قال مسؤول في منظمة الصحة العالمية -أمس الثلاثاء- إن مزيدا من الأدلة تُظهر أن سلالة أوميكرون المتحورة من فيروس كورونا تصيب الجهاز التنفسي العلوي، وتسبب أعراضا أخف من المتحورات السابقة. كما قالت وزيرة الصحة العامة البريطانية إن مرضى كوفيد-19 تظهر عليهم أعراض أقل حدة.

إذ قال مدير إدارة الحوادث في المنظمة عبدي محمود للصحفيين في جنيف "نرى المزيد والمزيد من الدراسات التي تشير إلى أن أوميكرون يصيب الجزء العلوي من الجسم. على عكس المتحورات الأخرى التي يمكن أن تسبب التهابا رئويا حادا"، وتابع أن هذه ربما تكون "أخبارا سارة".

اقرأ أيضا
list of 1 item
list 1 of 1
أعراض فيروس كورونا.. 33 علامة على الإصابة بالمرض
end of list
غير أنه قال إن سرعة انتشار أوميكرون تعني أنه سيكون المتحور السائد في العديد من الأماكن خلال أسابيع، مما يشكل تهديدا في دول لم يحصل عدد كبير من سكانها على التطعيم حتى الآن.

وتتفق تصريحاته بشأن تراجع مخاطر الإصابة بالمرض مع بيانات أخرى تشمل دراسة من جنوب أفريقيا، وهي واحدة من أوائل الدول التي رُصد فيها أوميكرون.

وردا على سؤال حول ما إذا كان أوميكرون سيحتاج إلى لقاح خاص، قال مدير إدارة الحوادث في منظمة الصحة العالمية عبدي محمود إن من السابق لأوانه تحديد ذلك، لكنه أكد أن هذا القرار يحتاج إلى تنسيق عالمي ويجب ألا يتخذه القطاع التجاري وحده.

تشغيل الفيديو
مدة الفيديو 02 minutes 33 seconds
02:33
مرضى كوفيد-19 تظهر عليهم أعراض أقل حدة
ننتقل إلى بريطانيا، حيث قالت وزيرة الدولة للقاحات والصحة العامة إن الذين يعالجون في المستشفيات البريطانية من مرض كوفيد-19 تظهر عليهم أعراض أقل حدة مما كانت تظهر من قبل، وقالت إنه لا داعي لفرض مزيد من القيود في هذه المرحلة.

وقاوم رئيس الوزراء بوريس جونسون فرض إجراءات إغلاق صارمة في إنجلترا قبل رأس السنة، في وقت يسبب فيه المتحور أوميكرون زيادة قياسية في حالات الإصابة.

وعلى الرغم من زيادة معدل دخول المستشفيات، لم يتتبع المسؤولون مسار الحالات اليومية، مما قد يعكس تأثير تلقي اللقاحات والجرعات التنشيطية، واحتمال انخفاض شدة أوميكرون والفترة الزمنية الفاصلة بين دخول شخص وآخر المستشفى.

وقالت الوزيرة ماجي ثروب لقناة سكاي نيوز "إذا نظرت في هذه اللحظة للذين يعالجون في المستشفى، فستجد أنهم دخلوا وحالتهم أقل حدة مما كانت عليه الحال من قبل".

وأضافت أن "الخطة ب" التي وضعها جونسون في ديسمبر/كانون الأول تؤتي ثمارها.

وتابعت "الأعداد التي تشغل أسرة المستشفيات بلغت النصف تقريبا مقارنة بالعام الماضي.. وهذا يظهر قوة اللقاحات".