كيوريوسيتي» يعثر في المريخ على صخور شبيهة بمعادن الأرض

في الأحد ١٤ - أكتوبر - ٢٠١٢ ١٢:٠٠ صباحاً

«كيوريوسيتي» يعثر في المريخ على صخور شبيهة بمعادن الأرض

 


نشر فى :الأحد 14 أكتوبر 2012 - 1:45 م
آخر تحديث :الأحد 14 أكتوبر 2012 - 1:45 م

فلوريدا – رويترز

أكد رالف جيليرت، أحد علماء برنامج كيوريوسيتي والأستاذ بجامعة جولف في اونتاريو بكندا، للصحفيين خلال مؤتمر صحفي يوم الخميس الماضي، قائلا: "كانت مفاجأة تلك التي اكتشفناها في تلك الصخو"، وذلك أنه عندما وقع الاختيار على صخور على سطح كوكب المريخ لاختبار أجهزة الليزر للمسبار، كانوا يتوقعون أنها تحتوي نفس المعادن التي تتضمنها الصخور الأخرى على الكوكب الأحمر، إلا أنهم وجدوا أنها أقرب شبهًا بصخور كوكب الأرض.

 

وأضاف جيليرت، أن تلك الصخور تشبه بدرجة كبيرة من ناحية التركيب الكيماوي أنواعًا توجد على جزر في المحيط، مثل هاواي وسانت هيلينا، ومناطق الجرف القاري في ريو جراندي، التي تمتد من كولورادو إلى المكسيك.

 

وأشار جيليرت، إلى الصخور التي تتركب من مواد منصهرة "إنها صخور نارية، إلا أنها تبدو نوعًا جديدًا من الصخور التي نعثر عليها على المريخ"، وكان المسبار قد هبط على سطح المريخ قبل شهرين للتأكد مما إذا كان الكوكب الأحمر، وهو أكثر كواكب المجموعة الشمسية شبهًا بالأرض، قد شهد من قبل ظهور المقومات الأساسية للحياة.

 

ونجح المسبار، خلال الشهر الماضي بالاستعانة بأجهزة الليزر، في تحليل عينات من الصخور المختلفة للتعرف على تركيبها الكيميائي ومحتواها من المعادن، ووجد العلماء أن هذه الصخور تفتقر إلى عنصري المغنسيوم والحديد اللذين وجدا في صخور نارية كان المسباران السابقان سبيريت واوبورتيونيتي قد عثرا عليها في مهام سابقة على المريخ.

 

وهبط المسبار، ذو العجلات الستة، والذي يزن طنًا ويعمل بالطاقة النووية ويضم معملا علميًا يعمل آليًا، على سطح الكوكب الأحمر عند فوهة تقع على خط استواء الكوكب في السادس من أغسطس الماضي، ونقطة هبوط المسبار الأساسية هي جبل (شارب)، وهي هضبة مكونة من طبقات صخرية ترتفع لمسافة خمسة كيلومترات عن سطح فوهة (جيل).

 

ومشروع كيوريوسيتي، الذي يتكلف 2.5 مليار دولار ويستمر عامين ويطلق عليه رسميًا المختبر العلمي للمريخ، هو أول مهمة تتعلق بوجود حياة في الفضاء تقوم بها إدارة الطيران والفضاء الأمريكية (ناسا) منذ مهام سفن الفضاء فايكنج في سبعينات القرن الماضي.