لا تقديس للكعبة

آحمد صبحي منصور في الجمعة ٣٠ - يونيو - ٢٠٢٣ ١٢:٠٠ صباحاً

نص السؤال
تنتشر تعليقات حول من يتعلق بالكعبة يتبرك بها ومن يتبرك بحائط المبكى ، وفى رأيى أن هذا تقديس للأحجار . فما رأيك ؟
آحمد صبحي منصور

1 ـ ليس من الاسلام تقديس بشر أو حجر . وليس من الاسلام لمس بناء الكعبة أو أستارها ، أو تقديس ما يعرف بالحجر الأسود . هو مجرد حجر لتحديد بداية الطواف ، وكتبنا فى ذلك من قبل .

2 ـ الطواف بالكعبة لا يعنى تقديسا لها ، والكعبة نفسها مجرد أحجار ، وتعرضت للهدم وإعادة البناء مرات . هى مجرد بناء بشرى على مكان محدد . وكانت أول بيت وضعه الله جل وعلا للناس حرما مكانيا ، وهو ( البيت العتيق ) ، وقد تعرض للإهمال ، فى عصر ابراهيم عليه السلام ، فبعثه الله جل وعلا الى مكة ، وبيّن له مكان البيت وأمره أن يرفع قواعده ، وان يدعو الناس للحج اليه .

3 ـ ودائما يتلاعب الشيطان بأهواء الناس ، ومنها تقديس الكعبة باعتبار أن الذى يصلى يتجه نحوها . ولا بد للمؤمن أن يطيع الأمر ، لأنه من الآمر جل وعلا ، إذا قال بالتوجه للكعبة فى الصلاة فلا بد من الطاعة ، ليس تقديسا للكعبة وإنما طاعة للآمر جل وعلا . المؤمن لا يسأل لماذا . وإلّا كان مثل إبليس الذى رفض السجود لآدم ، وظنه تقديسا لآدم ، فاستكبر وعصى الأمر .

4 ـ وحتى يتعلم المؤمنون فى عهد النبى محمد أنه لا قدسية للكعبة ، كان تحويل القبلة من الكعبة الى المسجد الأقصى ( جبل الطور فى سيناء ) ، ثم أعاد الله جل وعلا الاتجاه للكعبة فى الصلاة ، ليتذكر الناس طاعة الآمر جل وعلا .

5 ـ  تكلمنا فى هذا كثيرا ، وبالآيات القرآنية .    

اجمالي القراءات 1477