سؤالان

آحمد صبحي منصور في الإثنين ٢٩ - مايو - ٢٠٢٣ ١٢:٠٠ صباحاً

نص السؤال
السؤال الأول : قرأت الفتوى عن هارون وزيرا لموسى ، وخطر لى سؤال : هل الوزارة فى تاريخ المسلمين مختلفة عن الوزارة فى القرآن الكريم ؟ السؤال الثانى : كانت هناك علاقة بين زوجتى وشخص ، وطلقتها ثم رجعتها عشان الأولاد . وبعدها خلفت ولد ، انا شكيت فى الولد ده لأن شكله مش زيى ولا زى أولادى. عملت له تحليل دى ان ايه ، وطلع فعلا مش ابنى ، وهى اعترفت بأبوه الحقيقى وتابت . ومفيش رغبة عندى انى أطلقها تانى . المشكلة دلوقتى فى الولد ده . أنا أحبه فعلا ، ولكن كلمت أبوه ورفض يعترف بيه وهو خايف من أهله . صحيح الطفل ده ما لوش ذنب ، بس برضه ما يصحش يورث منى . أنا طلعت له شهادة ميلاد بأنه ابنى ، عادى يعنى .. بس ضميرى مش مستريح . ممكن أربيه مع اخواته من الأم بس حكاية الميراث دى ما اقدرش عليها كفاية انى حأربيه زى ولادى . رأى حضرتك ايه ؟
آحمد صبحي منصور

إجابة السؤال الأول :

1 ـ هناك إختلافات أساس : فالله جل وعلا هو الذى جعل هارون وزيرا لموسى عليهما السلام ، وجعله شريكا له فى الوحى والكتاب والمسئولية وفى السلام عليهما . وهما معا رسولان  أو رسول  رب العالمين كما سبق إيراده فى الفتوى .

2 ـ أما منصب الوزارة فى تاريخ ( المحمديين ) فهو بتعيين الخليفة أو السلطان ، ويكون خادما للخليفة أو السلطان . وقد شهد منصب الوزير تقلبات كثيرة ، منها :

2 / 1 : فى الخلافة العباسية : كان الزير خادما للخليفة فى عهد الخلفاء الأقوياء مثل الخليفة أبى جعفر المنصور الذى قام بتوطيد الدولة وكان قوى الشكيمة لا يأمن وزيره على نفسه من شكوك أبى جعفر ومكره . ثم بعد توطيد الدولة العباسية وجد الخلفاء فرصة للفراغ فأوكلوا مهام الدولة الى الوزراء ، فظهرت ( وزارة التفويض ) أى أن الخليفة يفوض إدارة الدولة للوزير . واشهر من قام بذلك هارون الرشيد ألذى فوّض للبرامكة إدارة الدولة ثم غضب عليهم فأطاح بهم . ومن جاء بعده إستراح لوزرائه .

2 / 2 : فى الخلافة الفاطمية حيث كان الخليفة مقدسا مؤلها وتعيينه عندهم إلاهيا بالنّصّ عليه. فى البداية كان الوزير فى طاعة الخليفة القوى المسيطر ، ثم بضعف الدولة وضعف الخلافة ظهر الوزراء العظام المسيطرون على الخلافة والخليفة مثل بدر الجمالى ، وتصارعوا فيما بينهم وإستعان بعضهم على بعض بقوى خارجية مثل شاور وضرغام ، وقد تبادلا الاستعانة بالصليبيين ونورالدين زنكى .

2 / 3 : فى الدولة المملوكية كان الوزير شخصا إداريا مدنيا يعمل خادما للسلطان ، يسرق له وباسمه ، ويعرف السلطان هذا فيصادره ويستخلص أمواله ربما بالتعذيب ، وقد يعيد تعيينه بالبذل والبرطلة أى بالشوة إسوة بما ساد فى تعيين القضاة والمباشرين أى كبار الموظفين . وكله وفق ما يسمى بتطبيق الشريعة التى يطالب مواشى السلفية بتطيقها اليوم .

إجابة السؤال الثانى :

1 ـ ليس له أن يرث منك . المشكلة أنه طالما هو ابنك رسميا فلا بد أن يرث .

2 ـ  يمكنك ــ إذا أردت ــ أن توزع ممتلكاتك من الآن ، وتكتب له بعضا منها، على أن يكون معظمها لزوجتك وأولادك . و تقوم بتسجيل هذا رسميا ، وتستبقيه محتفظا به ليتم تنفيذه بعد موتك .  

اجمالي القراءات 1338