عقوبات واستدعاء سفراء.. رفض دولي لإعلان بوتين ضم 4 مقاطعات أوكرانية لروسيا

اضيف الخبر في يوم الجمعة ٣٠ - سبتمبر - ٢٠٢٢ ١٢:٠٠ صباحاً. نقلا عن: الخليج الجديد


عقوبات واستدعاء سفراء.. رفض دولي لإعلان بوتين ضم 4 مقاطعات أوكرانية لروسيا

أثار إعلان الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين"، الجمعة، رسميا ضم مقاطعات دونيتسك ولوجانسك وخيرسون وزاباروجيا الأوكرانية إلى روسيا؛ ردود فعل دولية منددة ورافض لهذا الإجراء، شمل فرض عقوبات جديدة واستدعاء سفراء لموسكو.

والجمعة، وقع "بوتين" على وثيقة الضم خلال مراسم في قصر الكرملين، بالعاصمة موسكو، حضرها سياسيون تدعمهم موسكو من المقاطعات الأربعة.

وقال "بوتين"، في كلمة خلال مراسم الضم، بالكرملين، إن "المواطنين في لوجانسك ودونيتسك وخيرسون وزاباروجيا قاموا باختيار الانضمام إلى روسيا وهذا حقهم".

وأكد الرئيس الروسي أن موسكو جاهزة للعودة للمفاوضات مع كييف لكنها لن تلغي عن نتائج "الاستفتاءات" في المقاطعات الأربعة.

ومعلقا على الخطوة الروسية، قال وزير الخارجية الروماني "بوجدان أوريسكو": يجب أن يرفض المجتمع الدولي الضم غير القانوني لأراض أوكرانية من قبل روسيا بعد "الاستفتاءات" الوهمية والعدوان غير القانوني.

وتابع في تغريدة عبر "تويتر": ندينها (خطوة الضم) هي وكل التصعيد (الروسي) ونؤكد دعمنا الدائم لسيادة أوكرانيا ووحدة أراضيها.


من جانبه قال وزير الخارجية الهولندي "فوبكه هوكسترا": الضم غير القانوني من قبل روسيا أمر غير مقبول على الإطلاق. لا مكان لهذا النوع من الإمبريالية العنيفة في القرن الحادي والعشرين".

وعقب "لهذا السبب سنقوم باستدعاء السفير الروسي. ستكون رسالتنا بصوت عال وواضح: أن الأراضي الأوكرانية يجب وستظل أراض أوكرانية


من ناحيته، قال وزير خارجية النمسا "ألكسندر شالينبرج": "دونيتسك وخيرسون ولوجانسك وزابوروجيا ستبقى مناطق أوكرانية تماما مثل القرم"

بدورها، أدانت بولندا خطوة الضم الروسية للمقاطعات الأوكرانية، ودعت لزيادة الدعم العسكري لأوكرانيا وتشديد العقوبات على موسكو.

كما أعربت اليونان عن إدانتها للخطوة الروسية واصفة الوجود الروسي بأوكرانيا بأنه "احتلال"

وعلى نفس المنوال، قالت الرئاسة الفرنسية إن رئيس البلاد "إيمانويل ماكرون" والمستشار الألماني "أولاف شولتس" اتفقا على إدانة قرار روسيا ضم مناطق أوكرانية.

وفي السياق، قالت الرئاسة الفنلندية إنها تدين بأشد العبارات ضم روسيا غير القانوني للأراضي الأوكرانية المحتلة، مؤكدة أنها لن نعترف بضم روسيا لأي منطقة أوكرانية.

وعقبت: "سنرد ضمن الاتحاد الأوروبي على تصرفات روسيا".في حين، قالت "جورجيا ميلوني"، المتوقع على نطاق واسع أن تصبح رئيسة لوزراء إيطاليا الشهر المقبل، إن التحرك الروسي بضم 4 مناطق أوكرانية "لا قيمة قانونية أو سياسية له".

وأضافت في بيان أن الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين"، "يظهر مرة أخرى رؤيته الإمبريالية الجديدة... التي تهدد أمن القارة الأوروبية بأكملها"، وحثت الغرب على الوحدة في مواجهة تصرفات موسكو.

من جانبها، قالت رئيسة المفوضية الأوروبية "أورسولا فون دير لاين" الجمعة إن قيام روسيا بضم أربع مناطق أوكرانية هو أمر غير قانوني وإن الأراضي المحتلة ستبقى جزءا من أوكرانيا.

وكتبت "فون دير لاين" على "تويتر" بعد ضم روسيا لمناطق دونيتسك ولوجانسك وخيرسون وزابوريجيا إن "الضم غير القانوني الذي أعلنه (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين لن يغير شيئا".

وأضافت "جميع الأراضي التي احتلها الغزاة الروس بشكل غير قانوني هي أراض أوكرانية وستظل دوما جزءا من هذه الدولة ذات السيادة".


من ناحيته، اتهم حلف شمال الأطلسي الرئيس "بوتين"بالإقدام على "أخطر تصعيد" للحرب في أوكرانيا منذ اندلاعها، مؤكدا أن الأخير لن ينجح في ردع الحلف عن دعم كييف.

وقال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرج "لدينا (هذا) المزيج من التعبئة في روسيا، والأحاديث النووية المتهورة والخطيرة ثم الضم المخالف للقانون اليوم، أو محاولة ضم أجزاء من أوكرانيا".

وأضاف في مؤتمر صحفي "كل هذا، معا، يمثل أخطر تصعيد للصراع منذ البداية، وهدف الرئيس بوتين هو أن يردعنا عن دعم أوكرانيا. لكنه لن ينجح في ذلك".

وقال "ستولتنبرج" إن الإجراء الروسي هو "أكبر محاولة لضم أراض أوروبية بالقوة منذ الحرب العالمية الثانية" مضيفا أن منطقة تعادل قرابة مساحة البرتغال "استولت عليها روسيا بالمخالفة للقانون تحت تهديد السلاح".

عقوبات بريطانية وأمريكية

وإلي جانب الادانات على الإجراء الروسي، اتخذت بريطانيا خطوة إضافية عبر إعلانها رسميا فرض عقوبات على محافظ البنك المركزي الروسي.

وأكدت الخارجية البريطانية استدعاء السفير الروسي في لندن وتسليمه مذكرة احتجاج على القرار الروسي بضم أقاليم أوكرانية، مؤكدة أن دونيتسك ولوجانسك وزابوروجيا وخيرسون والقرم أراض أوكرانية.

وعلى نفس المنوال أعلنت وزارتا الخزانة والخارجية الأمريكيتان عقوبات جديدة على روسيا بسبب ضمها غير القانوني أجزاء من أوكرانيا.

وتستهدف العقوبات الأمريكية الجديدة، وفقا لموقع "أكسيوس" مئات المسؤولين الحكوميين الروس وأفراد أسرهم والمسؤولين العسكريين الروس والبيلاروسيين وشبكات المشتريات الدفاعية ، بما في ذلك الموردين الدوليين الذين يدعمون الجهود العسكرية لموسكو.

قال الرئيس الأمريكي "جو بايدن"الجمعة إن إعلان "بوتين" ضم أجزاء من أوكرانيا يمثل مؤشرا على أنه يواجه صعوبات.

وحذر "بايدن" موسكو من أن واشنطن ستدافع "عن كل شبر من أراضي حلف شمال الأطلسي"، مضيفا أن "بوتين" لن يرهب الولايات المتحدة وحلفاءها.

كما أدان وزراء خارجية مجموعة السبع الجمعة الإعلان الروسي، مع التعهد باتخاذ المزيد من الإجراءات ضد موسكو.

وقال بيان صادر عن وزراء خارجية كندا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا واليابان والمملكة المتحدة والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي "لن نعترف أبدا بعمليات الضم المعلنة، ولا ’الاستفتاءات’ الصورية التي أجريت تحت تهديد السلاح".وأضاف "سنفرض تكاليف اقتصادية إضافية على روسيا وعلى أفراد وكيانات، داخل روسيا وخارجها، يقدمون الدعم السياسي أو الاقتصادي لهذه الانتهاكات للقانون الدولي"
اجمالي القراءات 562
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق