خلق و فطر

آحمد صبحي منصور في الأربعاء ٢٧ - يوليو - ٢٠١١ ١٢:٠٠ صباحاً

نص السؤال
لقد كنت سلفيا ثم قرأت مقالاتك وشاهدت الفديو التاح واحب ان اشكرك على هدا الجهد العظيم وان شئت الجبار رفضت البخاري ولكن الان اشاهد قناة الحياة ولهم حلقات عن تناقضات القراء مثلا تبارك الله احسن الخالقين كم خالق موجود ؟ بعض التفاسير تقول لان عيس خلق ادن الله احسن هدا فقط واخد من الاختلافات العديده مادا تنصحني ارجوك انا متعب واريد الحقيقه وشيوخ السلفيه ليس لديهم اي فكر او منطق بل يتاجرون بالدين لم ارى واحد منهم يرد على قناة الحياه غير سالم فاضل
آحمد صبحي منصور
 
تعرف ان وقتى محدود وجهدى ضعيف ولذلك انصح بأن توفر وقتك للهداية وليس لما يضيع وقتك . اكرر نصيحتى بأن تقرأ فى موقعنا لما كتبته واكتبه خصوصا فى التاصيل القرآنى و الفتاوى وعلوم القرآن والقاموس القرآنى.
واقول لك : مصطلح ( خلق ) يستعمل لله جل وعلا و لغيره ، أما المصطلح الخاص بالله جل وعلا وحده فهو ( فطر ) أى خلق من لاشىء ، والله جل وعلا وحده هو الذى يخلق من لاشىء ، لذا فهو فاطر السماوات والأرض من لاشىء . كلمة خلق تعنى الخلق من اشياء موجودة وهى تنطبق على الله جل وعلا الذى يخرج الحى من الميت ويخرج الميت من الحى ، كما تنطبق على مايصنعه الانسان ، ولذلك جاء استعمال خلق لرب العزة (وَيَخْلُقُ مَا لاَ تَعْلَمُونَ ) ( النحل 8 ) وتنسب للانسان ( إِنَّمَا تَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ أَوْثَانًا وَتَخْلُقُونَ إِفْكًا ) ( العنكبوت 17 ).
وهناك الفاظ كثيرة تستعمل بالنسبة لرب العزة وللناس ايضا مع اختلاف المفهوم كالسمع والبصر و الحياة والغنى ، ويكفى أن كلمة (أحد ) فى سورة (قل هو الله أحد ) استعملت بمعنيين متناقضين أحدهما لله جل وعلا ، وهى الأولى (قل هو الله أحد ) والأخرى بالنسبة للبشر ( ولم يكن له كفوا احد ).
ولعلمك من يريد الضلال يستطيع ان يتلاعب بآيات القرآن فيزداد ضلالا ، ومن يريد الهداية يمكنه أن يبحث فى القرآن بحثا موضوعيا يبتغى الحقيقة وعندها سيزداد بالقرآن هداية ، يقول جل وعلا عن القرآن وكونه يعين من يريد الهدى والشفاء على الهداية والشفاء ومن يريد الضلال يزيده خسارا وضلالا  ( وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاء وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ وَلاَ يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلاَّ خَسَارًا )(الاسراء 82 )
اجمالي القراءات 18109