عيسى أحس منهم الكفر

الأربعاء ١٨ - مارس - ٢٠٢٠ ١٢:٠٠ صباحاً


نص السؤال:
ما معنى ( فَلَمَّا أَحَسَّ عِيسَىٰ مِنْهُمُ الْكُفْرَ ) ؟ كيف أحسّ منهم الكفر ؟ وكيف يمكننا أن نحس ونشعر بكفر الكافرين ؟ الكافر يرى نفسه على الحق فكيف نراه على الباطل ؟
آحمد صبحي منصور :

1 ـ من السهولة ان تعرف كفر الشخص بكلامه وأفعاله .

للكفر معنى قلبى فيما يخص الاعتقاد والعبادة ، فالذى يقدس البشر يتصرف على هذا الأساس . وللكفر معنى سلوكى بالهجوم المعتدى والإكراه في الدين ، وهذا أيضا مرئى للناس .

2 ـ عيسى عليه السلام أحسّ نوعى الكفر من قومه ، منهم من كان يقدس البشر والحجر ، ومنهم كهنوت يقوم بالإكراه في الدين . ثم هناك من آمن وهم ( الحواريون ) وحدثت مواجهة بينه وبين الكافرين ، فقال ( من أنصارى الى الله ) ؟ فوقف معه الحواريون ( معظمهم ) وجرت مواجهة إنتصر فيها عيسى على المعتدين .

هو تاريخ  مجهول أنبأ به  رب العزة في القرآن الكريم .

إقرأ قوله جل وعلا :

1 ـ ( وَرَسُولًا إِلَىٰ بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنِّي قَدْ جِئْتُكُم بِآيَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ ۖ أَنِّي أَخْلُقُ لَكُم مِّنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ فَأَنفُخُ فِيهِ فَيَكُونُ طَيْرًا بِإِذْنِ اللَّـهِ ۖ وَأُبْرِئُ الْأَكْمَهَ وَالْأَبْرَصَ وَأُحْيِي الْمَوْتَىٰ بِإِذْنِ اللَّـهِ ۖ وَأُنَبِّئُكُم بِمَا تَأْكُلُونَ وَمَا تَدَّخِرُونَ فِي بُيُوتِكُمْ ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَةً لَّكُمْ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ ﴿٤٩﴾ وَمُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ وَلِأُحِلَّ لَكُم بَعْضَ الَّذِي حُرِّمَ عَلَيْكُمْ ۚ وَجِئْتُكُم بِآيَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ فَاتَّقُوا اللَّـهَ وَأَطِيعُونِ ﴿٥٠﴾ إِنَّ اللَّـهَ رَبِّي وَرَبُّكُمْ فَاعْبُدُوهُ ۗ هَـٰذَا صِرَاطٌ مُّسْتَقِيمٌ ﴿٥١﴾  فَلَمَّا أَحَسَّ عِيسَىٰ مِنْهُمُ الْكُفْرَ قَالَ مَنْ أَنصَارِي إِلَى اللَّـهِ ۖ قَالَ الْحَوَارِيُّونَ نَحْنُ أَنصَارُ اللَّـهِ آمَنَّا بِاللَّـهِ وَاشْهَدْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ ﴿٥٢﴾ رَبَّنَا آمَنَّا بِمَا أَنزَلْتَ وَاتَّبَعْنَا الرَّسُولَ فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ ﴿٥٣﴾ وَمَكَرُوا وَمَكَرَ اللَّـهُ ۖ وَاللَّـهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ ﴿٥٤﴾ إِذْ قَالَ اللَّـهُ يَا عِيسَىٰ إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرَافِعُكَ إِلَيَّ وَمُطَهِّرُكَ مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا وَجَاعِلُ الَّذِينَ اتَّبَعُوكَ فَوْقَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِلَىٰ يَوْمِ الْقِيَامَةِ ۖ ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأَحْكُمُ بَيْنَكُمْ فِيمَا كُنتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ ﴿٥٥﴾ فَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُوا فَأُعَذِّبُهُمْ عَذَابًا شَدِيدًا فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَمَا لَهُم مِّن نَّاصِرِينَ ﴿٥٦﴾ وَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فَيُوَفِّيهِمْ أُجُورَهُمْ ۗ وَاللَّـهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ ﴿٥٧﴾ آل عمران )

2 ـ ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا أَنصَارَ اللَّـهِ كَمَا قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ لِلْحَوَارِيِّينَ مَنْ أَنصَارِي إِلَى اللَّـهِ ۖ قَالَ الْحَوَارِيُّونَ نَحْنُ أَنصَارُ اللَّـهِ ۖ فَآمَنَت طَّائِفَةٌ مِّن بَنِي إِسْرَائِيلَ وَكَفَرَت طَّائِفَةٌ ۖ فَأَيَّدْنَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلَىٰ عَدُوِّهِمْ فَأَصْبَحُوا ظَاهِرِينَ ﴿١٤﴾ الصف )



مقالات متعلقة بالفتوى :
اجمالي القراءات 2271
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق
تاريخ الانضمام : 2006-07-05
مقالات منشورة : 4985
اجمالي القراءات : 53,494,842
تعليقات له : 5,329
تعليقات عليه : 14,629
بلد الميلاد : Egypt
بلد الاقامة : United State

مشروع نشر مؤلفات احمد صبحي منصور

محاضرات صوتية

قاعة البحث القراني

باب دراسات تاريخية

باب القاموس القرآنى

باب علوم القرآن

باب تصحيح كتب

باب مقالات بالفارسي


خطأ فى مقال : اخوان ي الكرم اء إن موقعك م في غاية الروع ة ...

خالدين إلا ..: بسم الله الرحم ن الرحي م )وَيَ ْمَ ...

اربعة أسئلة : السؤا ل الأول : هل هناك فرق بين النعا س ...

سابقوا و سارعوا: ما معنى سارعو ا وسابق وا فى قوله جل وعلا :...

جهاد المناكحة : ما هو نظرك يا دكتور احمد ما هو المبر ر الشرع ى ...

Music: I am a passionate saxophone player. I particular ly love to play jazz,...

ملة ابراهيم حنيفا: كيف اتبع الرسو ل محمد ملة ابراه يم وخصوص ا ...

وأهلا بك : السلا م عليكم ورحمة الله وبركا ته انا اول...

الركعة فى الصلاة: إذا أدركت الإما م في صلاةا لجماع ة وهو راكع...

جسد المسيح : في مارس 2007 عرضت مجموع ة من الباح ثين و...

معنى الهجص: سلامي الحار إلى جميع المسؤ ولين والمش رفين ...

الحلاوة : شكرا لك لأنى من كتابا تك تعرفت على طريقة...

الصبر ضرورى للحق: دعوتي الخفي ة الى فكر اهل القرآ ن اعطتن ي ...

الاعراب ودولة النبى : هل ممكن يا استاذ نا توضيح علاقة الاعر اب ...

ليس حراما: سألك سائل عن التبر ع بالأع ضاء (القل , ...

more