آحمد صبحي منصور Ýí 2014-08-21
1 ـ فى مصر التسعينيات ـ كان من أسعد الأوقات لقاء الأحبة من أهل القرآن ، من العائلة وخارجها . كنا نصلى الجمعة معا فى شقتى بالمطرية ، وبعدها نقاش فى موضوع قرآنى ، وكان اللقاء الأسبوعى هذا من اجمل أيام الأسبوع . وقتها كنت أذهب فى أول جمعة من كل شهر لأصلى الجمعة بأهلى فى منزلنا بقرية أبى حريز / كفر صقر شرقية ، وألقى الأحبة هناك. قام مبارك بتعذيب بعض أقاربى وإرهاب الآخرين واستجوابهم عما أقوله لهم فى الصلاة ( فى بيتى ) الذى هو أيضا بيت العائلة ؟! فامتنعت عن الذهاب لزيارة أهلى رفقا بهم . كما قام مبارك بإعتقال بعض الأحبة الذين كانوا يأتون لحضور صلاة الجمعة فى شقتى بالمطرية ، فتوقفت هذه المناسبة الوحيدة التى كنت اتنفس فيها عبير التلاقى بالأحبة ، وانكمشت وحيدا فى بيتى أنتظر قدومهم لاعتقالى ، الى أن منّ الله جل وعلا بالهرب من هذه البلدة الظالم أهلها وأنجانى من القوم الظالمين .
2 ـ فى أمريكا تمتعت بالأمن ، وأنعم الله جل وعلا علىّ بفضل لا أستحقه ، فلحقت بى زوجتى وأبنائى وبعض أهلى، واتسعت عبر الانترنت دائرة أهل القرآن لتتخطى مصر الى بلاد العرب من الخليج الى المحيط ،ووصلت بلاد المسلمين وتجمعات المسلمين فى أمريكا الشمالية . وتكونت صداقات عزيزة صادقة عبر الانترنت والتجاوب مع موقع ( أهل القرآن ) والمساهمة فيه . ولأننى لا أستطيع الرجوع لمصر فقد كنت ـ ولا زلت ـ أفكر فى لقاء الأحبة الذين لا أعرفهم إلا من خلال الانترنت . فكرنا كثيرا فى لقاء تمهيدى يجمع أعمدة أهل القرآن فى بلد آمن ، وكان صعبا . فالبلاد الآمنة ( الاتحاد الأوربى وأمريكا وكندا ) يصعب على الأحبة فى مصر وشمال افريقيا و الشرق الأوسط الحصول على تأشيرة لدخولها . البلاد العربية غير آمنة . إستعضنا مؤقتا عن هذا الوضع المؤلم بالتلاقى الفردى فى أمريكا وكندا . سعدت بلقاء الأخوة محمد دندن ومحمد صادق ومحمد البارودى . تفضلوا بزيارتى فى مسكنى ، وسجلنا حلقة معا فى برنامج ( فضح السلفية ) . وزرت ( تورنتو ) فى كندا حيث يقيم ابن أخى د عثمان محمد على ، وتفضل بلقائنا هناك أخى ( الأكبر ) محمد صادق الذى يعيش فى أقصى كندا ( جزيرة فيكتوريا ) فى المحيط الهادى بجانب فانكوفر .
3 ـ الاستاذ محمد صادق ، وهو قطعة حيّة من تاريخ مصر الحديث تسير على قدمين . وقد شرفت بالتعرف به ، وزارنى فى شقتى المتواضعة فى المطرية فى الثمانينيات ، أى هو من الرعيل الأول من أهل القرآن . واستمرت المودة بيننا ، وتعززت بهجرتى الى أمريكا ، فكان ولا يزال أحد أعمدة أهل القرآن ، واستطاع بجهاده أن يؤسس مركزا لأهل القرآن فى فيكتوريا ،: (مركز الدراسات القرءآنية فى فيكتوريا ) وانضم اليه مسلمون مثقفون غيورون على دينهم واسلامهم ، كنديون من مختلف الأصول ، منهم المصرى و الجزائرى والمغربى و الهندى والايرانى ، كلهم بعائلاتهم . يجتمعون فى بيت الاستاذ محمد صادق يصلى بهم الجمعة ويحضرون معه درسا قرآنيا اسبوعيا ، وهو يتابع محاضراته التنويرية خارج هذا الاطار فى كنائس و جامعات ، يوضح صورة الاسلام البهية التى شوهها الوهابيون . وكالعادة عانى ولا يزال يعانى من الوهابيين فى فيكتوريا .!
4 ـ باسم أهل القرآن فى فيكتوريا دعانا الاستاذ محمد صادق لنقضى بعض أيام معهم ، وجّه الدعوة للأخ محمد دندن ( يقيم فى فيلادفيا ـ أمريكا ) ولى ، ولابن أخى د عثمان المقيم فى شرق كندا ( تورنتو ) . ولبينا الدعوة فكان لقاءا رائعا ، أدعو الله جل وعلا أن يجزي عليه أهل القرآن فى فيكتوريا أحس الجزاء .
إمتدت الزيارة من يوم الثلاثاء 5 أغسطس 2014 ، وانتهت فى صباح الجمعة التالى 8 أغسطس . كان توقيتا غير مناسب لمن يعمل أيام الأسبوع . فلم يحضر جميع أهل القرآن فى فيكتوريا . حضر بعضهم فقط . فى مساء أول يوم كان اللقاء ، فى بيت الاستاذ محمد صادق ، حيث رأيت لأول مرة نماذج رائعة للمسلمين ، منهم الأخ عمروش من الجزائر ، الأخ محمد مُوَحَّدْ من إيران ،واخوه واسرته و الأخ جعفر شرايبى من المغرب ، وزوجته ريتا شرايبى ووالدها من المغرب ، والأخ سيد سليمان من مصر ،وزوجته الكندية السيدة باتريشيا والأخ محمد عليمو الدين من الهند . ألقيت محاضرة بالانجليزية عن ( ذكر الله جل وعلا ) ، وتلاها نقاش موسع ، وتبع هذا لقاء ( قرآنى ) آخر فى بيت الاستاذ جعفر شرايبى ، ثم لقاء ثالث وأخير فى بيت الاستاذ محمد موحد الايرانى .
لا أتحدث عن كرم الضيافة غير العادى ، فهذا هو المنتظر منهم والذى يليق بهم ، ولكن الأهم رحلة كل منهم الايمانية التى انتهى بها الى الايمان بالقرآن وكفى . كل منهم له تجربته الخاصة وجهاده . كان كل منهم يجاهد فى سبيل العيش وفى قلبه رغبة ايمانية فى الوصول للحق ، والله جل وعلا وعد بأن يهدى للحق من يسعى اليه مخلصا محسنا، قال جل وعلا عن أصحاب لهو الحديث الذين يفترون على الله جل وعلا كذبا ويكذبون بآياته : (وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِباً أَوْ كَذَّبَ بِالْحَقِّ لَمَّا جَاءَهُ أَلَيْسَ فِي جَهَنَّمَ مَثْوًى لِلْكَافِرِينَ (68) العنكبوت ). وقال جل وعلا فى الآية التالية عمّن يسعى للهداية ( وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ (69) العنكبوت ).
أرجو أن يكتب كل منهم تجربته ورحلته فى البحث عن الهداية ، وأن ينشرها فى موقع أهل القرآن . هم نماذج رائعة فى النجاح ( الدنيوى ) كافحوا وحققوا نجاحا معتبرا ، وهم نماذج رائعة فى الوصول للحق القرآنى بعقلهم . لكل منهم عقله وفكره ، لا يعطى عقله لأحد ، ولكن يزن الأمور بعقله مستعينا بالقرآن . وعندما يأتيه دليل من القرآن أقوى حُجة يتقبله فى سعادة . هذا ما رأيته فيهم ، وهذا الذى أعجبنى فيهم .
5 ـ دائما أؤكد أن أهل القرآن ليسوا مذهبا أو طائفة أو تنظيما ، بل هم إتّجاه فكرى عقلى يفهم القرآن بالقرآن ، ويتدبر القرآن بالقرآن بقراءة موضوعية . وأنه ليس فى هذا الاتجاه الفكرى قائد وأتباع ، بل نحن جميعا أمام القرآن الكريم تلاميذ ، وباحثون نسعى الى الهداية ، ويستفيد بعضنا من بعض ، ويصحح بعضنا بعضا . ودائما أؤكد على أهل القرآن ألا يعطى أحدهم عقله لبشر مثله ، بل يتعقل ما يقال له ، ويتفكر فيما يسمع ، ويتفقه ويتحرى ما يقرأ . لأن كلا منا مسئول مسئولية شخصية أمام رب العزة جل وعلا عن سمعه وبصره وفؤاده وجوارحه وجميع أعماله . ولقد وجدت فى اهل القرآن فى فيكتوريا ما يشرح الصدر .
6 ـ أتمنى أن يتاح لنا لقاءات أخرى مع بقية أهل القرآن فى أماكن أخرى .من حقى فى أواخر العمر أن أحلم بلقاء بقية الأحبة الذين يزينون الموقع بثمرات عقولهم . جزاهم الله جل وعلا خير الجزاء .
حمدآ لله علي سلامه العوده أعتقد ياأستاذي الجليل أن سيادتكم تشعرون الأن بالسعادة بعد أن رأيتم كفاحكم وجهادكم من أجل نشر الدين الحق قد أتت بثمارها وأصبح هناك مسلمين مستنيرين يؤمنون بكتاب الله وحده مصدرآ للتشريع وطاعه الله.
والله سبحانه وتعالي لا يضيع أجر من أحسن عملآ ،وفقكم الله وجزاكم خيرآ في النيا والأخره
حمدا لله علي سلامتك استاذ احمد -اود ان اطمئنك ان موقع اهل القرءان اصبح له مكانه كبيره عند الكثيرين وان فكر القرءانيين اصبح له محبيه ومريديه لانه ان شاء الله هو الحق وهو الطريق المستقيم بفضل جهادكم ونشر كتبكم ان الله لايضيع اجر من احسن عملا وفي النهايه ارجو ان اكون من كتاب موقع اهل القرءان
بِفَضْلِ اللهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا
أخى الحبيب وأستاذى الكريم د. أحمد صبحى منصور ...
أخى الحبيب الحاج محمد دندن وأخى الكريم د. عثمان محمد على
أجدنى فى غنى عن تحيتكم وشكركم وعن وصف ما يغمرنى من السعادة بقبول هذه الدعوة المتواضعة ومن السرور والفرح بلقائكم وبالأمل العظيم فى النصر بمؤازرتكم وتوفيق الله إياكم. أجدنى فى غنى عن بيان هذا كله ، بهذا الفيض من العواطف النبيلة الذى غمر جو هذا اللقاء فكأن كل ما فيه ينطق بالحب العميق والإرتباط الوثيق والأخوة الصادقة والتعاون المكين. وفقكم الله لما يحب ويرضى...
قبول دعوة مركز دراسات القرءآن الكريم بفيكتوريا أهم حدث منذ إنشاء هذا المركز ، وذلك " بِفَضْلِ اللهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا " فتمت الفرحة بلقاء الأحبة الكبار بالأحبة الصغار، وتركت فى نفوسنا وحدة الصف والتمسك بالقرءآن وكفى وأفضت هذه الزيارة قوة وتشجيع على الجهاد السلمى والعلمى لنشر مبادئ الإسلام الحقة السمحة بدون تعصب أو إنحياز إلى أى شيئ غير كتاب الله الكريم.
والحمد لله رب العالمين
تاريخ الانضمام | : | 2006-07-05 |
مقالات منشورة | : | 5117 |
اجمالي القراءات | : | 56,881,819 |
تعليقات له | : | 5,451 |
تعليقات عليه | : | 14,828 |
بلد الميلاد | : | Egypt |
بلد الاقامة | : | United State |
جريمة الإبادة الجماعية بين ( إسرائيل ) والعرب والمحمديين
القاموس القرآنى : ( البشر والانسان )
( من مات قامت قيامته ) تلك الأُكذوبة السلفية الكافرة بالقرآن الكريم
دعوة للتبرع
حتى تتبع ملتهم !!!!.: اري فيك نزعه ناصبي ه امويه وتعصب خفي لهم غير...
إرجاع المسروقات: ماذا يفعل السار ق بالشي ءالمس روق إذا مات...
واسجد واقترب: ولقد نعلم انك يضيق صدرك بما يقولو ن فسيح بحمد...
الهروب من الزوجة: لا أستطي ع التخل ص من زوجتى ، كلما تشاجر نا ...
قراءة القرآن : هل يجوز قراءة القرآ ن في الصلا ة بلغة غير...
more
اردت ان اقول لك حمدا و شكرا لله العلي القدير على عودتكم من كندا. و انا اتشرف و اعتز و افخر ان الله هداني لا تباع مدرسة اهل القرأن بعد التنقل عبر المذاهب المختلفة و منها المذهب الشيعي الامامي الذي اخذ اخر 15 سنة من حياتي التي أوشكت على النهاية فانا من مواليد بداية الخمسينات. و ارجوك تعتبرني اخ اصغر لك و بيتي في لندن هو بيتك (ياضيفنا لو زرتنا لوجدتنا نحن الضيوف و انت رب المنزل). فأهلا بك و مرحبا و سنكون ان شاء الله في خدمتكم بكل ما نستطيع و أكثر مما نستطيع فهذا سيكون شرفا و سرورا عظيما. حفظكم الله فالله خير حافظا و رعاكم و أيدكم و رزقكم من الطيبات. و جمعنا بكم في احسن الاحوال.
د. هشام
مصري مقيم في لندن منذ السبعينيات من القرن الماضي.