محمد صادق Ýí 2015-02-08
الحلقة الرابعة من سلسلة هجر القرءآن الكريم
وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللهِ كَذِبًا أَوْ كَذَّبَ بِآيَاتِهِ إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ (21) وَيَوْمَ نَحْشُرُهُمْ جَمِيعًا ثُمَّ نَقُولُ لِلَّذِينَ أَشْرَكُوا أَيْنَ شُرَكَاؤُكُمُ الَّذِينَ كُنْتُمْ تَزْعُمُونَ (22) ثُمَّ لَمْ تَكُنْ فِتْنَتُهُمْ إِلَّا أَنْ قَالُوا وَاللهِ رَبِّنَا مَا كُنَّا مُشْرِكِينَ (23) انْظُرْ كَيْفَ كَذَبُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَضَلَّ عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَفْتَرُونَ (24) الأنعام
أكرمك الله سبحانه، هذا تدبر جيد وأدعو الله أن يزيدكم علما.
لو سمحت لى أعلق على ما جاء فى تعليق سيادتكم فأقول والله أعلم: آية 113 الأنعام
هناك فى القرءآن الكريم ما يسمى بالوسيلة والغاية أو الهدف، لكى نتعرف على ذلك فنجد أن كلمة " لعلكم " تعنى أن ما جاء قبلها فهو وسيلة وما حاء بعدها فهو الغاية من هذه الوسيلة. وأيضا حرف اللام إن أضيف على الفعل فيكون نفس المبدأ فى كلمة لعلكم. وإليك مثال على ذلك: وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ " (سورة الذاريات 56
بمعنى أن الغاية من الخلق هو العبادة، وأيضا العبادة هى وسيلة لغاية أكبر منها وهى التقوى فأنظرى فى هذه الأية الكريمة تقول: يَا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ " (سورة البقرة 21
وعلى ذلك يمكن القول فى آية الأنعام أقول أن شياطين الإنس يوحون بعضهم على بعض زخرف القول غرورا" هذه هى الوسيلة وما هى الغاية من ذلك ، يأتى فى العبارة " { وَلِتَصْغَى إِلَيْهِ أَفْئِدَةُ } (سورة الأَنعام 113)
فمن هو الذى أمر هؤلاء بالإصغاء ؟ لأن الله سبحانه لم يفرض علينا الإيمان بالقوة ولكن أعطى الإنسان حرية الإختيار فى العبادة وليس بالأمر.
وهذا والله أعلم ...
أخوكم محمد صادق
الموروث قال لنا أن الصلاة عماد الدين"”
وَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ
دعوة للتبرع
هل المحمديين كافرون : هل كل المحم ديين كافرو ن ؟ ...
نزّل / أنزل : ماهو الفرق بين ( نزّل الكتا ب ) و ( أنزل الكتا ب )...
لا نعمل بالسياسة: لماذا لا يجوز للقرآ نيين أن يساهم وا ...
يطيقونه : انا من إندون يسيا لا أحسن لغة العرب ية اريد...
التحريم فى الرضاعة: انا رضعت مع ابن خالي من امه اقل من خمس رضعات هل...
more
السلام عليكم أستاذ محمد ، وجزاكم الله خيرا حلقة رائعة حقا ، سوف أتحدث عما تناولته حضرتك في سورة الأنعام الآية 113 ، وكما تفضلت بدأت الآية الكريمة بكلمة (ولتتصغي ) اللام في بدايتها الفعل هي :( لام الأمر ) للدلالة على أن الإصغاء أمر تمشي هذه الأفئدة في اتجاههه مجبرة ... لماذا كانت تلك الأفئدة مجبرة على الإصغاء ، والأصل هو التخيير ؟!! لأنها أفئدة موصوفة بعدم الإيمان بالآخرة ... ليس هذا فقط بل ترضاه أيضا ، والرضا مضاد أو عكس الإكراه لأن المكره جاء حديث الآيات عنه وقارنت بين نمطين المكره وغير المكره في الإيمان (مَنْ كَفَرَ بِاللَّهِ مِنْ بَعْدِ إِيمَانِهِ إِلاَّ مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالإِيمَانِ وَلَكِنْ مَنْ شَرَحَ بِالْكُفْرِ صَدْراًفَعَلَيْهِمْ غَضَبٌ مِنْ اللَّهِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ (106) ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ اسْتَحَبُّوا الْحَيَاةَ الدُّنْيَا عَلَى الآخِرَةِ وَأَنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ (107) أُوْلَئِكَ الَّذِينَ طَبَعَ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ وَسَمْعِهِمْ وَأَبْصَارِهِمْ وَأُوْلَئِكَ هُمْ الْغَافِلُونَ (108) لا جَرَمَ أَنَّهُمْ فِي الآخِرَةِ هُمْ الْخَاسِرُونَ (109النحل
، لكن هذه الأفئدة ترضى الكفر وتستحسنه ، ولذلك كانت الآيات القرآنية شديدة الإعجاز في استخدام (لام الأمر ) دلالة على انقيادها في طريق لم تترك لنفسها فيه خيار .. ، لأنها اختارت الكفر بالآخرة فهذه الآية تحدد صفات من يصغي ،ويرضى وبالتالي :( وليقترفوا ما مقترفون ) وبنفس لام الأمر تكون النتيجة (ليقترفوا )
نقطة ثانية ، وهي في الآية 26 من سورة الأنعام : ( وهم ينهون عنه وينئون عنه ) العلاقة بين الكلمتين في نظري علاقة طردية أي كلما نهووا عن القرآن ، كلما زاد نأيهم عنه ... فكلما زاد النهي زاد النأي ... وتحكم الآيات الكريمة بأنهم هم وحدهم من يحصد نتاج هذا الفعل بأسلوب قصر يفيد أن الإهلاك لا يقع إلا لأنفسهم فقط .. والغريب أنهم لايشعرون ...
شكرا لك ودمت بخير