سناء سيف و معتقلات الاتحادية.. كل عام و ابتسامتكم أقوى من سجانكم

اضيف الخبر في يوم الخميس ٣١ - يوليو - ٢٠١٤ ١٢:٠٠ صباحاً. نقلا عن: بوابة يناير


سناء سيف و معتقلات الاتحادية.. كل عام و ابتسامتكم أقوى من سجانكم

في هذا العيد ترسل بوابة يناير رسالة معايدة الي فتيات الثورة المعتقلين جميعاً في شخص سناء سيف و ربما تصل اليهم هذا الكلمات  و تؤنس وحدتهم في زنازينهم و لو دقائق و ترسم ابتسامة و لو خافته في انفسهم التي لم تصل اليها  نفحات العيد بعد.

يمر هذا العيد على سناء سيف  تلك الفتاة التي تربت في اسرة ثورية  مغايرا لكل ما عايشته من أعياد لم يكن بعضها أحسن حالا من هذا العيد و لكن الحال قد تبدل  فلا يمكث ابيها في السجن كما كانت تمر عليها الاعياد و هي صغيرة و لم تتمكن من زيارة اخيها الاكبر فكلا منهم حبيس عزلة فرضها عليهم النظام

سناء سيف تلك الفتاة ذات العشرين عاما التي دائما ما كانت تواسي اهالي المعتقلين و تسارع بزيارة المعتقلين في تلك المناسبات للشد من أزرهم يمر عليها هذا العيد وهي حبيسة في سجن و لم يمكنها القدر من رؤية والدها احمد سيف الاسلام الذي هو حبيس الفراش في أحدي المستشفيات و يعاني المرض و كذلك قست عليها الحياة بان حرمتها من رؤية اخيها المعتقل هو الاخر لتقضي عيدها منفردة علي امل زيارة من شقيقتها  أو والدتها قد تسمح بها ادارة السجن او تتعنت واصبحت تنتظر هذة الزيارة  لتستنشق فيها و لمدة دقائق قليلة نسيم العيد الذي غاب عن زنزانتها

و رغم كل هذة الظروف و مظاهر الوحدة التي من المفترض ان تدعوها الي الانخراط في الحزن الا أن سناء سيف التي على الرغم من صغر عمرها الا ان كل من يعرفها يدرك جيدا كم هي تخبئ خلف برائتها قوة و تأبي شخصيتها أن تستلم للحزن فهي دائما و طيلة سنوات الثورة طالما تدرك ان قدرها ليس الخضوع للانكسارات و لكن تجديد و بث الطاقات في من حولها و في كل المظاليم و اهاليهم و أهالي المصابين والشهداء و شاء القدر أن يلقى القبض عليها متضامنة في مسيرة تم تنظيمها للتضامن مع المعتقلين في اليوم العالمي للمعتقل المصري ،فهي أبنة جيل أجبرته الظروف علي أن لا يملك رفاهية التراجع عن طريق الثورة و يري في كل تضحية يدفعها في هذة الثورة شرفا و نضالا يقوي من عزيمتهم على الاستمرار هكذا هي سناء سيف التي علي الرغم من انها تقضي العيد في زنزانة تخلو من أي مظاهر للعيد الا انها قادرة علي أن تحولها الي بعزيمتها و قوتها الي طاقة فرح تبث في نفوس زملائها في الزنزانة طاقات تعينهم على تحمل هذة المحنة

سناء سيف و رفقائها في الزنزانة  حنان مصطفى أحمد سليم و سلوى محرز و سمر إبراهيم و  يارا سلام
و ناهد شريف عبد الحميد السيد “ناهد بيبو” و فكرية محمد كل عام و ابتسامتكم  أقوي من سجانكم كل عام و انتم تصنعون الحرية في أي زمان و مكان كل عام و انتم بخير و سعادة و اليكم فأعلموا ابتسامتكم الغائبة هي العيد الذي غاب عنا هذا العام

اجمالي القراءات 2454
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق