العمّ والأبّ

آحمد صبحي منصور في الجمعة ١٦ - سبتمبر - ٢٠١١ ١٢:٠٠ صباحاً

نص السؤال
إليك أخي الحبيب الدكتور أحمد هذا النص القرآني وأرجو أن أقرأ رأيك فيه، والسؤال هو ألاحظ أن الله تعالى لم يذكر العم من بين الذين تبدي المرأة لهم زينتها، بينما نجده مذكورا بين المحارم. فهل على العم أن يرى من ابنة أخيه إلا ما ظهر منها كغيره من الناس، ويحرم الزواج منها، أم أن العم يدخل ضمن المذكورين في قوله تعالى: (وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا)... وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ أَوْ نِسَائِهِنَّ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ أَوْ التَّابِعِينَ غَيْرِ أُوْلِي الْإِرْبَةِ مِنْ الرِّجَالِ أَوْ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَى عَوْرَاتِ النِّسَاءِ وَلَا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِنْ زِينَتِهِنَّ وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ(31). النور. قال عليه السلام عن جبريل عن ربه أيضا: حُرِّمَتْ عَلَيْكُمْ أُمَّهَاتُكُمْ وَبَنَاتُكُمْ وَأَخَوَاتُكُمْ وَعَمَّاتُكُمْ وَخَالَاتُكُمْ وَبَنَاتُ الْأَخِ وَبَنَاتُ الْأُخْتِ وَأُمَّهَاتُكُمْ اللَّاتِي أَرْضَعْنَكُمْ وَأَخَوَاتُكُمْ مِنْ الرَّضَاعَةِ وَأُمَّهَاتُ نِسَائِكُمْ وَرَبَائِبُكُمْ اللَّاتِي فِي حُجُورِكُمْ مِنْ نِسَائِكُمْ اللَّاتِي دَخَلْتُمْ بِهِنَّ فَإِنْ لَمْ تَكُونُوا دَخَلْتُمْ بِهِنَّ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ وَحَلَائِلُ أَبْنَائِكُمْ الَّذِينَ مِنْ أَصْلَابِكُمْ وَأَنْ تَجْمَعُوا بَيْنَ الْأُخْتَيْنِ إِلَّا مَا قَدْ سَلَفَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ غَفُورًا رَحِيمًا(23). النساء. فما رأيكم زاد فضلكم؟
آحمد صبحي منصور
أهلا وسهلا ومرحبا أخى الحبيب ، واقول :
1 ، العم ـ أخ الأب ـ يدخل ضمن تعريف الأب عندما يذكر الأب ، ومصداق ذلك قوله جل وعلا ( أَمْ كُنتُمْ شُهَدَاء إِذْ حَضَرَ يَعْقُوبَ الْمَوْتُ إِذْ قَالَ لِبَنِيهِ مَا تَعْبُدُونَ مِن بَعْدِي قَالُواْ نَعْبُدُ إِلَهَكَ وَإِلَهَ آبَائِكَ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ إِلَهًا وَاحِدًا وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ ) ( البقرة 133 ) فاسماعيل بن ابراهيم هو عم يعقوب بن اسحاق بن ابراهيم . وهنا مذكور ضمن الآباء مع أخيه اسحاق.
2 ـ الخطاب فى آية المحرمات فى الزواج مخاطب به الرجال ، بينما الخطاب فى آية الزينة فهو للنساء . 
اجمالي القراءات 9716