إن الله جل وعلا أعطى كلا منا زمنا يعيشه على هذه الأرض ، وفرض عليه فرائض منها ما هو موقوت بأوقات مختلفة فى اليوم الواحد كالصلاة ، ومنها ما يخص شهرا كل عام كصيام رمضان ، ومنها ما يخص العمر كله مرة فى العام لمن استطاع (الحج ) ، هذا مع التمسك كل دقيقة بعقيدة لا اله إلا الله . وجعلنا الله جل وعلا أحرار فى الطاعة أو المعصية لنكون مسئولين عن إختيارنا أمامه جل وعلا يوم الحساب .
يوم الحساب ستأتى كل نفس وقد ارتدت عملها إن صالحا تصلح به لدخول الجنة ،وإن فاسدا يظلم به وجهها وتدخل به النار . وهذا الرداء يستغرق صنعه كل الوقت أو الزمن الذى يحياه الانسان على الأرض . فإن حافظ على التقوى وتزود بها فلباس التقوى الذى سترتديه نفسه سيكون هو الخير له يوم الحساب ، والعكس بالعكس . وكى تحصل على ثياب التقوى بعد عصيان لا بد من التوبة . التوبة تعنى مضاعفة العمل الصالح كى يغطى على العصيان السابق ، وألا يعود للعصيان فى حقوق الله جل وعلا من عبادات وعقائد ، وأن يرد حقوق الناس لو ظلم الناس . ومن ذلك أن يصوم ما أفطره من رمضان لو إستطاع ، وإلا فالفدية طعام مسكين عن كل يوم أفطره ، ويجوز إطعام مسكين واحد بعدد الايام ولكن الأفضل اطعام العديد منهم .وأن يقضى ما عليه من صلاة ..وبقدر ما يصلح من عمله ويخلص فى عقيدته يتم زحزحته عن النار ليدخل الجنة