عصر الحوار

آحمد صبحي منصور في الأحد ٠١ - مايو - ٢٠١١ ١٢:٠٠ صباحاً

نص السؤال
شكرا جزيلا على اجتهاداتك القيمة، و عملك الدؤوب و المستمر في إنارة العقول ، لقد قرأت لك عدة مقالات متفرقة منذ وقت بعيد ، تتحدث عن عذاب القبر و أكاذيب الثعبان الأقرع، و عن الناسخ و المنسوخ، و لقد ، سررت بها جدا لأن فيها من المنطق ما يثلج الصدر و يثير الإعجاب من جهة و من الحسرة من جهة أخرى حول مصيرنا في ظل هذا التعفن الفكري؟ المهم ، ما ورد عن الناسخ و المنسوخ كان قليلا و باهتا، مقارنة مع ما جاء في كتب أخرى التي تناولت القضية بموضوعية و شمولية ، من خلال قراءتي لكتاب أخر بعنوان: مفهوم النص للكاتب نصر حامد أبو زيد رحمه الله، فأنت مثلا تنفي نفيا قاطعا بعدم وجود ناسخ و منسوخ، و تضيف أن النسخ معناها الإثبات و ليس المحو و النسيان، و لكن بالنسبة للدكتور حامد، فقد تطرق للنص القرأني بتسلسل ، بدأ بمفهوم الوحي ،مرورا بالمكي و المدني ، ثم بأسباب النزول، فالناسخ و المنسوخ ، فجاءت الدراسة مستفيضة و فيها من المقارنة بين ما ورد في كتب الفقه و الحديث و رأي العلماء ، حتى من ذوي المنطق و الفكر منهم، و ما توصل إليه هو من رأي ، فمثلا هو يقول : أن التغيير صفة ثابتة في الواقع لازمة له من حيث هو حركة مستمرة و جوالة ، و النسخ جاء مراعاة لقانون التدرج في التشريع خطوة بخطوة، يعني هذا بصفة عامة؟ و أخيرا ، لدي تساؤل أخر مهم و واضح، هناك كتب كثيرة و دراسات مستفيضة ، منكم و من غيركم، تتحدث عن ضرورة عملية النقذ لكتب الثرات ، و التخلي عن الأحاديث المغلوطة و الأكاذيب الكثيرة المحيطة بديننا و عقائدنا، و كشف المستور و المسكوت عنه؟ ، و لكننا لحد الأن ، لم نجد رؤية واضحة لما يراد به فعلا ، فكله كلام متفرق و غير منظم ، يعني قد يدخل الواحد منا في متاهات و صراعات لا نهاية لها، كإنسانة مثقفة أتفهم أن هناك كتابات تعمل على تفتح العقل و المضي قدما مثل ما جاء في كتب الدكتورة نوال السعداوي ، يعني أدب واضح و جميل ، و لكن أن يدخل البعض في القضايا الكبرى التي تمس الدين، من دون وصفة معينة، نهائية تجيب عل أهم الأسئلة الكبرى التي تخص الأساسيات ، هذا عبئ كبير علينا و قد يكون فتنة أيضا ، و انتهى،
آحمد صبحي منصور
نحن لا زلنا فى بداية الطريق ، أو نحن ( جيل الحوار ) كما قلت فى أحد مقالاتى .
ورغم أن المنشور لى على موقعنا يقترب من ألف ، ما بين كتاب وبحث ومقال بحثى ومقال عادى وفتوى ، ورغم أن المنشور أقل من نصف ما تم كتابته ولم يتم نشره بعد ، وبرغم عشرات الموضوعات التى لم نستكمل تأليفها بعد ، ورغم أننى الآن فى الثانية و الستين من العمر قضيت معظمها فى البحث و التأليف .!ـ رغم هذا كله فلا زلنا فى البداية لأننا نحاول اصلاح 13 قرنا من الابتعاد عن المنهج القرآنى الأصيل.
غيرنا كتب بعض الكتب وبعض المقالات فى تناول سطحى لبعض الموضوعات .
أرجو أن تجدى وقتا لقراءة ( كل) ما كتبناه فى الموقع . فربما تجدين الاجابة على كثير من التساؤلات
اجمالي القراءات 9222