رضا البطاوى البطاوى Ýí 2013-03-21
هذا بيان لأخطاء كتاب أدب الدنيا والدين ومعظم الأخطاء من كلام أناس غير أبى الحسن الماوردى ولكنه نقلها عنهم والعيب الأساسى هو أن الكتاب أكثر من 90%منه نقول عن الأخرين والأخطاء هى:
-"وقد ينقسم قسمين غريزى ومكتسب فالغريزى هو العقل الحقيقى وله حد يتعلق به التكليف لا يجاوزه إلى زيادة ولا يقصر عنه إلى نقصان وبه يمتاز الإنسان عن سائر الحيوان "ص3والخطأ هو وجود عقل غريزى وعقل مكتسب والعقل واحد فالغريزى كما يسميه هو نفسه العقل المكتسب فهو غريزى لأنه يوجد خاويا ونتيجة إكتسابه المعلومات والخبرات يصبح عقل مكتسب ولو كان العقل منقسم هذا التقسيم ما ضل أحد وما احتاج إلى رسول يبلغه الوحى الإلهى لأن الوحى سيكون طبقا لتعريف العقل الغريزى عندهم مركوز فى الغريزة أى الفطرة حسبما يدعون والخطأ الأخر هو امتياز الإنسان عن الحيوان بالعقل ويخالف هذا أن الحيوانات لها عقول بدليل أنها تحشر وفى هذا قال تعالى بسورة مريم "إن كل من فى السموات والأرض إلا أتى الرحمن عبدا لقد أحصاهم وعدهم عدا وكلهم آتيه يوم القيامة فردا "وقوله بسورة الأنعام "وما من دابة فى الأرض ولا طائر يطير بجناحيه إلا أمم أمثالكم ما فرطنا فى الكتاب من شىء ثم إلى ربهم يحشرون "ثم هل يعقل الهدهد عبادة الله وتعرف النملة خطر جيش سليمان (ص)دون عقل ؟
-"كما اقتصر فى العبادة على فعل واجباتها وعمل مفترضاتها وأخل بمسنوناتها وهيآتها فهذا سىء فيما ترك إساءة من لا يستحق وعيدا ولا يستوجب عقابا لأن أداء الواجب يسقط عنه العقاب وإخلاله بالمسنون يمنع من إكمال الثواب "ص85 والخطأ الأول هو أنا تارك السنن مسيىء بتركه لها وهو تخريف لأن المسيىء هو الكافر لأنه مقابل المؤمن العامل للصالحات مصداق لقوله تعالى بسورة غافر "وما يستوى الأعمى والبصير والذين أمنوا وعملوا الصالحات ولا المسيىء "والخطأ الأخر هو أن الإخلال بالمسنون يمنع إكمال الثواب ويخالف هذا أن الثواب لأى حسنة يكون كاملا لقوله تعالى بسورة الأنعام "من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها "زد على هذا أن المخل بالسنن وهى غير الفروض يصبح أحسن من عامل السنن إن هو جاهد فى سبيل الله مستجيبا لفرض الله للقتال حيث فضل المجاهد على القاعد مهما عمل سننا فقال بسورة النساء "وفضل المجاهدين على القاعدين درجة "
-"وروى عن عيسى (ص)أنه قال فى المال ثلاث خصال قالوا وما هن يا روح الله قال يكسبه من غير حله قالوا فإن كسبه من حله قال يضعه فى غير حقه قالوا فإن وضعه فى حقه قال يشغله عن عبادة ربه "ص96 والخطأ هو نسبة الكلام الخاطىء لعيسى (ص)فأداء الحق لا يشغل عن عبادة الرب بسبب هو أن أداء حق المال جزء من العبادة التى هى أداء الطاعة لأحكام الوحى الإلهى
-"واختلف الناس فيه وفى صفته على مذاهب شتى فقال قوم هو جوهر لطيف يفصل به بين حقائق المعلومات ومن قال بهذا القول اختلفوا فى محله فقالت طائفة منهم محله الدماغ لأن الدماغ محل الحسن وقالت طائفة أخرى منهم محله القلب لأن القلب معدن الحياة ومادة الحواس "ص3 والخطأ هو أن محل العقل الدماغ أو القلب وهو تخريف لأن العقل جزء من نفس الإنسان والنفس ليست من الجسم لأن الله يأخذها عند النوم من الجسم ثم يعيدها له عند اليقظة وفى هذا قال تعالى بسورة الزمر "الله يتوفى الأنفس حين موتها والتى لم تمت فى منامها فيمسك التى قضى عليها الموت ويرسل الأخرى إلى أجل مسمى "ومن ثم فالعقل ليس جزء من الجسم أيا كان
-"وأما ما كان مبتدأ فى النفوس فكالعلم بأن الشىء لا يخلو من وجود أو عدم وأن الموجود لا يخلو من حدوث أو قدم وأن من المحال اجتماع الضدين وأن الواحد أقل من الإثنين وهذا النوع من العلم لا يجوز أن ينتفى عن العاقل مع سلامة حاله وكمال عقله "ص4 والخطأ الأول هو أن الإيمان أو المعرفة بالمبادىء فى البداية وقطعا هذا لا يحدث لأن الطفل لا يعرف الوجود والعدم والحدوث والقدم وإنما هذا يتم علمه به بالتدريج والثانى هو أن اجتماع الضدين من المحال وهو تخريف لأن الله يجمع بين الأضداد فى الشىء الواحد مثل اللون الأسود فى شعر الإنسان واللون الأبيض فى أسنانه ومثل الماء والنار فى الجان فالماء يدخل فى كل كائن حى مصداق لقوله تعالى بسورة الأنبياء "وجعلنا من الماء كل شىء حى "واجتماع الماء العذب والماء المالح مصداق لقوله تعالى بسورة الرحمن "مرج البحرين يلتقيان "
-"وقيل فى منثور الحكم من طال عمره نقصت قوة بدنه وزادت قوة عقله"ص5 والخطأ هو أن طول العمر يزيد قوة العقل وينقص قوة البدن وهو تخريف لأن العقل ينقص حتى يختفى من الإنسان الذى يطول عمره فيبلغ أرذل العمر وفى هذا قال تعالى بسورة النحل "ومنكم من يرد إلى أرذل العمر لكى لا يعلم بعد علم شيئا "وتتسم الشيخوخة بالضعف العام فى العقل والجسم لقوله بسورة الروم "ثم جعل من بعد قوة ضعفا وشيبة "
-"فأما الشرير فلا أسميه عاقلا وإنما أسميه صاحب روية وفكر "ص10 والخطأ هو تسمية الشرير صاحب روية وفكر وهو تخريف لأن الشرير لا يفكر بدليل أن الله يطلب من الكفار وهم الأشرار التفكير فيقول لهم فى القرآن "أفلا تتفكرون "و"أفلا تبصرون "و"أفلا تعقلون "و"أفلا تفقهون "فهو يطلب منهم باستمرار التفكير لأنهم لو فكروا لكانوا عقلاء
-"إن المكارم أخلاق مطهرة فـــالعقل أولها والدين ثانيها
والعلم ثالثها والحلم رابعها والجود خامسها والعرف سادسها
والبر سابعها والصبر ثامنها والشكر تاسعها واللين عاشرها "ص11 والخطأ هو أن المكارم منها العقل والدين والعلم والحلم وهو تخريف لأن العلم هو الدين وأما العقل فهو الذى يفهم الدين فيعمل به زد أن البر والصبر والشكر هى معانى العلم أى الدين فكل هذه الألفاظ بمعنى واحد عند الله ثم كيف يسمى الدين خلقا إذا كان الدين منبع الأخلاق الحسنة كلها ؟
- "رأيت العقل نوعين فمسموع ومطبوع
ولا ينفع مسموع إذا لم يك مطبوع
كما لا تنفع الشمس وضوء العين ممنوع "ص12 والخطأ هو أن العقل نوعين مسموع ومطبوع وهو تخريف لأن العقل ليس مطبوعا بمعنى مفطورا أى غريزيا لأن وجود العقل فى الطفل الوليد شىء حقيقى ككيان وأما عمله فيكون عن طريق اكتساب الطفل للعلم والخبرة والسمع ليس الطريق الوحيد للعقل فالعقل يكتسب علمه عن طريق السمع والبصر والإحساس والتفكير نفسه وغير هذا من وسائل
-"وقال بعض العلماء ركب الله الملائكة من عقل بلا شهوة وركب البهائم من شهوة بلا عقل وركب ابن أدم من كليهما "ص16 والخطأ هو أن الملائكة عقل بلا شهوة والبهائم شهوة بلا عقل وهو تخريف لأن الملائكة لها شهوة بدليل أنها رفضت خلق آدم(ص)فقالت كما بسورة البقرة "قالوا أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك "ولو كانوا عقلاء ما رفضوا لعقلهم أن علم الله واقع حتى ولو رفضوا ثم إنهم منوا على الله بتسبيحهم وتقديسهم والبهائم تحشر فى الأخرة فكيف تحشر للحساب إن لم يكن لها عقل وفى هذا قال تعالى بسورة الأنعام "وما من دابة فى الأرض ولا طائر يطير بجناحيه إلا أمم أمثالكم ما فرطنا فى الكتاب من شىء ثم إلى ربهم يحشرون "ثم كيف نسمى تجسس الهدهد لسليمان (ص)ومعرفة النملة لخطر جيش سليمان (ص)إذا لم يكن عقلا ؟
-"قال الحسن البصرى رحمه الله ما أنعم الله على عبد نعمة إلا وعليه تبعة إلا سليمان ابن داود (ص)فإن الله تعالى قال له "هذا عطاؤنا فامنن أو أمسك بغير حساب "ص97 والخطأ هو استثناء سليمان (ص)من تبعة النعمة وهو تخريف لأن الله لم يستثن أحد من الخلق من تبعة النعمة ولذا قال سليمان (ص)نفسه على فضل أى نعمة الله عليه أنها بلاء من الله وفى هذا قال بسورة النمل "قال هذا من فضل ربى ليبلونى أأشكر أم أكفر "ومن هنا نعلم أن عليه تبعة فى النعمة هى الشكر بطاعة الله فى النعمة .
-"وقال بعض الحكماء الأدب أدبان أدب شريعة وأدب سياسة فأدب الشريعة ما أدى الفرض وأدب السياسة ما عمر الأرض "ص114 والخطأ هو أن الشريعة شىء والسياسة شىء أخر وهو تخريف لأن الشريعة هى السياسة الإلهية للبشر ومن ضمنها تعمير الأرض فالشريعة من ضمن أحكامها حكم تعمير الأرض بالزراعة والبناء والصناعة والتجارة وأما كيفية تنفيذ ذلك وتحقيقه فعائد لتفكير الناس وليس للشريعة التى مهمتها بيان الأحكام
-"وقد قالت الحكماء الفضائل هيئات متوسطة بين حالتين ناقصتين وأفعال الخير تتوسط بين رذيلتين فالحكمة واسطة بين الشر والجهالة والشجاعة واسطة بيت التقحم والجبن والعفة واسطة بين الشره وضعف الشهوة 00"ص121 والخطأ هو أن الفضائل هيئات وسط بين نقيضين وهو تخريف لأن لا وسط بين الكذب والصدق ولا وسط بين الأمانة والخيانة ولا وسط بين الزواج والعزوبة
- "وسمع عمر بن الخطاب امرأة تقول هذا البيت :
إن النساء رياحين خلقن لكم وكلكم يشتهى شم الرياحين
فقال إن النساء شياطين خلقن لنا نعوذ بالله من شر الشياطين "ص 135 والخطأ هو أن عمر قال عن النساء شياطين خلقن لنا وهو لم يقل هذا لعلمه أن الله خلقهن لنا مودة ورحمة وسكن مصداق لقوله تعالى بسورة الروم "ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة "
-"وقد قيل فى منثور الحكم لا تغترر بمقاربة العدة فإنه كالماء الذى إن أطيل إسخانه بالنار لم يمنع من إطفائها "ص148 والخطأ هو أن الماء الساخن لا يطفىء النار والتجربة تثبت خطأ هذا وما على الإنسان إلا أن يسخن ماء مدة طويلة ويشعل نارا ويسقطه عليهليعرف صحة القول من عدمه
-"وأشرف الصناعات صناعة الفكر وأرذلها صناعة العمل لأن العمل نتيجة الفكر وتدبيره "ص190 والخطأ هو أن أشرف الصناعة الفكر وأرذلها العمل ويخالف هذا أن الفكر يصبح مرذولا إذا لم يكن معه العمل وهو الفعل الصالح مصداق لقوله تعالى بسورة الصف "يا أيها الذين أمنوا لما تقولون ما لا تفعلون كبر مقتا عند الله أن تقولوا ما لا تفعلون "
-قال ابن المقفع دليلك
أن الفـــقر خير من الغنى وإن قليل المال خير من الثرى
لقاؤك مخلوقا عصى الله بالغنى ولم تر مخلوقا عصى الله بالفقر "ص194 والخطأ الأول أن الفقر خير من الغنى ويخالف هذا أن الله يبلونا بالشر والخير فإذا اعتبرنا الفقر شرا والغنى خيرا فكلاهما فى حالة تساوى لأنهما بلاء من الله مصداق لقوله تعالى بسورة الأنبياء "ونبلوكم بالشر والخير فتنة "
والخطأ الأخر هو أن الإنسان لا يجد مخلوقا عصى الله بالفقر ويخالف هذا ما جاء بسورة الفجر حيث يبين لنا أن الفقير يكفر فيقول رب أهانن وفى هذا قال تعالى "وأما إذا ما ابتلاه ربه فقدر عليه رزقه فيقول رب أهانن "
-"وقال بعض الحكماء الخرس خير من الكذب وصدق اللسان أول السعادة 00والكذب جماع كل شر وأصل كل ذم لسوء عواقبه وخبث نتائجه "ص 234 والخطأ هو أن الخرس خير من الكذب ويخالف هذا أن الخرس المتعمد يصبح فى حال من الأحوال ذنب هو كتم الشهادة وفى هذا قال تعالى بسورة البقرة "ولا تكتموا الشهادة ومن يكتمها فإنه آثم قلبه " وبذا يتساوى الخرس مع الكذب الضار فى أن كلاهما ذنب والخطأ الأخر أن الكذب جماع كل شر وأصل كل ذم وإذا كان الكذب بمعنى عدم قول الحقيقة هنا فهو خطأ لأن بعض الكذب أباحه الله لما فيه مصلحة العباد كالإصلاح بين الناس وإتقاء أذى العدو ولفت نظر الكفار لحجة فى الدعوة إلى الله لا تجىء إلا بالكذب وأما إذا كان المقصود بالكذب الكفر فالقول صحيح .
قراءة فى قصة طفولية المسيح عيسى(ص)
نظرات فى بحث خطأ في فهم مراد الفضيل بن عياض بخصوص ترك العمل لأجل الناس
دعوة للتبرع
الشيخ كشك .!: ما قولكم في الشيخ كشك كشخصي ة قوية فضحت الحكم...
سرمد وقطمير: اريد معرفة معني (قطمي ) وكلمة (سرمد ) مع...
الصراط المستقيم : فى كتابك ( القرآ ن كفى ) قلت ان القرآ ن الكري م ...
الخراصون : ما معنى ( الخرا صون ) فى سورة الذار يات 10 ، وما...
صلاة البشر : السلا م عليك يا سيد أحمد صبحي. لقد استفد ت من...
more