ثلاثة أسئلة

آحمد صبحي منصور في الثلاثاء ٠٥ - سبتمبر - ٢٠٢٣ ١٢:٠٠ صباحاً

نص السؤال
السؤال الأول : مرحبا دكتور صبحي منصور رأيت أن من انتقاداتك للحسين بن علي أنه لم يستمع للنصيحة وذهب إلى الكوفة . لكن الاحتمال كبير جداً أنه كان خائفاً من خطر الاغتيال في مكة أو المدينة . يقول كتاب الأرشاد الشيخ مفيد أنه ترك الحج قبل أن يفرغ من حجه كان الحسين في خطر ولم يرغب في الضغط عليه ليتعهد بالولاء للحكومة في المدينة أو مكة . كتب حوالي 30 ألف شخص من الكوفة رسالة دعوة إلى الحسين، وفي مكة والمدينة شعر بالتهديد من أن حاكم مكة أو المدينة سيجبره على مبايعة الحكومة. حسين نيت لم يبدأ الحرب، لقد أراد فقط الذهاب إلى منطقة حيث سيمنعه أنصاره من مبايعته صحيح أن عبد الله بن عمر وكثير من الناس نصحوه بعدم الذهاب، لكن تحركه لم يكن غير معقول بالنظر إلى الظروف في ذلك الوقت . ولكن من انتقاداتك للحسين لماذا لم يخرج على معاوية؟ أنت نفسك تعرف الأصح وأفضل مني منذ بداية الاحتجاجات ضد عثمان ومقتل عثمان وبعد حربي جمال وصفين والنهروان . . لقد قُتل الكثير من الناس وكان صلح الحسن مع معاوية وخلافة معاوية قد أسس لسلام نسبي مع كل المساوئ، ولو كان الحسين قد ثار على معاوية لما كان برفقة الأشخاص الذين تحرروا نسبياً من الحروب الأهلية. . الحسين تبع الحسن والسلام مع معاوية والقرآن نفسه يقول أوفي بوعدك. وإذا قام الحسين على معاوية فقد نقض العهد . السؤال الثانى كثير من الشيعة يقولون نحن ضد الفتوحات، فهل تعتقدون أنهم على حق؟ ويقولون بحق أن علي بن أبي طالب لم يكن في الفتوحات، وهذه حقيقة من حقائق التاريخ، لكن عمار بن ياسر ومالك الأشتر كانا، والشيعة يحبونهما كثيراً. هل تعتقد أن الشيعة مناهضون للفتوحات؟ . ويشير كثير من الشيعة إلى ذلك لأن الإمام الأول الذي يعتقده الشيعة لم يشارك في حروب الخلفاء الأول والثاني والثالث الذي يعتقده أهل السنة. لذلك فإن الفتوحات لا يقرها الشيعة حسنًا، في معتقدات الشيعة، الجهاد لا يكون إلا بإذن . من الممكن أن يكون بما یسمی ولی الله الحي في ذلك العصر . لا أنه ورد في تاريخ الطبري أن الحسن والحسين شاركا في حرب طبرستان في زمن عثمان مع سعد بن العاص، وفي تلك الحرب جاء الجانب الآخر من جهة السلام والاستسلام، لكن سعد بن العاص قتل الجميع. ومن الجنود الذين استسلموا له، ولم يبق على قيد الحياة إلا شخص واحد، بحسب ما كتبه الطبري . ولكن حتى لو افترضنا أن الفتوحات والفتوحات كانت أمرا جيدا، كما يدعي أنصار الفتوحات، فإن الأمثلة مثل حركة سعد بن العاص في معركة طبرستان، استنادا إلى رواية تاريخ الطبري، تتناقض بشكل واضح مع الآية. 61 من سورة الأنفال . وردا على كثير من معارضي الإسلام أو معارضي التشيع الذين يستشهدون بتاريخ الطبري ويقولون إن الحسنين كان حاضرا في معركة طبرستان مع سعد بن العاص، يقول إن علي بن أبي طالب نفسه اعترض فيما بعد على عمل سعد بن العاص حسب لتاريخ الطبري، وهذا اعتراض علي بن أبي طالب يدل على أنه إذا كان كلام الطبري صحيحاً، فإن الحسنين شارك في معركة طبرستان، لكنه لم يشارك في المذبحة التي فعلها سعد بن العاص، وربما أبلغوا والدهم... السؤال الثالث . يوجد مصلح إيراني مسلم اسمه سيد مصطفى الطباطبائي ..ومواقفه معتدلة نسبيا تجاه أهل السنة والشيعة والصوفية، ويحاولون معارضة التكفير العقائدي، وهم ضد الغلو والمبالغة، كما أنهم ضد كثير من الأحاديث التي ضد القرآن . ومع كل الإيجابيات التي يتمتع بها السيد مصطفى الطباطبائي، إلا أنهم في بعض القضايا يتصرفون بطريقة غير منطقية ومتحيزة . على سبيل المثال، من يقول أن الحجاب لم يذكر في القرآن للنساء، مصطفى الطباطبائي . و يهاجمها ويقول إن القرآن مذكور على المرأة أن تستر زينتها . ومصطفی طباطبایی یقول : القرآن یقول : وليضربن بخمرهن على جيوبهن . ولهذا السبب يجب على المرأة تغطية شعرها . وفي بعض الأحيان يسخر من خصومه لعدم معرفتهم باللغة العربية . على أية حال، في رأيي أن السيد مصطفى الطباطبائي، بكل أخطائه، يحاول جمع الشيعة والسنة والصوفية معاً. إنه ضد عبادة غير الله وهو ضد الأحاديث التي تتعارض تمامًا مع القرآن والتي يمكن أن تكون أفعالًا إيجابية، عسى الله أن يغفر لي ذنوبي وأخطائي ويصحح أفعالي ويصحح أفعالهم أيضًا.
آحمد صبحي منصور

إجابة السؤال الأول

1 ـ المحمديون ــ من شيعة وسنة وصوفية ــ يقدسون الحسين ، وكتاباتهم عن تاريخه متخمة بالتبريرات والتأويلات ، وهى كتابات تبعث على الشفقة .

2 ـ الحسين ثائر من أجل الدنيا ، وهو ثائر خائب فاشل لا يفوقه فى الفشل سوى أبيه (على ).

3 ـ المضحك أن الشيعة ــ بالذات ـ  يتخذون آلهة من أفشل البشر وأخيبهم ثم يرفعونهم فوق رب العزة جل وعلا : ( تَاللَّهِ لَتُسْأَلُنَّ عَمَّا كُنْتُمْ تَفْتَرُونَ (56) النحل )  ..

إجابة السؤال الثانى

1 ـ يجب أن يكون الشيعة ضد الفتوحات لأنها هى التى دمرت الامبراطورية الساسانية الفارسية ، وجعلتها ولاية تابعة للعراق ، والعرب هم الذين سلبوا ثروات وكنوز كسرى ، ونهبوا خيرات ايران ، واسترقوت نساءهم وأطفالهم ، وفرضوا الجزية على من بقى منها ، وعاملوهم باحتقار على أنهم ( موالى ).

2 ـ (على ) لم يقاتل فى الفتوحات ، ولكنه تمتع بما جاءت به ، وأنجب عشرات الأبناء والبنات ممّن إغتصبهن من سبايا معظمهن ايرانيات فارسيات . وحين اصبح خليفة تنازع مع الوالى زياد ابن أبيه على الأموال التى جباها من فارس . ثم تنازع مع خصومه فى موقعتى الجمل وصفين من أجل المال والسيطرة (  Every thing is for money).

3 ـ الفرس جعلوا دينهم فى : ( التبرى ) من خلفاء الفتوحات وصحابنة الفتوحات ( أبو بكر وعمر وعثمان وطلحة والزبير وسعد بن ابى وقاص ..الخ ) ، وفى ( التولّى ) أى موالاة ( على ومن جعلوهم ( آل البيت ). لو أنصف الإيرنيون لتبروا منهم جميعا ولعنوهم جميعا .

إجابة السؤال الثالث :

1 ـ نحن نحترم ( الصابئين ) أى الذين ( صبأوا ) أى الذين يخرجون على أديان أقوامهم الأرضية الشيطانية .

2 ـ نحن نحترم أصحاب الفكر الاصلاحى بغض النظر عن خلفياتهم أو مدى إتفاقهم أو إختلافاتهم معنا .   

اجمالي القراءات 2280