قرأ عدد من نجوم هوليوود مقتطفات من كتاب للمعارض المصري المعتقل علاء عبد الفتاح، الأحد 19 يونيو/حزيران 2022، كتبه عن ابنه خالد الذي يبلغ 10 أعوام من عمره، حينما قابله للمرة الأولى في السجن.

وسعى نجوم هوليوود لتقديم دعم معنوي لعبد الفتاح الذي يحمل الجنسية البريطانية، تزامناً مع عيد الأب الذي يوافق 19 يونيو/حزيران.


واشترك مارك روفالو وأوليفيا كولمان وإميلي واتسون وكاري موليغان ونجوم آخرون في قراءة مقطع كتبه عبد الفتاح عن ابنه خالد حينما رآه للمرة الأولى خلال زيارة داخل السجن.

شقيقة علاء عبد الفتاح، سناء سيف، ظهرت في مقطع فيديو جمع مشاهير من هوليوود وهم يقرؤون ما كتبه الناشط المصري، وقالت: "هذا ما كتبه أخي علاء حينما رأى طفله خالد".

يبدأ النص المقتطف من كتاب عبد الفتاح، بعبارة "عن سجن شاحب وبائس"، ويتابع حسب "الجزيرة نت": "زارني خالد لمدة نصف ساعة، واحتفظت به بين ذراعي لمدة 10 دقائق. ربي! كيف هو جميل هكذا؟ الحب من أول لمسة. نصف ساعة أعطتني سعادة تكفي لملء السجن لمدة أسبوع".

الناشط المصري علاء عبد الفتاح - مواقع التواصل
الناشط المصري علاء عبد الفتاح – مواقع التواصل
ويواصل: "الآن فهمت لماذا أنا في السجن، يريدون أن يحرموني من السعادة، الآن أفهم لماذا سأقاوم، السجن لن يوقف حبي، سعادتي مقاومة، وضمي لخالد استمرار لنضالي".

ويستطرد: "لقد غمرتني فرحة الرفاق، وحشود البرقيات، ومعظمها من أشخاص لا أعرفهم وربما لا أحظى بشرف الاجتماع بهم أبداً، كتبوا للتعبير عن فرحتهم بوصول خالد، وكتبوا ليقولوا إن خالداً لديه عائلة في مئات من المنازل في كل مكان".

بينما ينتهي مقطع الفيديو الذي كانت تقدمه شقيقة عبد الفتاح، بالدعوة إلى حشد المساعدة من أجل إطلاق سراح علاء ولمِّ شمله بأسرته وابنه.

"يفقد حياته داخل السجن"
وكانت الناشطة منى سيف، شقيقة عبد الفتاح، قالت يوم 12 يونيو/حزيران الجاري، إن الناشط المصري تزداد حالته داخل السجن سوءاً مع مواصلته الإضراب عن الطعام.

ويقضي علاء عبد الفتاح حالياً عقوبة سجنٍ مدتها 5 سنوات بتهمة "نشر أخبار كاذبة"، وهو اتهام شائع التوجيه ضد المعارضين في مصر على مدار الأعوام الأخيرة.

الناشط المصري علاء عبدالفتاح/الشبكات الاجتماعية
الناشط المصري علاء عبدالفتاح/الشبكات الاجتماعية
من جانبها، قالت سيف، في منشور لها عبر حسابها على فيسبوك، إن علاء يواصل إضرابه عن الطعام المستمر منذ 72 يوماً؛ حيث تمكنت من زيارته ورؤيته، الأحد، في محبسه بمجمع وادي النطرون، مع والدتها ليلى سويف، من خلال سماعة هاتف عبر حاجز زجاجي، لمدة 20 دقيقة، مشيرة إلى أنه خسر جزءاً كبيراً من وزنه.

بدورها، قالت سناء سيف، شقيقة علاء الثانية، إنه قد يفقد حياته داخل السجن بسبب الإضراب عن الطعام.

أضافت في منشور لها عبر حسابها على فيسبوك، أن علاء فقد الأمل في الإفراج عنه، وأنه بات على قناعة تامة بموته المحقق داخل السجن.

وتابعت سناء خلال منشورها: "قال لشقيقتي منى خلال الزيارة: أنا مش هخرج، بطلوا تفكروا بالطريقة دي.. أنا هموت هنا شهيد".

وتساءلت سناء: "لا أعرف إذا كنا سنستطيع إنقاذه أم لا؟"، مؤكدةً أنه في حال موت شقيقها سيكون ثمنه السياسي "غالياً جداً".