أتّفق ولكن

آحمد صبحي منصور في الأربعاء ١٦ - فبراير - ٢٠١١ ١٢:٠٠ صباحاً

نص السؤال
لن اقول لك انني اتفق معك في كل صغيرة و كبيرة من افكارك لانه من المستحيل ان يتفق عقلان يفكران علي كل شيء و هذا الاختلاف هو نعمة من الله عز و جل و لكنني اتفق معك في نقطتين اساسيتين: الاولي هي حرية الفكر والبحث فالحقيقة المطلقة كما اي صفة مطلقة اخري هي صفة الهية ولا يجوز لبشري ان يدعي امتلاكه للحقيقة دونا عن بقية البشر بل و يمنعهم من حقهم الطبيعي في التفكر و البحث و اي انسان يحرم غيره من هذه الحرية يكون متدخلا في ارادة الله عز و جل و مغيرا لنواميسه لان الحرية الكاملة في الفكر و العقيدة هي اكبر حجة علي البشر يوم القيامة. ثانيا انا اتفق معك تماما في في رفضك للتراث الذي اختلطت فيه الحقائق بالخرافات و اتعجب من الذين يدرسون التراث و يستشهدون منه في فتاويهم و اراءهم و يتركون القران الكريم معجزة الاسلام ودستور المسلمين الاول. و اتعجب اكثر من الذين يرجعون الي كتب الفقه التي كتبت من الف عام وفقا للظروف و الثقافة حينها في دراسة الامور الفقهية اليوم في ظل ظروف و ثقافة مختلفين تماما و هذا لا ينفي احترامي التام لكل مفكر في اي عصر لان كل الائمة(المخلصين الحقيقيين منهم) فكروا و اجتهدوا و فقا لعصرهم و دورنا ايضا ان نفكر ونجتهد وفقا لمعطيات هذا العصر و الطبيعي ان ما سنصل اليه من اراء لن يكون نافعا ايضا بعد الف عام من الان وهذه هي سنة الحياة. اذن فالتطور و التغير مطلوب بل هو واجب بشرط عدم المساس بصلب العقيدة و الشرائع الاساسية و الحقائق القرانية المؤكدة
آحمد صبحي منصور
نحن متفقان فيما تقول ، وأكرروأؤكد دائما أننا أمام القرآن الكريم تلاميذ نتعلم منه ويستفيد بعضنا من بعض ، فلسنا طائفة ولسنا فرقة صوفية ، ولكننا تيار بحثى يتمسك بموضوعية البحث المخلص والمجرد عن الهوى طلبا للحقيقة ، وما نصل اليه باجتهادنا هو اجتهاد بشرى ووجهة نظر تقبل النقاش والنقد ،أى هى صواب يحتمل الخطأ أو خطأ يحتمل الصواب. والقارىء هو الذى يختار ويرجح ، إذ لا نفرض رأينا على أحد
اجمالي القراءات 9984