هيومن رايتس تدعو دمشق لإلغاء محكمة أمن الدولة

اضيف الخبر في يوم الثلاثاء ٢٤ - فبراير - ٢٠٠٩ ١٢:٠٠ صباحاً. نقلا عن: إيلاف


عواصم: حثت منظمة هيومان رايتس ووتش التي تعنى بالدفاع عن حقوق الانسان سوريا الى الغاء محكمة امن الدولة السورية واصفة اياها بالـ "محكمة الصورية" التي لا يمكن للدفاع ان يستأنف احكامها.

وفي تقرير صدر عن المنظمة التي تتخذ من الولايات المتحدة مقرا لها طلبت هيومان رايتس ووتش من كل من الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي حث سوريا على الغاء هذه المحكمة كشرط لتحسين العلاقات معها.

وتعتبر محكمة امن الدولة في سوريا "حجر زاوية النظام القمعي لدمشق، وهي ليست الا محكمة صورية تشكل غطاء لملاحقة الناشطين وحتى المواطنين العاديين من قبل الاجهزة السورية"، حسب تعبير مديرة قسم الشرق الاوسط في المنظمة ساره لي ويستون.

وافاد التقرير ان المحكمة "اجرت محاكمات صورية لـ153 شخصا منذ عام 2007"، واصفا التهم التي وجهت الى هؤلاء بـ "الغامضة".

واشار التقرير الى ان "مدونين وناشطين اكراد وثمانية اشخاص اتهموا بشتم الرئيس السوري بشار الاسد في احاديث خاصة".

كما جاء في التقرير ان "رجلا يبلغ من العمر 67 عاما صدر بحقه حكم بالسجن 3 اعوام بعدما سمعه احد رجال الاستخبارات يشتم الرئيس السوري وينتقد الفساد في بلاده في احد المقاهي بدمشق".

ونقل التقرير حالة رجل آخر "حوكم ايضا بتهمة شتم الرئيس بينما كان يشاهد التلفاز في منزل احد اقربائه، فسمعه احد المخبرين وبلغ عنه".

مدى القمعية

وتشير ويتسون الى ان "مدى قمعية قوات الامن السورية يتجلى على ما يبدو في عدم قدرة المواطنين السوريين الذين لا يقومون بأي نشاط سياسي مناقشة مسائل سياسية وابداء وجهات نظرهم حتى في احاديث خاصة او في مطاعم او حتى في منازلهم".

وتضيف ويتسون بأن "السلطات السورية تستخدم طاقتها ومواردها للتجسس على شعبها بدل من معالجة المشاكل الاجتماعية كالفقر والفساد والحياة السياسية المعدومة".

يشار الى ان سوريا التي عانت من عزلة دولية استمرت نحو ثلاثة اعوام بعد اغتيال رئيس الحكومة اللبناني رفيق الحريري عام 2005، بدأت تعود تدريجيا الى الساحة الدولية بعد الزيارة التي قام بها الاسد الى باريس العام الماضي.

كما عادت الوفود الدبلوماسية الدولية الى زيارة سوريا وكان آخرها لجنة من الكونغرس الاميركي الاسبوع الماضي كان من ضمنها السناتور الديمقراطي ورئيس لجنة العلاقات الخارجية في الكونغرس جون كيري.

وتقوم واشنطن بمراجعة السياسة التي اتبعتها ادارة الرئيس الاميركي السابق جورج بوش حيال دمشق.

اصلاح القوانين

يشار ايضا الى ان هيومن رايتس ووتش دعت في تقريرها دمشق "الى احترام حرية التعبير واخراجه من نطاق الجنايات ومراجعة قانون العقوبات".

وقالت المنظمة انها تكلمت مع ناشطين في مجال حقوق الانسان في سوريا منهم من كانوا السجن وخضعوا للمحاكمة، مشيرة الى انها بنت بعض ما جاء في تقريرها على ما دونه ديبلوماسيون اجانب حضروا بعض المحاكمات، باعتبارهم المراقبين الوحيدين الذين يمكنهم حضور المحاكمات.

ويقول التقرير ان "المتهمين لا يحصلون على فرصة لاظهار براءتهم من التهم الموجهة اليهم والدليل على ذلك اجراء معظم المحاكمات في اربع جلسات قصيرة، وعدم جواز استئناف الحكم".

اجمالي القراءات 2728
التعليقات (2)
1   تعليق بواسطة   نورا الحسيني     في   الثلاثاء ٢٤ - فبراير - ٢٠٠٩ ١٢:٠٠ صباحاً
[34831]

مؤتمر المخبرين العرب .

بهذا الخبر استحقت سوريا بجدارة أن يعقد فيها المؤتمر السنوي للمخبرين العرب، والجدير بالذكر أنه من المتوقع أن يعقد هذا المؤتمر في دولة عربية أخرى سوف يتم تحديدها ، ومن المفترض أن تكون هذه الدولة قد تفوقت على بقية الدول العربية في عدد المخبرين، وفي تمكنهم من حرفتهم المخبريه حتى على أهل بيتهم. وسيمنح المؤتمر جائزة قيمة لأفضل مخبر أدى عمله بجدارة، وتسبب في سجن وتعذيب عدد كبير من المواطنيين من بينهم عدد من أقاربه وأصدقائه، وعلى الراغبين التقدم للمسابقة قبل فوات الأوان.


2   تعليق بواسطة   عبدالمجيد سالم     في   الأربعاء ٢٥ - فبراير - ٢٠٠٩ ١٢:٠٠ صباحاً
[34849]

إقرأ الخبر

يفيد الخبر السلبق أن (كما جاء في التقرير ان "رجلا يبلغ من العمر 67 عاما صدر بحقه حكم بالسجن 3 اعوام بعدما سمعه احد رجال الاستخبارات يشتم الرئيس السوري وينتقد الفساد في بلاده في احد المقاهي بدمشق".


ونقل التقرير حالة رجل آخر "حوكم ايضا بتهمة شتم الرئيس بينما كان يشاهد التلفاز في منزل احد اقربائه، فسمعه احد المخبرين وبلغ عنه".


هل هذا يعقل في زمن الحرية التي تجتاح العالم نعيش نحن العرب في هذه الأجواء التي يتحكم فيها المخبرين من الأجهزة الأمنية .


أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق