آحمد صبحي منصور Ýí 2015-03-02
مقدمة :
1 ـ ليس مقصودا على الاطلاق من كلامنا هذا التكفير بل الوعظ والتذكير . كل ما نكتبه مستشهدين بالقرآن الكريم وآياته فى وصف المشركين الكافرين هو لوعظ أنفسنا ووعظ الأحياء المعاصرين لنا أملا فى الاصلاح ، ومهمتنا هى الاصلاح السلمى لأنفسنا وللآخرين . ومهما تكون قسوة الوعظ بالكلمة فهى الطريق السلمى لتجنب حمامات الدم . فلا مقارنة بين الكلمة والرصاص ، خصوصا إذا كانت كلمة تستشهد بالقرآن الكريم حرصا على حقن دماء الناس أجمعين .
2 ــ فى مجال الانذار والدعوة لا بد أن نستدل بالقرآن فى إيراد صفات المشركين والكافرين أملا فى اصلاح من يمارس نفس الصفات فى وقتنا، لكن ليس لنا أن نقول إن فلانا هذا الذى لا يزال حيّا يُرزق ويكرر اقوال وافعال المشركين هو من أهل النار . بل نقول إنه إذا مات على هذا فهو طبقا للقرآن من اهل النار . لنا أن نحكم على المؤلفين الموتى ممّن كتب كتابا فى الضلال بأنه من أهل الضلال بناءا على كتابه الذى يخالف القرآن الكريم . نحن فى الحقيقة لا شأن لنا بالمؤلف بل بالكتاب الضال . المؤلف مات ولا نعرفه ، ولكن الكتاب الذى بين يدينا هو الذى نعرفه ونحكم بضلاله بناءا على المكتوب فيه ، وحين نفعل ذلك فهو للتحذير وتبرئة الاسلام من نسبة هذا الكتاب اليه . هذه المشكلة الشائكة تعرض لها النبى محمد عليه السلام حين تعرض لهزيمة ( اُحُد ) قال قولا يٌستشفُّ منه الحكم النهائى وقتها على قادة جيش قريش بعدم الفلاح . ولأنه ليس من حقه أن يقول هذه الكلمة فقد نزل عليه قول الله جل وعلا مؤنبا بأنه ليس له من الأمر شىء ، لأن خالق السماوات والأرض هو الذى يملك وحده الغفران وعدم الغفران : ( لَيْسَ لَكَ مِنْ الأَمْرِ شَيْءٌ أَوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ أَوْ يُعَذِّبَهُمْ فَإِنَّهُمْ ظَالِمُونَ (128) وَلِلَّهِ مَا فِي السَّمَوَاتِوَمَا فِي الأَرْضِ يَغْفِرُ لِمَنْ يَشَاءُ وَيُعَذِّبُ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ (129) آل عمران ) .
3 ــ ولا شك أن الرئيس السيسى أفضل من مبارك العسكرى ومرسى الإخوانى . ولا شك أنه يمثّل الخيار الوحيد للمصريين فى ظل أزمة عاصفة تعصف بالشرق الأوسط كله فى منحنى تاريخى قد يتم على أساسه تغييرات فى هذا القرن الحادى والعشرين ، ولأننا نرى أنه يسير فى طريق خاطىء لذا نكتب رأينا نبتغى رضا الله جل وعلا وحده وأملا فى الاصلاح . ونرجو السلامة والخير لنا وللناس أجمعين .
3 ــ وفى البداية نتساءل : الرئيس السيسى : هل يؤمن بالله جل وعلا ؟
أولا : لماذا نسأل هذا السؤال :
1 ــ لم يتم توجيه هذا السؤال من قبل للرئيس مبارك لأنه لم يكن هناك أمل فى إصلاحه . من البداية كنت معارضا للرئيس مبارك ، لم أدهنه ولم أوافقه ولم أنافقه بل كتبت وتكلمت ضده وعلنا حين كنت فى مصر فى سلطانه ودولته ومضطهدا من أجهزته الأمنية . ثم إن الرئيس مبارك كان علمانيا لم يصطنع الاسلوب الدينى فى خطابه السياسى ، ولم يرفع شعارا دينيا .
ولم يتم توجيه هذا السؤال للرئيس الاخوانى محمد مرسى لأنه إخوانى وهابى ، والوهابيون فى معتقدى هم أعدى أعداء الاسلام ، وبهم أصبح الاسلام متهما بالارهاب والتطرف والتزمت والتعصب والتخلف . وهم مع عدائهم العقيدى للاسلام فهم يزعمون أنهم الممثلون للاسلام ظلما وعدوانا وإفتراءا .
2 ـ يتم التوجيه هذا السؤال للرئيس السيسى لأنه يصطنع اسلوبا دينيا فى خطابه السياسى . وهذا يعطينا الحق أن نسائله بنفس خطابه الدينى أملا فى وعظه ، ونسأله : هل هو يؤمن فعلا بالله جل وعلا ؟. هنا نحتكم الى القرآن الكريم . والاحتكام الى القرآن فريضه إسلامية ضمن الفرائض الاسلامية المُغيّبة ، التى غيبتها أديان المحمديين الأرضية ، مع إن الله جل وعلا يقول : (أَفَغَيْرَ اللَّهِ أَبْتَغِي حَكَماً وَهُوَ الَّذِي أَنزَلَ إِلَيْكُمْ الْكِتَابَ مُفَصَّلاً )(114) الانعام ) هيا بنا نعرض بعض أقاويل الرئيس السيسى وأفعاله على القرآن الكريم :.
ثانيا : الرئيس السيسى هل هو من المؤمنين بالله جل وعلا حقا ؟
1 ــ الايمان بالله جل وعلا ليس مجرد كلمة تُقال بل هى موقف وسلوك . معظم الناس يعلن إيمانه بالله جل وعلا ، ولكن السلوك هو الذى يُظهر حقيقة إيمانه بالله جل وعلا ، وطالما يكون الانسان حيا يسعى فى الأرض فهو فى إختبار الايمان بالله جل وعلا . يزداد إيمانه بالله وينقص تبعا لاختياراته ، فى موقف ما يختار فيه الطريق الخطأ فيتناقص فيه إيمانه ، يقول جل وعلا عن بعض المنافقين وقد إختاروا القعود عن الدفاع عن المدينة يزعمون عدم قدرتهم عن القتال : (وَلِيَعْلَمَ الَّذِينَ نَافَقُوا وَقِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْا قَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَوْ ادْفَعُوا قَالُوا لَوْ نَعْلَمُ قِتَالاً لاتَّبَعْنَاكُمْ هُمْ لِلْكُفْرِ يَوْمَئِذٍ أَقْرَبُ مِنْهُمْ لِلإِيمَانِ ) (167) النساء ) أى حين قالوا ( لو نعلم قتالا لاتبعناكم ) كانوا وقتها ولحظتها وفى هذا الموقف وبذلك السلوك أقرب للكفر منهم الى الايمان. فالايمان بالله جل وعلا يزداد وينقص تبعا للمواقف ( آل عمران 173 ، الأنفال 2 ، التوبة 124 ، الاحزاب 22 ) وكذلك الكفر بالله جل وعلا يزداد وينقص حسب مواقف الانسان ( البقرة 10 ، المائدة 64 ، 68 ، التوبة 125). ومن هنا يأتى طريقنا الوعظى ، نعظ فيه أنفسنا وغيرنا بالإيمان الحق بالله جل وعلا ، وأن نلتزم بذلك سلوكا وقولا .
وفى ( ذكر ) إسم الله جل وعلا ، يكون الموقف تكون غاية فى الخطورة لا يحتمل التوسط ، فإما أن يخشع قلبك حين تنطق باسم الله جل وعلا ، أو حين تسمع إسم الله جل وعلا ، وإما أن تتخذ إسم الله جل وعلا وآياته هزوا ولعبا . ومن يمت على هذا سيكون ممّن قال فيهم رب العزة :(وَاتَّخَذُوا آيَاتِي وَمَا أُنْذِرُوا هُزُواً (56) الكهف )( ذَلِكَ جَزَاؤُهُمْ جَهَنَّمُ بِمَا كَفَرُوا وَاتَّخَذُوا آيَاتِي وَرُسُلِي هُزُواً (106) الكهف )( ذَلِكُمْ بِأَنَّكُمْ اتَّخَذْتُمْ آيَاتِ اللَّهِ هُزُواً وَغَرَّتْكُمْ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا فَالْيَوْمَ لا يُخْرَجُونَ مِنْهَا وَلا هُمْ يُسْتَعْتَبُونَ (35) الجاثية ). أما من أسرع وتاب فقد نجا .
نحن نعظ أنفسنا نرجو أن نكون من المؤمنين حقا ، من الذين إذا ذُكر إسم الله جل وعلا وجلت قلوبهم وإذا فرىء عليهم كتابه إقشعرت جلودهم . فأولى صفات المؤمنين حقا هى ما جاء فى قوله جل وعلا :( إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آياتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانَاً وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ (2) الانفال ). المؤمنون حقا هم ( الخاشعون المخبتون ) الذين قال جل وعلا عنهم : (وَبَشِّرْ الْمُخْبِتِينَ (34) الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَالصَّابِرِينَ عَلَى مَا أَصَابَهُمْ وَالْمُقِيمِ الصَّلاةِ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ (35 ) الحج ). نحن نرجو أن نكون من هؤلاء ، وندعو الآخرين أن يكونوا من هؤلاء .
2 ــ ولكن الرئيس السيسى قال ما يناقض هذا . نكتفى مما قاله بمثل واحد فقط نتوقف معه :
قال فى خطاب علنى لمنافسه السابق فى الرئاسة ( حمدين صباحى ): ( ربنا بيحبك ). أى سار على سُنّة الوهابيين والاخوان فى إستخدام اسم رب العزة فى خطابهم السياسى ، فمن يرضون عنه فربنا راض عنه ، ومن يكرهونه فربنا لا يرضى عنه . يعنى انه يقف متناقضا مع صفة المؤمنين حقا الذين ترتعش قلوبهم عند ذكر الله ، هو على العكس يستخدم رب العزة جل وعلا فى خطاب سياسى دنيوى قد يكون مزاحا وتهريجا ، وقد يكون جادا ، ولكنه فى كل الأحوال إستخفاف برب العزة جل وعلا الذى ترتعش القلوب المؤمنة من ذكر إسمه العظيم رهبة وخشوعا وتقوى وإخباتا .
3 ــ وهنا نتساءل : هل أعطى الخالق رب العزة ( المخلوق عبد الفتاح السيسى ) رُخصة الحديث بإسمه ؟ هل أطلع رب العزة ( المخلوق عبد الفتاح السيسى )على أن ( المخلوق حمدين صباحى ) محبوب لرب العزة ؟ هل أعطى رب العزة جل وعلا ( المخلوق عبد الفتاح السيسى ) علم الغيب الذى لم يُعطه لخاتم النبيين عليه وعليهم السلام ؟ قد لا تكون هذه المعانى قد طافت بعقل الرئيس السيسى حين قالها ، ولكنه حين قالها لم يكن من الذين إذا ذٌكر الله جل وعلا وجلت قلوبهم ، بل نظنّ أنه حين قالها لم يكن يوقّر الله جل وعلا . هذا مع أن شأن المؤمنين حق الايمان هو توقير الله جل وعلا وتسبيحه : ( لِتُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُعَزِّرُوهُ وَتُوَقِّرُوهُ وَتُسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلاً (9) الفتح ). هذا شأن المؤمنين حقا .أما الكافرون فينطبق عليهم قول النبى نوح عليه السلام لقومه : ( مَا لَكُمْ لا تَرْجُونَ لِلَّهِ وَقَاراً (13) نوح ).
4 ـ هذه الأقاويل التى يستسهلها اللسان ويتم فيها إمتهان إسم الرحمن تورد صاحبها مورد التهلكة . ونعطى أمثلة قرآنية :
4 / 1 : التهكم بالدين الحق وإستخدام إسم الرحمن فى النُكت والطرائف والنوادر عادة بشرية سيئة لا تزال سائدة ، وقد إرتكبها بعض المنافقين فى عهد النبى فحكم الله جل وعلا بكفرهم . قال جل وعلا :( وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ قُلْ أَبِاللَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ (65) لا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ إِنْ نَعْفُ عَنْ طَائِفَةٍ مِنْكُمْ نُعَذِّبْ طَائِفَةً بِأَنَّهُمْ كَانُوا مُجْرِمِينَ (66) التوبة ).مجرد كلمة أضاعت أصحابها . يمكنك أن تسخر من أى مخلوق وتكون مجرد سيئة ، أما أن تخوض فى حق الله جل وعلا وقرآنه ورسوله فيومك طويل ورهيب . .!!
4 /2 : بعض الكافرين إستهزا بالاسلام وباليوم الآخر ، وقال قولا يتكرّر اليوم ، يعنى أن ( السعيد فى الدنيا سيكون سعيدا فى الآخرة ) وأن الغنى الثرى فى الدنيا سيأتى فى الآخرة ثريا أيضا . قالها فرد كافر من قريش فإستحق أن يقول عنه ـ وعن أمثاله ـ رب العزة جل وعلا : ( أَفَرَأَيْتَ الَّذِي كَفَرَ بِآيَاتِنَا وَقَالَ لأوتَيَنَّ مَالاً وَوَلَداً (77) أَاطَّلَعَ الْغَيْبَ أَمْ اتَّخَذَ عِنْدَ الرَّحْمَنِ عَهْداً (78) كَلاَّ سَنَكْتُبُ مَا يَقُولُ وَنَمُدُّ لَهُ مِنْ الْعَذَابِ مَدّاً (79) وَنَرِثُهُ مَا يَقُولُ وَيَأْتِينَا فَرْداً (80) مريم ).
4 / 3 : يستسهل الناس إستخدام إسم الله جل وعلا فى الحلف به باطلا ، ولا يعلمون أنهم بذلك يهلكون أنفسهم ، وهذا كان يحدث من المنافقين فقال جل وعلا عنهم:( وَسَيَحْلِفُونَ بِاللَّهِ لَوْ اسْتَطَعْنَا لَخَرَجْنَا مَعَكُمْ يُهْلِكُونَ أَنفُسَهُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ (42) التوبة )
5 : إن من العادات السيئة للكافرين المشركين أعداء الرحمن جل وعلا أنهم ( لا يقدّرون الله جل وعلا حقّ قدره ) . هذا مترسّب فى قلوبهم وعقيدتهم ، وبهذا تنطق ألسنتهم .
5 / 1 : وهكذا قال رب العزة عن من يقدس الأصنام والأنصاب والبشر والحجر : ( مَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ (74)الحج )، لو آمنوا أن الله جل وعلا هو القوى العزيز ما جرأوا على الاستخفاف باسمه العظيم وتقديس بشر مخلوقين مع الله جل وعلا . وهؤلاء لديهم فرصة للتوبة قبل الموت .
5 / 2 : وقالها جل وعلا فى وصف الكافرين من أهل الكتاب لمجرد كلمة قالوها ؛ قالوا : ما أنزل الله على بشر من شىء . ردّ جل وعلا يصفهم بأنهم ما قدروا الله حق قدره حين نطقوا بذلك : (وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ إِذْ قَالُوا مَا أَنزَلَ اللَّهُ عَلَى بَشَرٍ مِنْ شَيْءٍ قُلْ مَنْ أَنزَلَ الْكِتَابَ الَّذِي جَاءَ بِهِ مُوسَى نُوراً وَهُدًى لِلنَّاسِ تَجْعَلُونَهُ قَرَاطِيسَ تُبْدُونَهَا وَتُخْفُونَ كَثِيراً وَعُلِّمْتُمْ مَا لَمْ تَعْلَمُوا أَنْتُمْ وَلا آبَاؤُكُمْ قُلْ اللَّهُ ثُمَّ ذَرْهُمْ فِي خَوْضِهِمْ يَلْعَبُونَ (91) الانعام ) . وهؤلاء كانت لديهم فرصة للتوبة قبل الموت. لا نعرف إذا تابوا أم لا .!
5 / 3 : ثم جاءت وصفا للكافرين يوم الدين :( وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَالأَرْضُ جَمِيعاً قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالسَّموَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ (67) الزمر ). عندها سيرون بأعينهم قدرة الله جل وعلا وجبروته وقيوميته ، ولن تكون لديهم فرصة للتوبة . ستضيع كل أوهامهم وخرافاتهم ، وسيبدو لهم من الله جل وعلا الذى لم يقدروه حق قدره ــ ما لم يكونوا يحتسبون ن وسيتمنون ـ لو إستطاعوا ــ أن يفتدوا أنفسهم من العذاب بكل ثروات الأرض ، يقول جل وعلا :(وَلَوْ أَنَّ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا مَا فِي الأَرْضِ جَمِيعاً وَمِثْلَهُ مَعَهُ لافْتَدَوْا بِهِ مِنْ سُوءِ الْعَذَابِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَبَدَا لَهُمْ مِنْ اللَّهِ مَا لَمْ يَكُونُوا يَحْتَسِبُونَ (47) وَبَدَا لَهُمْ سَيِّئَاتُ مَا كَسَبُوا وَحَاقَ بِهِمْ مَا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُون (48) الزمر )
أخيرا :
أليس من الأفضل للرئيس السيسى أن ينجو بنفسه من هذه الألغام المدمرة ، ويتكلم فى السياسة بخطاب السياسة ؟
خير الكلام :
(أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنْ الْحَقِّ وَلا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمْ الأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ فَاسِقُونَ (16) الحديد ).
ودائما : صدق الله العظيم .!!
تاريخ الانضمام | : | 2006-07-05 |
مقالات منشورة | : | 5117 |
اجمالي القراءات | : | 56,882,346 |
تعليقات له | : | 5,451 |
تعليقات عليه | : | 14,828 |
بلد الميلاد | : | Egypt |
بلد الاقامة | : | United State |
جريمة الإبادة الجماعية بين ( إسرائيل ) والعرب والمحمديين
القاموس القرآنى : ( البشر والانسان )
( من مات قامت قيامته ) تلك الأُكذوبة السلفية الكافرة بالقرآن الكريم
دعوة للتبرع
عليك أن تطلقها: زوجته ا من الابن الأصغ ر لصديق لى ، انجبت منه...
( طهّر ) ( طهّرا ): فى سورة البقر ة (وَعَ ِدْن ا إِلَى...
معيشة ضنكا: وانا في بيتي سمعت ملتحي في المسج د يعص نفسه عص...
هل هو دين جديد ؟ : اسمح لى يا دكتور .ز ما تقولو نه يخالف كل...
يأجوج ومأجوج: ما معنى ( وَحَر َامٌ عَلَى قَرْي َةٍ ...
more
السلام عليكم
كل ما أريده ويريده الناس هو أن يملك الانسان حرية الرأي، أن يكون حرا دون المساس بحرية الآخرين، مكافحة الفساد والقضاء عليه، العدالة الاجتماعية وهذه تعني المساوات في إتاحة الفرص لكل أفراد المجتمع وفي معاملتهم أمام القانون و و . هذه أشياء لا يستطيع فرد أن يقيم دولة على اساسها. يمكن لفرد أن يقيم امبراطورية قوية عظيمة، لكن هذه لن تكون قائمة على هذه الأسس. لذلك أمل العرب بأن يأتي منقذ لهم هو عبارة عن أوهام وأضغاث أحلام. لقد فاز الاسلاميون في مصر رغم غبائهم السياسي بطرق قبلها الناس رغم أن العملية السياسية برمتها كانت خطأ، فالمفروض أن يكون هناك توافق على المبادئ الاساسية في المجتمع قبل أن تحصل انتخابات، وهذا لم يحصل. الاسلاميون بقوا سنة في الحكم، لكنهم لم يحكموا في الواقع يوما واحدا. النظام القديم بقي موجودا ولم يدع فرصة لهم للحكم. القشة التي قصمت ظهر البعير بينهم وبين الجيش هو مشروع لقناة السويس، لم يكن للجيش الكلمة الفصل فيه. ابتدأ العد التنازلي واستغل الجيش ومعه النظام السابق الشباب والمعارضة وحصل ماحصل. دفع الإخوان ثمن حماقتهم والمعارضة ثمن رعونتهم. رغم كل ماحصل من اخطاء منذ 2011 فلقد كانت هناك حكومة اسلامية ليست قوية بينما كانت المعارضة في أشد قوتها. بكلمة اخرى: لقد كان بالامكان أن تفرض المعارضة نفسها في الحكم دون أن تكون فيه، لكنها فوتت على نفسها هذه الفرصة. كان في الامكان تغيير الاسلاميين لمنهجهم السياسي والديني، فعندما يكون الانسان في الحكم وبوجود معارضة قوية، يجبر أمام الامر الواقع تفادي الاخطاء وتغيير السلوك. هذه الفرصة ذهبت أيضا في مهب الريح. ما يوسفني أن هناك من كان يكره الاخوان، وكان يريد الخلاص منهم بأي ثمن. الثمن سيدفعه المصريون كافة، سواء كان السيسي مؤمنا أو غير مؤمن، وسنرى. الايمان هو شهادة لحسن السلوك وليس شهادة لقيادة سيارة فكيف لقيادة دولة.