الثور السخى التحية لك أيها الثور الخير يا من تصنع الوفرة والنماء يا من يمنح حصته للمؤمن القويم وللمؤمن الذى لم يولد بعد التحية لك يا من قتلتك زاهى وآيشما الكافر والطاغية الشرير ص380
وسبب حياة البشر عندهم هو فضل البقرة لأن سبب الحياة لا يكون إلا من الإله فى قولهم :
"نعبد سلطته عظمته براعته التى تعد الأهم فى عبادته نحن نحيا بفضل البقرة "ص170
وأما الكلب فهو مخلوق إلهى ألبسه الخالق ثيابه ونعاله فى قولهم :
39"- أنا آهورا مازدا خلقت الكلب يا زرادشت كاسيا إياه ثيابى ناعلا إياه نعالى ص342
ومكانة البقرة والإنسان واحدة فعندما يتم الحديث عن الإنسان يتم الحديث عن البقرة فكلاهما مرتبطان كما فى قولهم :
"هايتى 47 :لأجل هذه الروح أنت رؤية الأب المقدس الذى جلب السعادة للإنسان والبقرة ولأجل البقرة خلقت آرمايتى الهدوء للمرعى على الأرض لتتشاور مع الفكر الخير
وأيضا فى قولهم :
"هايتى48: يا سبيتا – آرمايتى جهزى للإنسان الخير العظيم لميلاده القادم والبقرة للراعى عسى أن تسمن بعلفنا إن آرما يتى تمنحنا المأوى الهادىء تمنحنا الحياة المديدة والقوة إنها محبوبة الفكر الخير ولأجل الماشية جعل آهورا مازدا النباتات تنمو عند بداية الوجود الأول من خلال الحق "
ونجد أن مكانة الكلب أحيانا تفوق مكانة الإنسان كما فى قولهم :
"لذلك يستدعى الكلب من بين كل الحيوانات لحماية الناس حيث أنه يتفوق على الإنسان فى ثلاث حالات ص809
وهذا الارتباط سببه هو أن الماشية خلقت لأجل الإنسان فى قولهم :
6"- أنا خلقت الماشية لأجل للإنسان والراعى ص61
ويبين أهمية البقرة أنها هى والثور أول خلق الخالق فى الديانة الزرادشتية فى قولهم :
"فى البداية خلق حيوانان الثور والبقرة وبعدهما ظهر زوج من كل نوع ص807
ونجد أن بذور الماشية وهى ما نطلق عليه حاليا الحيوانات المنوية والبويضات ليست من الماشية وإنما من القمر وأما الأحصنة وهى مرتبطة بالرعاة فبذورها من الشمس وهو قولهم :
16"- للقمر الذى يحتوى على بذرة الماشية للشمس المتألقة ذات الأحصنة السريعة ص118
وتعتبر الديانة الزرادشتية زرادشت أول الرعاة وأول من له الحق على القطيع فى قولهم :
88"-زرادشت الذى كان أول من فكر الفكر الخير أول من نطق بالقول الخير أو من قام بالفعل الخير كان الكاهن الأول المحارب الأول راعى الماشية الأول الفاعل الأول وأول من نادى بالحق على القطيع وحصل عليه وحصل على آرتا الكلمة وسماع الكلمة ص512
ونجد أن هناك مدافع عن الماشية هو النجم ساتافايسا فى قولهم :
43- هم يوجهون النجم ساتافايسا بين الأرض والسماء الذى يجبر المياه على الجريان والنباتات على النمو يسمع النداء ويدافع عن الإنسان والماشية يدافع عن البلدان الارية ويحمى الأصناف الخمسة من الحيوانات لأجل مساعدة الرجال الصالحين ص505
وتوجب هذه الديانة على الكاهن أن يتعلم رعى الثور مع تعلم الدين فقط فى قولهم :
6"-أنا الكاهن أتعلم الطرق المستقيمة من خلال آشا وأتعلم كيف أرعى الثور بذلك الفكر لأجلهما يا آهورا مازدا أجاهد لأن آراك وأخذ مشورتك بهما ص70
والتطهر من الذنوب والآثام أو التطهر من الحيض والنفاس غالبا ما يكون بالاغتسال ببول الثور كما فى أقوالهم وهى كثيرة :
54"- أجاب آهورا مازدا يبجب أن تبقى فى هذه الحالة ثلاث ليال تتغذى على الحليب القمح والخمر وبعد أن تنقضى الليالى الثلاث عليها أن تغسل جسدها وملابسها ببول الثور والماء بوساطة الحفر التسع وهكذا تصبح طاهرة ص277
12"-يا خالق العالم الدنيوى أيها المقدس هل يمكن تطهير الثياب التى لامستها جيفة كلب أو جثة إنسان 13- اجاب أهورا مازدا يمكن يا زرادشت المقدس وكيف ذلك ؟غذا وجد على الثياب منيا أو دما أو وسخا أو قيئا يمزقه عباد مازدا ويدفنونه 14- وإن لم يكن ثمة منى أو دم أو وسخ أو قىء على الثوب فيغسله عباد مازدا ببول الثور 15- وإذا كان الثوب من جلد فيبنغى غسله ببول الثور 3 مرات فركه بالتراب 3 مرات وغسله بالماء3 مرات ومن ثم يعرضونه على الهواء 3 أشهر امام نافذة المنزل وإذا كان الثوب نسيجا فيغسلونه ببول الثور 6 مرات فركه بالتراب6 وغسله بالماء6 ومن ثم يعرضونه على الهواء 6 أشهر أمام نافذة المنزل ص286
ونجد أن من ينتهك عهد الثور يجلب اللعنة800 سنة على أقاربه فى قولهم :
8"- ياخالق العالم الدنيوى أيها المقدس إذا انتهك رجل عقد الثور كم عدد من تشملهم خطيئته أجاب آهورا مازدا إن خطيئته تجعل أقرب أنسبائه مسؤولا لمدة 800سنة
وأما من يحاول قتل الكلب فيتم لعن روحه لعشرة أجيال وأجياله لن تدخل جنة ولا نارحتى يتم التكفير عن الذنب فى قولهم
3"-والذى يقتل يا زرادشت سبيتاما فانهابارا الكلب المتوحش ذو الوجه الحاد الذى يناديه الناس المغتابون باسم دوجاكا فهو يلعن روحه لعشرة أجيال الذين لن يجتازوا جسر جينفات إذا لم يكفروا عن هذا الذنب أمام سراوش ص337
وأما عقاب قتل الكلب فألف جلدة بسوط الخيل فى قولهم :
4"-الذى يقتل فانهابارا الكلب....فأى عقاب يستحق جراء ذلك ؟أجاب أهورا مازدا ألف جلدة بسوط الخيل ص337
ونجد أن تلك الديانة حصرت دخول الجنة على من يعمل راعيا ومن لا يعمل راعيا فهو فى النار حيث لن ينال خيرا فى قولهم :
10"- من بين الاثنين اختارت الماشية الراعى اختارته كسيد عادل يحمى الحق اختارت الرجل الذى يرفع قيمة العقل الخير ومن ليس براع يا مازدا رغم توقه فليس له نصيب فى الرسالة الخيرة ص66وقولهم :
"الذى يكون طيبا مع الإنسان الصالح ...أو أنه يعتنى بالماشية بكد واجتهاد سيكون فى الآخرة فى مرعى الحق والعقل الخير ص70
وقولهم :
"هؤلاء الذين يزيدون من العنف والقسوة بألسنتهم هم أعداء لمربى الماشية الرعاة وهم بين ظهرانيهم أولئك الذين تسود أعمالهم الشريرة على الخيرة هؤلاء سيكونون فى مساكن الأبالسة مقام نفس الشرير الكاذب"
14"- الكارابانيون الذين لا يطيعون قوانين ونظام تربية الثور بسبب الألم الذى يلحقونه بالثور اكشف الحكم الذى سيشملهم فى يوم الحساب ذلك الحكم الذى سيؤدى بهم إلى مقر الشر بسبب أحكامهم وأعمالهم ص94
بل إن غاية الإنسان الزرادشتى أو الماياسنى فى الدنيا قطيع ماشية جيد ومرعى جيد وهو قولهم :
2- امنح صاحبه القطيع ومرعى جيد واسعده أيضا لكى يمنع أعمال آيشما الشريرة ص60
وغاية القرية الاهتمام بالبقرة الحامل كى تزهر فى قولهم :
14 ستمنح ذاك الجزاء القيم يا مازدا بعمل العقل الخير للحياة الجسدية لأولئك الذين يعيشون فى القرية ويهتمون بالبقرة الحامل عقيدتك الخيرة يا آهورا هى عقيدة الحكمة التى بها تزهر القرية من خلال الحق ص73
والقوم يطلبون مساعدة آهورا لزيادة البهائم قبل الرجال فى قولهم ؟:
9-عسى أن يساعدنا آهورا مازدا بحكمه على القرية ومن خلال اتحاد فاهو مانو وآشا فى ازدهار زيادة بهائمنا ورجالنا
بل إن زرادشت نفسه جعل سبب ضعفه قلة عدد ماشيته قبل رجاله فى قولهم :
2-أعرف يا مازدا سبب ضعفى عندى القليل من الماشية ونفر قليل من الناس أناديك يا آهورا أن تلتفت إلى ساعدنى كصديق يساند صديقه
وزيادة على هذا فإن السعادة كتبت للبقرة مع الإنسان ولأجلها خلق المرعى فى قولهم :
هايتى 47
لأجل هذه الروح أنت رؤية الأب المقدس الذى جلب السعادة للإنسان والبقرة ولأجلها البقرة خلقت آرمايتى الهدوء للمرعى على الأرض لتتشاور مع الفكر الخير
بل اعتبر القوم أنفسهم مواشى فى احتفالاتهم لتعزيز قطيع الماشية والرجال فى قولهم :
5-نعلنها فى احتفالاتنا كمواش من أجل هذا البيت من أجل تعزيز هذا البيت بقطعانه ورجاله لأولئك الذين ولدوا حديثا لأولئك الذين سيولدون للمقدسين أجل ومن أجل مساعدة ذلك البيت الذى يكون فيه هكذا ص116
وهم يدعون الخالق كى يعطى البقرة السلام والمرعى فى قولهم :
بالعطايا وتلك الأفعال الخيرة نحن ندعو بأن تؤمن للبقرة السلام والمرعى ص167
وهم يحيون الثور خير تحية باعتباره صامع الوفرة والنماء فى قولهم
1-التحية لك أيها الثور السخى التحية لك أيها الثور الخير يا من تصنع الوفرة والنماء يا من يمنح حصته للمؤمن القويم وللمؤمن الذى لم يولد بعد التحية لك يا من قتلتك زاهى وآيشما الكافر والطاغية الشرير ص380
ومن ثم فهذه الديانة ديانة حرفية مهنية اقتصرت على نوع واحد من المهن مع أنها تذكر غيرهم ولكن الكتاب المترجم الإفستا وهو حوالى 600صفحة بالإضافة300 صفحة هى مقدمته وأحاديث المترجمين عن النسخ والأبعاد التاريخية وبعض الشرح تجعلنا نرى حجم اهتمام تلك الديانة بالرعى والرعاة فمن 600صفحة سنجد حوالى أكثر من400 صفحة تتحدث عن الرعى والرعاة والثور والبقرة وماتحتاجه المهنة حتى أن كثير من الأحكام مرتبط كعقوبات بالرعى كالجلد بسوط الخيل والماشية والتطهر ببول الثور
قراءة فى قصة طفولية المسيح عيسى(ص)
نظرات فى بحث خطأ في فهم مراد الفضيل بن عياض بخصوص ترك العمل لأجل الناس
دعوة للتبرع
ايمان العوام : كنت أسمع من والدى الدعا ء بأن يموت على إيمان...
الوحي التوجيهي : هل هناك ما يعتبر وحي من الله غير الكتب...
وصية وغير واجبة.!!!: لماذا الوصي ة الواج بة؟ الابن يرث إذا مات...
عبادة التفاهات: وقعت ضجة إعلام ية في وساءل التوا صل ...
قيام الليل من تانى: هل صحيح كما قرأنا في الكتب ان النبي محمد عليه...
more