هل أعترف لزوجى ؟

آحمد صبحي منصور في الأحد ٢١ - فبراير - ٢٠١٠ ١٢:٠٠ صباحاً

نص السؤال
تزوجت عن غير حب وبدون اقتناع بزوج لا أعرفه ، وكنت مرتبطة بزميلى فى الجامعة ، ولم يستطع التقدم لخطبتى لعجزه المادى ، وكانت احلك ايامى يوم الزفاف وشهر العسل ، كان قلبى مع الحبيب البعيد . ثم التقينا صدفة وبسرعة وقعنا فى المحظور ، وكنا نلتقى سرا ، الى ان جاءت ظروف كنا على وشك الفضيحة ، وكنت قد اصبحت حاملا من زوجى ، وبدأت مشاعرى تتحول ، وشعرت باحتقار لنفسى ، وعذبنى ضميرى على خيانتى لزوجى ، وهو انسان طيب جدا وعطوف ، وازداد حنانه ولهفته على بعد ان كبرت بطنى. وقطعت علاقتى بهذا الشخص وخصوصا عندما كنت اقارنه بزوجى فاجد زوجى اكثر منه شهامة و طيبة . وحمدت الله اننى كنت حاملا قبل أن أخطىء مع هذا الشخص الذى كنت أحبه . الآن اصبحت أحب زوجى و ارتبطت به ، وأصبحت حكايتى السرية نقطة سوداء فى ذاكرتى كلما أتذكرها أبكى و استغفر الله ، وأصبحت أصلى الفروض فرض فرض واتفانى فى خدمة زوجى ، وفى خدمة طفلى وأدعو الله ألا يأتى اليوم الذى يعرف زوجى بأننى خنته فى يوم من الايام . وساعات اتصور هذا الشخص جاء ليهددنى ويصيبنى الفزع والخوف من خراب بيتى ..ولم استرح الا لما هاجر الى امريكا قلت فى ستين داهية. ولكن عادت لى الهواجس بعد أن قرأت لك أن التوبة معناها الاعتراف لمن ظلمناهم وارجاع الحقوق لاصحابها . وبدون ذلك لا تكون التوبة مقبولة . أنا تبت لله بكل اخلاص وربنا هو العالم بما فى قلبى . وكفاية الندم اللى بياكلنى من جوه لغاية النهارده . وبيتهيأ لى كده كفاية ، وكفاية اننى باخدم جوزى بعينيه وبأتمنى منه الرضا ، وباستحمله لو زعق و طلع فى اخلاقه . لكن حكاية انى اعترف له باللى حصل دى فيها خراب بيتى وتشريد ابنى . فهل يمكن ربنا يقبل توبتى و يستر على و على بيتى ؟ الهى يسترك ريّح قلبى أصل أنا تعبانة على الآخر .
آحمد صبحي منصور
التوبة الظاهرية فى الزنا تكون لمن ثبت عليه أو عليها الوقوع فى الزنا ، ووجبت عليها عقوبة الجلد ، والعقوبات الأخرى . فاذا أعلنت توبتها أو إذا أعلن توبته تسقط العقوبة .أما حقيقة التوبة ومدى الاخلاص فيها فأمرها الى الله جل وعلا.
التوبة فى التعامل مع الله يكفى فيها تصحيح الايمان وتصحيح العمل ، وصدق النية فى التوبة وصدق الندم على الذنب ، والعزم المخلص على عدم الرجوع للذنب مطلقا مهما كانت الأحوال . وتلك المشاعر والأحاسيس لا يعلمها إلا عالم الغيب و الشهادة الذى يعلم خائنة الأعين وما تخفى الصدور.
من كلامك يتبين صدق الاخلاص فى التوبة .
المطلوب أن ترتبط تلك التوبة باقامة الصلاة وليس مجرد الصلاة ، وبايتاء الزكاة و ليس مجرد تقديم البر و الصدقات،أى ان يتغير سلوكك الى الأفضل ، ليس فقط فى معاملة زوج بل فى معاملة كل الناس ، وان يكون هذا التعامل الحسن مع الناس بهدف الاخلاص لله جل وعلا ، وتأكيدا لتوبتك النقية الطاهرة .
بهذا تضمنين السعادة مع زوجك وبيتك وولدك .
غفر الله جل وعلا لنا ولك .

اجمالي القراءات 32590