قتل المدنيين .!

آحمد صبحي منصور في الأربعاء ١١ - أكتوبر - ٢٠٢٣ ١٢:٠٠ صباحاً

نص السؤال
فى اسرائيل تجد معظم البالغين جنود ، إما فى الجيش العامل أو فى الاحتياط ، يعنى من حق حماس أن تقتل الجميع سواء كانوا فى زى مدنى أو زى عسكرى . هذا الرأى قلته ولكن اريد التوضيح منك ؟
آحمد صبحي منصور

الاجابة :

أولا :

( حماس ) تزعم أنها حركة مقاومة إسلامية ، وبهذا تزعم أنها متميزة عن منظمة التحرير الفلسطينية العلمانية ، ولهذا إنفصلت عنها واستقلت بقطاع غزّة . وكان قطاع غزة مؤهلا لأن يكون سنغافورة الشرق الأوسط بموقعه الفريد البرى والبحري وحيوية الثكافة السكانية فيه وخيراته الزراعية ، وكان ممكنا أن يكون سوقا حرة تغذيها رءوس الأموال النفطية . وقد دخل قطاع غزة بلاييين الدولارات فعلا ، كان ممكنا أن تستغلها حماس فى رفاهية وإسعاد سكان غزة لو إستخدموها فى التجارة ، ولكن حماس إختارت أسوأ نوع من التجارة ، وهو التجارة بالدين ، فهى سنية وهابية متعطشة للدماء ، وفى تعطشها للدماء لا ترى مانعا من التعاون مع الدين الشيعى المعادى لدينها السنى ، لذا إرتضت التعاون مع حزب الله ومع ايران ، وبدلا من المصانع والمتاجر والمزارع اقامت الأنفاق ، وورش تصنيع الأسلحة ، وبدلا من إغراق القطاع بالخيرات أغرقته بالدماء والتدمير ، وبدلا /ن أن يتمتع الأطفال بالأمن والتعليم والحدائق أصبحوا أيتاما وأسرى للخوف وثقافة الانتقام والموت .

( حماس ) لا تقيم وزنا للحياة الانسانية سواء من اسرائيل او من سكان غزة . وفى وهابيتها تؤمن بعقيدة التمترس ، أى التضحية بالأبرياء فى سبيل قتل العدو . لذا تهاجم مختبئة فى عُمق التكاثف السكانى الهائل ، وهى تعرف أن الرد الاسرائيلى سينتج عنه قتل مدنيين  تتخذهم دروعا بشرية .

ليست العسكرية الاسرائلية بريئة بالقطع ، ولكن لها منطقها ، فقد تركت قطاع غزة لأهله ، ولهم ان يختاروا هل السلام والرخاء أم الحرب الهجومية . إختارت لهم حماس الحرب والدمار، فأصبحت غزة تحارب بالوكالة عن ايران .

حماس فى زعمها الاسلام لا علاقة لها بشريعة الاسلام .

ثانيا :

عن بقتل المدنيين الاسرائيليين بحجة أنهم جنود إحتياط ـ نقرر الحقائق القرآنية الآتية :

1 ـ القتال فى الاسلام للدفاع فقط ورد العدوان . أى لو بدأت اسرائيل بشنّ هجوم معتدية على قطاع غزة فعليهم رد الهجوم بمثله . قال جل وعلا : ( وَقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلا تَعْتَدُوا إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ (190) ، ( فَمَنْ اعْتَدَى عَلَيْكُمْ فَاعْتَدُوا عَلَيْهِ بِمِثْلِ مَا اعْتَدَى عَلَيْكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ (194)  البقرة ). وينتهى القتال الدفاعى بمجرد إنتهاء العدوان . قال جل وعلا : (فَإِنْ قَاتَلُوكُمْ فَاقْتُلُوهُمْ كَذَلِكَ جَزَاءُ الْكَافِرِينَ (191) فَإِنْ انتَهَوْا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (192) البقرة ) .

2 ـ يحرم قتل من لا يحارب فى هذه الحرب الدفاعية . بل إن الجندى المحارب فى الجيش المعتدى فى أرض المعركة إذا ألقى السلام فيجب حقن دمه فورا . قال جل وعلا : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا ضَرَبْتُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَتَبَيَّنُوا وَلا تَقُولُوا لِمَنْ أَلْقَى إِلَيْكُمْ السَّلامَ لَسْتَ مُؤْمِناً تَبْتَغُونَ عَرَضَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فَعِنْدَ اللَّهِ مَغَانِمُ كَثِيرَةٌ كَذَلِكَ كُنتُمْ مِنْ قَبْلُ فَمَنَّ اللَّهُ عَلَيْكُمْ فَتَبَيَّنُوا إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيراً (94)   النساء ) ، وإذا إستجار واستغاث هذا الجندى فتجب إجارته وإنقاذه ، وتأمين وصوله الى مأمنه بعد أن يسمع شيئا من القرآن الكريم . قال جل وعلا : (   التوبة ).

أخيرا 

1 ـ لا نقول هذا لمنظمة التحرير الفلسطينية لأنها لا تزعم أنها ( مقاومة إسلامية ) .

2 ـ ليس مثل الاسلام دين ظلمه المنتسبون اليه .!!

اجمالي القراءات 1343