مكث نوح يدعو قومه ألف سنة إلا خمسين عاما . أى هذه هى مدة الدعوة فقط . عاش قبلها ومات بعد الطوفان . أى زاد عمره فوق الألف عام . هذا معقول جدا لأن العصر المبكر فى عمر البشرية كان يستلزم أعمارا طوالا بحيث يعيش الفرد ليرى أحفاد احفاد احفاد احفاده ، فقد كانت البشرية قلة قليلة العدد ، و أمامها كوكب كامل هو هذه الأرض لتعمرها وتمشى فى مناكبها ،. وبالنسبة لنوح بالذات فهو الأب الثانى للبشرية بعد آدم ، لأن ذريته هم الباقون كما جاء فى القرآن الكريم ، وبالتالى نتصور أن من نجا معه فى السفينة خارج ذريته قد انقرضوا ، وبقيت ذريته ، وأنه عاش وأنجب بعد الطوفان .
الله جل وعلا ذكر غيوبا كثيرة فى القرآن ، ونحن نؤمن بها ، وقد يأتى الوقت لإثباتها علميا . ونحن لا نحيط بالقرآن علما ، ولكن نؤمن به وبأنه كلمة الله جل وعلا النهائية للبشرية فيستحيل أن يخترع ( محمد بن عبدالله العربى القرشى )هذا القرآن من عنده ، وبالتالى فالقرآن هو كلام الله جل وعلا ، وما لا نعرفه اليوم من القرآن الكريم سيكون إعجازا علميا لأجيال قادمة .