سؤالان

آحمد صبحي منصور في الثلاثاء ١٦ - أبريل - ٢٠٢٤ ١٢:٠٠ صباحاً

نص السؤال
السؤال الأول : هل الدايم والباقى من أسماء الله الحسنى ؟ لان هناك من إسمه عبد الدايم وعبد الباقى . السؤال الثانى : كلمة ( يحب ) جاءت فى القرآن الكريم . فهل تعنى الحب بين الرجل والمرأة ؟. وهل جاءت في القرآن الكريم كلمة الغرام ؟ .
آحمد صبحي منصور

إجابة السؤال الأول :

أولا :

( الدايم ) ليس كلمة عربية صحيحة ، هى لهجة مصرية . الصحيح أن تقول ( الدائم ). لم يرد لفظ ( الدائم ) فى القرآن الكريم مطلقا . بالتالى فإن تسمية الله جل وعلا ب ( الدايم ) هو إلحاد فى أسمائه الحسنى . ورب العزة جل وعلا يقول : ( وَلِلَّهِ الأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا وَذَرُوا الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي أَسْمَائِهِ سَيُجْزَوْنَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (180) الأعراف ).

ثانيا :

 ( الباقى ) كلمة عربية فصيحة ، ونستعملها فنقول ( الباقى من الزمن كذا ) ( الباقى من حسابك كذا ) . ولكن لم ترد كلمة ( الباقى ) فى القرآن الكريم . الذى جاء هو مشتقات من الأصل ( بقى ) ، وبمعانى متنوعة. قال جل وعلا :

 1 ـ ( كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ (26) وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلالِ وَالإِكْرَامِ (27) الرحمن )  

2 ـ ( وَاللَّهُ خَيْرٌ وَأَبْقَى (73) طه ) هذا قول السحرة لفرعون .

3 ـ ( قَالَ آمَنْتُمْ لَهُ قَبْلَ أَنْ آذَنَ لَكُمْ إِنَّهُ لَكَبِيرُكُمْ الَّذِي عَلَّمَكُمْ السِّحْرَ فَلأقَطِّعَنَّ أَيْدِيَكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ مِنْ خِلافٍ وَلأصَلِّبَنَّكُمْ فِي جُذُوعِ النَّخْلِ وَلَتَعْلَمُنَّ أَيُّنَا أَشَدُّ عَذَاباً وَأَبْقَى (71) طه ) هذا قول فرعون للسحرة . 

4 ـ عن عذاب الأخرة : ( وَلَعَذَابُ الآخِرَةِ أَشَدُّ وَأَبْقَى (127) طه )

5 ـ عن العمل الصالح الذى يبقى :

5 / 1 : ( الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ خَيْرٌ عِنْدَ رَبِّكَ ثَوَاباً وَخَيْرٌ أَمَلاً (46) الكهف )

5 / 2 : ( وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ خَيْرٌ عِنْدَ رَبِّكَ ثَوَاباً وَخَيْرٌ مَرَدّاً (76) مريم )

5 / 3 : ( وَمَا عِنْدَ اللَّهِ خَيْرٌ وَأَبْقَى ) (60) القصص ).

5 / 4 : (  وَمَا عِنْدَ اللَّهِ خَيْرٌ وَأَبْقَى لِلَّذِينَ آمَنُوا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ (36) الشورى ).

5 / 5 : ( بَلْ تُؤْثِرُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا (16) وَالآخِرَةُ خَيْرٌ وَأَبْقَى (17) الاعلى )

5 / 6 : ( وَرِزْقُ رَبِّكَ خَيْرٌ وَأَبْقَى (131) طه  )

5 / 7 : قال النبى شعيب عليه السلام لقومه مدين : ( وَيَا قَوْمِ أَوْفُوا الْمِكْيَالَ وَالْمِيزَانَ بِالْقِسْطِ وَلا تَبْخَسُوا النَّاسَ أَشْيَاءَهُمْ وَلا تَعْثَوْا فِي الأَرْضِ مُفْسِدِينَ (85) بَقِيَّةُ اللَّهِ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنتُمْ مُؤْمِنِينَ وَمَا أَنَا عَلَيْكُمْ بِحَفِيظٍ (86) هود)

6 ـ عن إهلاك  العُصاة من قومى عاد وثمود ( ما أبقى منهم أحدا ):

6 / 1 : ( وَأَنَّهُ أَهْلَكَ عَاداً الأُولَى (50) وَثَمُودَ فَمَا أَبْقَى (51) النجم )

6 / 2 : ( فَأَمَّا ثَمُودُ فَأُهْلِكُوا بِالطَّاغِيَةِ (5) وَأَمَّا عَادٌ فَأُهْلِكُوا بِرِيحٍ صَرْصَرٍ عَاتِيَةٍ (6) سَخَّرَهَا عَلَيْهِمْ سَبْعَ لَيَالٍ وَثَمَانِيَةَ أَيَّامٍ حُسُوماً فَتَرَى الْقَوْمَ فِيهَا صَرْعَى كَأَنَّهُمْ أَعْجَازُ نَخْلٍ خَاوِيَةٍ (7) فَهَلْ تَرَى لَهُمْ مِنْ بَاقِيَةٍ (8) الحاقة ).

7 ـ  عن ( سقر ) :( وَمَا أَدْرَاكَ مَا سَقَرُ (27) لا تُبْقِي وَلا تَذَرُ (28) المدثر )

8 ـ الأثر الباقى :

8 / 1 :( وَجَعَلَهَا كَلِمَةً بَاقِيَةً فِي عَقِبِهِ ) (28) الزخرف ).باقية أى أثر مستمر .

8 / 2 : ( وَقَالَ لَهُمْ نَبِيُّهُمْ إِنَّ آيَةَ مُلْكِهِ أَنْ يَأْتِيَكُمْ التَّابُوتُ فِيهِ سَكِينَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَبَقِيَّةٌ مِمَّا تَرَكَ آلُ مُوسَى وَآلُ هَارُونَ ) (248) البقرة )

9 ـ فى تشريع التحريم لربا الصدقة : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَذَرُوا مَا بَقِيَ مِنْ الرِّبَا إِنْ كُنتُمْ مُؤْمِنِينَ (278) البقرة ).

10 ـ البقية المتمسكة بالحق : ( فَلَوْلا كَانَ مِنْ الْقُرُونِ مِنْ قَبْلِكُمْ أُوْلُوا بَقِيَّةٍ يَنْهَوْنَ عَنْ الْفَسَادِ فِي الأَرْضِ إِلاَّ قَلِيلاً مِمَّنْ أَنْجَيْنَا مِنْهُمْ وَاتَّبَعَ الَّذِينَ ظَلَمُوا مَا أُتْرِفُوا فِيهِ وَكَانُوا مُجْرِمِينَ (116) هود )

إجابة السؤال الثانى :

1 ـ تكرر كثيرا مصطلح ( الحُبّ ) ومشتقاته فى القرآن الكريم وفى سياقات مختلفة أهما إن الله جل وعلا ( يحبُّ )  ( لايحبُّ ). وجاءت فى موضع وحيد عن الحب بين رجل وإمراة فى سورة يوسف: ( وَقَالَ نِسْوَةٌ فِي الْمَدِينَةِ امْرَأَةُ الْعَزِيزِ تُرَاوِدُ فَتَاهَا عَنْ نَفْسِهِ قَدْ شَغَفَهَا حُبّاً )  (30) يوسف ).

2 ـ (غرام ) جاءت بمعنى مخالف ، وهو وصف العذاب ، عباد الرحمن يدعون ربهم : ( رَبَّنَا اصْرِفْ عَنَّا عَذَابَ جَهَنَّمَ إِنَّ عَذَابَهَا كَانَ غَرَاماً (65) الفرقان ). ومنه ( الغارم ) أى الذى يضمن مدينا ثم يعجز المدين عن السداد فيقوم هذا الضامن بالسداد عنه . وقد جعل الله جل وعلا الغارمين من مستحقى الصدقات الرسمية . قال جل وعلا : ( إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَاِبْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِنْ اللَّهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (60) التوبة ). 

اجمالي القراءات 933