نقد للموقع

آحمد صبحي منصور في الإثنين ١٩ - ديسمبر - ٢٠١١ ١٢:٠٠ صباحاً

نص السؤال
4-إسمح لي أن أنتقد الموقع (على استحياء)(و تواصوا بالحق...): -الموقع بحاجه إلى ترتيب أكثر ,يبدو قديما في إخراجه بعض الشيء -لو كنت مكانكم لترفعت عن التعرض أو التشهير أو التهجم على حركات الإسلام السياسي (الإخوان, السلفيين,...) :نعم لديهم خطأ منهجي كسائر أهل السنه ونشفق عليهم كيف أن دفاعهم عن ما ورثوه من "دين" تضمن حمايه أخطاء منهجيه ظل الكثيرون يعتبرونها مسلَمات لا تخضع للنقاش على مدى قرون, و. هم الأولى أن "نجادل بالتي هي أحسن" و حسب -أتمنى عليكم عدم تحويل موقعكم الرائع إلي موقع إخباري: فالمتصفح للموقع قادر على الوصول الى المواقع المختصه بالأخبار ولا سيما عندما تصاغ الأخبار بطريقه فيها حكم على الأشياء, -كذلك أتمنى عليكم أن تنؤوا بأنفسكم عن الخوض في السياسه فهنا ستكثر نواحي الإختلاف بين أتباع الفكر المستنير الذي تتبنوه -أخص بالذكر ما يتعلق باستخدام كلمات مثل" الإرهاب " أو الترويج للسلام بين العرب والصهاينه ...الخ. لا نريد لهذا الفكر القراني الذي لا زال يشق طريقه للأمام أن يتعثر بنعوت مثل التملق لأعداء الإسلام أو الإرتماء بأحضان الدوله التي مارست الحرب ضد الإسلام...الخ. أنا شخصيا عشت في أمريكا ست سنين أثناء الإختصاص بطب الأطفال(أوستن تكساس) و أمراض الكلى عند الأطفال(لوس أنجلس) وأدرك كم لديهم من ماثر لكن هذا لا يعمينا عن رؤيه الإجرام الذي تكرر مرارا( إغتصاب الأرض من أصحابها, إسترقاق الأفارقه, إمبرياليه, أمتصاص ثروات العالم ....) -يا حبذا عندما يقدم باحث ما رأيه في نص قرأني و يأتينا بفكره "بكر" تثير الإعجاب والدهشه أو الإستغراب أن يسبق رأيه بكلمات ملطفه مثل (ربما , رأيي الشخصي, قد أكون مخطئا, الله أعلم,من الحتمل أن يكون المعنى المقصود) هل من الممكن أن الله سبحانه قال كلاما بقى مفهوما طوال القرون الماضيه بشكل خاطىء لكن شخص واحد انتبه للمعنى الصحيح بعد الف و اربعمئه سنه؟ أكرر ثانيه أنني وجدت ضالتي في موقعكم, نحن بحاجه للمواظبه والصبر واللين وكثير من المحبه للمضلًلين من المسلمين و تفضلوا بقبول فائق الإحترام
آحمد صبحي منصور
شكرا جزيلا على خطابك هذا ، ويسعدنى الرد عليه بعد الشكر والامتنان لاهتمامك ونصحك . واقول :
1 ـ مصطلح ( تفسير ) لا نحبه لأنه يعنى أن القرآن كلام غير مبين ، ومحتاج لمن يفسره. تفسير القرآن فى القرآن ، كما جاء فى آية فى سورة الفرقان. نحن نستعمل كلمة (تدبر ) وهو أمر الاهى للمؤمنين جاء مرتين فى سورة التساء وسورة محمد كما جاء فى سورة المؤمنون ، كما أن طريقة التدبر جاءت فى الآية السابعة من سورة آل عمران. وبناء عليه فنحن نخالف منهج ( المفسرين ) وطرقهم ، وبالتالى أيضا فإن التدبر يفرض علينا أن نتتبع الآيات الخاصة بالموضوع المراد بحثه فى كل القرآن بمنهجية علمية . وليس فى خططنا (تفسير القرآن )كله .
2 ـ نرجو فى أوائل العام الجديد أن ينتهى ابنى الأمير منصور من تطوير الموقع ليظهر فى ثوب جديد .
3 ـ بحكم كونى باحثا اسلاميا وناشطا مناضلا فى سبيل الديمقراطية وحقوق الانسان فإن موقعنا يشارك فى الناحيتين البحثية القرآنية ، وينشر الأخبار ويدلى بدلوه فى الأحداث السياسية المصيرية التى يتشكل بها عالم العرب والمسلمين اليوم ، مع التركيز على مصر بطبيعة الحال . هذا النضال سرنا فيه ثلاثين عاما ، منها عشرون عاما فى مصر خلال المساجد والجمعيات الحقوقية والمنظمات المدنية والاعلام والصحف، وعندما أنشأنا موقع (أهل القرآن ) كان لا بد ان يعكس هذا الجهد . ثم إننا نؤمن بشمولية الاسلام فى تعامله بالتقوى مع الناس ورب الناس ، وأن المسلم إيجابى يسعى بالخير متفاعلا مع مجتمعه وليس منعزلا عنه.
4 ـ نحن لا نملّ من الاعلان بأننا نجتهد واجتهادنا فى الدين والسياسة هو وجهات نظر تحتاج الى النقد ، وأنا الشيخ الوحيد الذى يعرض فتاويه للتعليق والنقد على أنها وجهة نظر ، وبعض الأسئلة سياسى واجتماعى و ليس خاصا بالدين . وقد كنت متعودا أن أقول فى خطبى وندواتى ( أقول وقد أكون مخطئا ) وقد احتج على ّ شيخ طاعن فى السّن فقال لى إن قولك هذا يضيع لدى المستمع مصداقية ما تقول طالما تشكك أنت نفسك فيه ، وطالما تتكلم بالقرآن مؤمنا به فلا يجوز لك أن تشكك فى نفسك ، خصوصاوان اسشهادك بالقرآن فى محله ،بل يجعلنا ونحن نسمعك كأننا نقرا الآية للمرة الأولى ، فلا داعى لكلم ( وقد أكون مخطئا ). 
5 ـ اقول لك أيضا لا يوجد عندنا : (1 ) تحرج من النقد بل نقبل النقد ونتسامح مع التطاول علينا بالسب والشتم ، وقد نرد بالمثل وقد نعفو ونصفح . (2 ) لا نحرص على هداية أحد ، نرجو فقط أن نكون من المهتدين ، وأن نقول ما نعتقده حقا لوجه الله جل وعلا. فليس لدينا طموح سياسى أو دنيوى . نحن نعتبر أنفسنا مصلحين ، والمصلح يقول كلمة الحق 100  % ثم يعرض عن من يسبه ويلعنه . هذه هى منهجية القرآن فى الوعظ . وطالما تعظ بالقرآن الكريم فهو وعظ بالحكمة وبالتى هى أحسن .
ختاما أخى العزيز أكرمه الله جل وعلا : 
اجمالي القراءات 9336