أرجو أن تراجع المقالات الخاصة بموضوع التدخين ، والحلال والحرام فى الطعام.
الأساس ان التحريم لا يكون إلاّ بنصّ قرآنى ، ولا يصح القياس فى التحريم ، وإلاّ ضاع مقصد أساس من مقاصد التشريع والدين وهو التيسير ورفع الحرج ، وحل محله التتضييق والإصر والتزمت وتحريم الحلال . ومثلا لو قلنا إن كل ما يضر الصحة حرام لوقعنا فى تحريم الدقيق والسكر و الدهون وحتى اللحوم الحمراء وكل ما يرفع الكوليسترول الضار ، وطبعا ستختلف الآراء وتتنوع . من أجل هذا فحق التحريم لله جل وعلا وحده.
ومن حق المجتمع الديمقراطى ان يقوم بوضع تشريعات فى إطار الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر يتم فيها ( منع ـ وليس تحريم ) المخدرات و تدخين السجائر فى أماكن معينة أو منعها منعا باتا ..ولكن لا يستعمل لغة التحريم ، ويكون المنع هنا مدنيا و ليس دينيا ، لأن المنع المدنى ـ بقانون موافق عليه من الشعب ـ من الممكن تعديله او حتى إلغاؤه . وفى كل الأحوال فمن حق الفرد ان يمتنع عن هذا وذاك ما يراه ضارا بالصحة ، ولكن مع الابتعاد عنه التحريم. ولنتذكر أن الله جل وعلا أنّب خاتم النبيين لأنه حرّم ما أحلّ الله جل وعلا له