سؤالان

آحمد صبحي منصور في السبت ٠٦ - أبريل - ٢٠٢٤ ١٢:٠٠ صباحاً

نص السؤال
السؤال الأول : تنتشر فيديوهات عن أطفال ختموا القرآن الكريم كله ، وينبهر بهم الناس ، وهناك تنافس فى هذا المجال . وهناك من يختم القرآن طوال شهر رمضان . هل هذا من الاسلام ؟ أعرف أن تلاوة القرآن عبادة ، ولكن سؤالى يا دكتور عن موضوع ختم القرآن إما بالحفظ أو إنهاء قراءته . السؤال الثانى من الاستاذة القرآنية منيرة محمد حسين الباز : ( لماذا أرسل الله جل وعلا الملائكة فى هيئة بشر ليبشروا ابراهيم وزوجته بإسحاق ثم يعقوب ؟ ولماذا أرسلهم الى لوط ليدمروا قومه ؟ كان من الممكن الوحى لابراهيم بالبشرى كما حدث فيما بعد بتبشير زكريا بابنه يحيى . وكان من الممكن تدمير قوم لوط بدون الملائكة كما دمر الله جل وعلا الأمم السابقة .)
آحمد صبحي منصور

إجابة السؤال الأول :

1 ـ تحت رعاية والدى رحمه الله جل وعلا ختمت القرآن الكريم حفظا وأنا فى الثامنة ، وأقام لى والدى حفلا ، وقد كان معلما للقرآن الكريم ( صاحب ( كُتّاب ) فى قرية ( أبو حريز ) محافظة الشرقية ، وتخرّج على يديه جيل دخل الأزهر. كنت من بينهم . ومع حفظى للقرآن ظاهريا فلم أتعرف عليه تدبرا وفهما إلّا عندما وقف شيوخ الأزهر ضد رسالتى للدكتوراة ، فرجعت للقرآن الكريم أتدبره بمنهج علمى ـ نفس المنهج الذى سرت عليه فى بحث رسالة الدكتوراة ، وتغيرت بهذا حياتى ، وتغيرت معى أفكارالملايين خلال عقود من الزمن .

2 ـ المصطلح القرآنى هو ( التدبر ). قال جل وعلا :

2 / 1 : ( أَفَلا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا (24) محمد ) . أى فالذى لا يتدبر القرآن على قلبه أقفال ، أو ( ختم ) يغطى قلبه .

2 / 2 : ( أَفَلا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلافاً كَثِيراً (82) النساء ). فالذى يتدبر القرآن يتأكد أنه من عند الله جل وعلا .

2 / 3 : ( كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُوْلُوا الأَلْبَابِ (29) ص ) ، فالقرآن الكريم كتاب مبارك يجب التدبر فيه ، وهذه سمة أولى الألباب .

3 ـ  ( ختم القرآن ) مصطلح ينتمى للمحمديين ودينهم الشيطانى . وقد جاء فى القرآن الكريم مصطلح ( ختم ) ومشتقاته وصمة عار على جبين المحمديين ، إذ يعنى قرآنيا غطّى . قال جل وعلا :

3 / 1 :( إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا سَوَاءٌ عَلَيْهِمْ ءأَنذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنذِرْهُمْ لا يُؤْمِنُونَ (6) خَتَمَ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ وَعَلَى سَمْعِهِمْ وَعَلَى أَبْصَارِهِمْ غِشَاوَةٌ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ (7) البقرة ). ختم الله جل وعلا على قلوب الكافرين أى غطّاها فلا أمل فى هدايتهم .

3 / 2 : ( أَفَرَأَيْتَ مَنْ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ وَأَضَلَّهُ اللَّهُ عَلَى عِلْمٍ وَخَتَمَ عَلَى سَمْعِهِ وَقَلْبِهِ وَجَعَلَ عَلَى بَصَرِهِ غِشَاوَةً فَمَنْ يَهْدِيهِ مِنْ بَعْدِ اللَّهِ أَفَلا تَذَكَّرُونَ (23) الجاثية ). هذا ينطبق على شيوخ الأزهر وغيرهم من ( علماء ) الأديان الأرضية . لا أمل فى هدايتهم .

3 / 3 : ( أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِباً فَإِنْ يَشَأْ اللَّهُ يَخْتِمْ عَلَى قَلْبِكَ وَيَمْحُ اللَّهُ الْبَاطِلَ وَيُحِقُّ الْحَقَّ بِكَلِمَاتِهِ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ (24) الشورى ). هذا هو الرد على اتهامهم النبى محمد عليه السلام أنه إفترى القرآن ، أو زاد فيه ما ليس منه . الردُّ أنه جل وعلا هو المتحكّم فى قلب النبى الذى يتنزل عليه الوحى القرآنى ، ولو حاول النبى أن يزيد أو ينقص فإن الله جل وعلا سيغطى على قلبه ويمحو هذا الباطل ويحقُّ الحقّ القرآنى . ومثيل هذا قوله جل وعلا فى تكفله بحفظ القرآن الكريم : ( تَنزِيلٌ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ (43) وَلَوْ تَقَوَّلَ عَلَيْنَا بَعْضَ الأَقَاوِيلِ (44) لأَخَذْنَا مِنْهُ بِالْيَمِينِ (45) ثُمَّ لَقَطَعْنَا مِنْهُ الْوَتِينَ (46) فَمَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ عَنْهُ حَاجِزِينَ (47 ) الحاقة ).

3 / 4 : ( قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَخَذَ اللَّهُ سَمْعَكُمْ وَأَبْصَارَكُمْ وَخَتَمَ عَلَى قُلُوبِكُمْ مَنْ إِلَهٌ غَيْرُ اللَّهِ يَأْتِيكُمْ بِهِ ) (46) الانعام ). ( وَخَتَمَ عَلَى قُلُوبِكُمْ  ) أى غطّاها فلا تفهم .

3 / 5 : ( الْيَوْمَ نَخْتِمُ عَلَى أَفْوَاهِهِمْ وَتُكَلِّمُنَا أَيْدِيهِمْ وَتَشْهَدُ أَرْجُلُهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ (65) يس ). ( نَخْتِمُ عَلَى أَفْوَاهِهِمْ ) فلا تنطق . وهذا يوم القيامة، لا يتكلمون وتتكلم ايديهم وأرجلهم شاهدة بأعمالهم .  

3 / 6 : ( ولَكِنْ رَسُولَ الله وَخَاتَمَ النَّبِيِّيِنَ ( 40 ) الاحزاب ). خاتم النبيين أى النبى الخاتم الذى به إنقفل إرسال الأنبياء وتمت تغطيته فلا نبى بعده .

3 / 7 :( يُسْقَوْنَ مِنْ رَحِيقٍ مَخْتُومٍ (25) خِتَامُهُ مِسْكٌ )(26)المطففين) . المختوم هو المغطّى ، والختام أى الغطاء .

4 ـ هذا دليل على أن للاسلام مصطلحاته والتى تختلف عن مصطلحات المحمديين فى أديانهم الشيطانية .

إجابة السؤال الثانى :

1 ـ من صفات الله جل وعلا أنه : فعّال لما يريد : (إِنَّ بَطْشَ رَبِّكَ لَشَدِيدٌ (12) إِنَّهُ هُوَ يُبْدِئُ وَيُعِيدُ (13) وَهُوَ الْغَفُورُ الْوَدُودُ (14) ذُو الْعَرْشِ الْمَجِيدُ (15) فَعَّالٌ لِمَا يُرِيدُ (16)البروج)،ويفعل ما يختار:( وَرَبُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَيَخْتَارُ مَا كَانَ لَهُمْ الْخِيَرَةُ سُبْحَانَ اللَّهِ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ (68)القصص) ويفعل ما يشاء:( وَيَفْعَلُ اللَّهُ مَا يَشَاءُ (27)ابراهيم) وليس مساءلا عما يفعل :( لا يُسْأَلُ عَمَّا يَفْعَلُ وَهُمْ يُسْأَلُونَ (23) الأنبياء )

2 ـ وقد تكررت قصة الملائكة مع ابراهيم ولوط فى السور التالية : ( هود 69 : 83 ) ، ( الحجر 51 : 77 ) ( العنكبوت 28 : 35 )( الذاريات 24 : 36 ). فى هذا التكرار روعة ، يمكن تدبرها فى وقت تال .

اجمالي القراءات 1533