فى تحرك ايحابي :
المفتى يقبل اعتذار البابا

اضيف الخبر في يوم الأحد ١٥ - أكتوبر - ٢٠٠٦ ١٢:٠٠ صباحاً. نقلا عن: المصري اليوم


المفتى يقبل اعتذار البابا

وقع ٣٨ مفتيا وعالمًا إسلاميا من ١٠دول ـ بينهم الدكتور علي جمعة مفتي الديار المصرية ـ علي رسالة بعثوا بها إلي البابا بنديكت السادس عشر «بابا الفاتيكان» أعربوا فيها عن تقديرهم لاعتذاره الشخصي عن تصريحاته التي اعتبرت مسيئة للإسلام.


وقالوا في رسالتهم لـ«بنديكت» والتي تنشر «المصري اليوم» نصها الكامل: إن المسلمين يقدرون اعتذاركم الشخصي «غير المسبوق» وتوضيحاتكم وتأكيداتكم بأن مقاطع الحوار التي تطرقتم إليها لا تعبر عن وجهة نظركم الشخصية، كما أنهم يقدرون أيضا إعرابكم أمام مجموعة من سفراء الدول الإسلامية المعتمدين لدي الفاتيكان عن تقديركم واحترامكم لجميع المؤمنين المسلمين، مشددين علي أملهم في تجنب أخطاء الماضي والعيش في سلام خلال المستقبل. وأكدوا أن الإسلام دين سلام ولم ينتشر بحد السيف، وأن مصطلح «الحرب المقدسة» غير موجود في المفردات الإسلامية، موضحين أن الجهاد ليس بالضرورة أن يكون حربا، وأن غير المقاتلين ليسوا أهدافا جائزة أو شرعية.


الجدير بالذكر أن الدكتورة عبلة الكحلاوي الأستاذ بكلية الدراسات الإسلامية جامعة الأزهر، والدكتور طارق سويدان الداعية الإسلامي، والشيخ الحبيب علي الجفري، من أبرز الموقعين علي البيان ـ الذي يتسلمه الفاتيكان اليوم الأحد ـ إضافة إلي مفتيي روسيا والبوسنة وكرواتيا وكوسوفو وتركيا وأوزبكستان وعمان والأردن، وآية الله الإيراني محمد علي تسخيري.


في غضون ذلك أعلن وزير خارجية الفاتيكان الكردينال تارسيسيو بيرتوني أن دولته علي استعداد لأن تقوم بدورمن أجل المساعدة في نزع فتيل المشاعر المعادية للإسلام الكامنة ـ حسب قوله ـ في قلوب كثيرة.


وقال بيرتوني ـ في مقال لمجلة «٣٠ يوما» الإيطالية الكاثوليكية الشهرية ـ يتعين علينا أن ننزع الضغينة ضد الإسلام الكامنة في قلوب كثيرة وإن كانت حياة كثير من المسيحيين عرضة للخطر. ولم يخض بيرتوني في تفاصيل لكن الفاتيكان أبدي قلقه بشأن الأقليات المسيحية التي تعيش في دول يغلب المسلمون علي سكانها، وأضاف بيرتوني: إن العلاقة بين الكنيسة والإسلام يتعين أن يكون محورها «تعزيز كرامة كل شخص وزيادة الوعي بشأن الدفاع عن حقوق الإنسان»، لكنه قال: إن الكنيسة الكاثوليكية لا تستطيع أن تتخلي عن الحق في التبشير بالإنجيل «حتي للمسلمين» مادام ذلك يتم بأسلوب يحترم حرية الأديان
اجمالي القراءات 6270
التعليقات (1)
1   تعليق بواسطة   مهيب الأرنؤوطي     في   الإثنين ١٦ - أكتوبر - ٢٠٠٦ ١٢:٠٠ صباحاً
[199]

لماذا إعتذر بندكت؟

إن اعتذار بندكت السادس عشر من عدمه لا يعني المسلمين في شئ علي الإطلاق، لكن هناك سؤالاً جوهرياً لا بد من طرحه وهو: لماذا اعتذر؟!!

1- هل لأنه قد أدرك عظمة الإسلام فجأة وبدون أي مقدمات، وما السبب في ذلك إن كان هذا قد حدث فعلاً؟.. (وبالطبع لا أعتقد أن هذا الإعتقاد قد ساوره ولو للحظة واحدة)!!

2- هل أحس بتأنيب الضمير الذي استيقظ فجأة بعد أن كان يغط في سبات عميق أكثر من خمسين سنة؟!!.. وإن كان كذلك، فماالذي أيقظه بتلك السرعة الفائقة؟!

3- هل رأي أن هذا الإعتذار يمكن أن يحقق مآرب معينة له وللنصاري عموماً، لأنه رأي عدم اعتذاره يشكل خطراً ما قد يحدق بذويه من المسيحيين؟... أو رأي مثلاً أن هذا سوف يؤثر علي منصبه وكرسيه فلجأ للتلطف والوداعة؟؟

وفي رأيي الشخصي، فإنني أعتقد أن التساؤلات رقم (1، 2) غير منطقية بالمرة، أما التساؤل الثالث فهو في منتهي المنطقية والمعقولية، فلا يمكن أن يتغير إنسان بهذه السرعة في يوم وليلة إلا نادراً، وأعتقد أن بندكت ليس من هؤلاء النادرين!!

أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق