آحمد صبحي منصور
في
الأربعاء ١٣ - ديسمبر - ٢٠٢٣ ١٢:٠٠ صباحاً
نص السؤال
آحمد صبحي منصور
إجابة السؤال الأول :
شكرا جزيلا لك . وأقول :
عموما :
نحن نكتب كتابات رائدة غير مسبوقة ، كما أنه ليس معتادا أن تؤلف كتابا من أوله لآخره معتمدا على القرآن فقط ، وتأتى فيه بجديد لم يكن معروفا من قبل . هذه ميزة الكتابات الرائدة . ميزة أخرى أنها تثير النقاش فى الجديد الذى تطرحه . ميزة أخيرة : أنها تحتاج الى نقاش وتصحيح وأخذ وردّ . هى مجرد بداية لكتابات لاحقة تزيد وتضيف .
بالنسبة لهذا المقال : أى مقال له حجم معقول ، إذا تعدّاه لن يجد قارئا يصبر على إكمال قراءته . ونحن نكتب فى موضوعات جادة اصولية متعمقة فى عصر السطحية والتفاهة الثقافية ، وأغلب من يقرأ هو متعجّل ملول . نقترب منه باسلوب سهل ومقال ليس قصيرا وليس طويلا . وننتظر منه أن يشحذ زناد فكره ليضيف كما تفضلت أنت بالاضافة . وبالتأكيد فما تفضلت باضافته كنت أعرفه وكتبت فيه كثيرا من قبل . لذا فالأفضل هو إيراد أمثلة سريعة ، والقارىء الحصيف مثلك يعرف منها الكثير ، فكوكب المحمديين يئن بهذه الأمثلة ويعايشها .
إجابة السؤال الثانى :
لك الحق بالنسبة للأمثلة التى ذكرتها . ولكن ليس لك الحق فى التعميم ، كما إن الاحسن لشخص هو لوجه الله جل وعلا حتى لو كان هذا الشخص ضالا . نتذكر قول الله جل وعلا ( لَيْسَ عَلَيْكَ هُدَاهُمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ وَمَا تُنفِقُوا مِنْ خَيْرٍ فَلأَنفُسِكُمْ وَمَا تُنفِقُونَ إِلاَّ ابْتِغَاءَ وَجْهِ اللَّهِ وَمَا تُنفِقُوا مِنْ خَيْرٍ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنْتُمْ لا تُظْلَمُونَ (272) البقرة ) وحين دعا ابراهيم عليه السلام ربه جل وعلا أن يرزق المهتدين فقط جاء الجواب من الله جل وعلا إنه يرزق المهتدين والضالين ، ومصير الضالين الى جهنم : (وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هَذَا بَلَداً آمِناً وَارْزُقْ أَهْلَهُ مِنْ الثَّمَرَاتِ مَنْ آمَنَ مِنْهُمْ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ قَالَ وَمَنْ كَفَرَ فَأُمَتِّعُهُ قَلِيلاً ثُمَّ أَضْطَرُّهُ إِلَى عَذَابِ النَّارِ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ (126) البقرة ) .
إجابة السؤال الثالث :
خلق الله جل وعلا الانسان حراه ، ودعاه لأن يمشى فى مناكب الأرض يأكل من الرزق فيها ، قال جل وعلا : ( هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمْ الأَرْضَ ذَلُولاً فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا وَكُلُوا مِنْ رِزْقِهِ وَإِلَيْهِ النُّشُورُ (15) الملك ). هذا عن عموم البشر.
2 ـ ليس كل البشر يعيشون فى دول . منهم من يعيش متنقلا ، وحتى لو كان فى أرض تتبع دولة فهم أحرار فى حياتهم وتنقلاتهم . نرى هذا فى الغابات الاستوائية فى أمريكا الجنوبية وافريقيا ، كما نراها فى الصحارى الكبرى ، وفى المناطق القطبية .
3 ـ وليس كل الدول ديمقراطية أو إستبدادية . كل هذا بمشيئة الانسان سلبا أو إيجابا.