ثلاثة أسئلة

آحمد صبحي منصور في الأربعاء ٢٦ - أبريل - ٢٠٢٣ ١٢:٠٠ صباحاً

نص السؤال
السؤال الأول حين أصلى ينشغل عقلى بأشياء كثيرة مع حرصى على الخشوع ، وأحزن على أن كل ما أقوله فى صلاتى ليس فيه ثواب . ماذا أفعل ؟ السؤال الثانى : هناك من يتهم القرآن الكريم بتحريم الشعر ولعن الشعراء . أرجو توضيح هذا الموضوع . السؤال الثالث : كنت ضيف فى مطعم وعزمنى صديق امريكى ، طلبن لنفسه خمر وطلبت لنفسى عصير . وبقيت متحرج لان زجاجة الخمر امامى . رديت له العزومة فطلب خمر . وأنا طبعا دفعت الحساب . هل هذا حرام ؟ أنا لا أشرب الخمر أبدا . ولكن تجبرنى الظروف على ان تكون الخمر على مقربة منى فى الحفلات التى أكون فيها بسبب وظيفتى وعلاقاتى واتصالاتى .
آحمد صبحي منصور

إجابة السؤال الأول :

1 ـ يكفى حرصك على الخشوع وحزنك إذا فاتك .

2 ـ إعلم أن الاسلام مبنى على أُسُس ، منها أنه لا تكليف فوق طاقة النفس البشرية . قال جل وعلا : ( لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْساً إِلاَّ وُسْعَهَا) (286) البقرة ) ( لا نُكَلِّفُ نَفْساً إِلاَّ وُسْعَهَا ) (152)  الأنعام )( لا نُكَلِّفُ نَفْساً إِلاَّ وُسْعَهَا ) (42) الأعراف ) ( وَلا نُكَلِّفُ نَفْساً إِلاَّ وُسْعَهَا ) (62) المؤمنون )

3 ـ كل ما ينطق به لسان البشر يتم تسجيله ، إن خيرا أو شرا . قال جل وعلا : ( وَلَقَدْ خَلَقْنَا الإِنْسَانَ وَنَعْلَمُ مَا تُوَسْوِسُ بِهِ نَفْسُهُ وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ (16) إِذْ يَتَلَقَّى الْمُتَلَقِّيَانِ عَنْ الْيَمِينِ وَعَنْ الشِّمَالِ قَعِيدٌ (17) مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلاَّ لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ (18) ق ). بالتالى فإن ما تنطق به فى صلاتك يتم تسجيله لصالحك ، حتى لو كنت ساهيا .

إجابة السؤال الثانى :

موضوع الشعر والشعراء جاء فى القرآن الكريم فى السياقات الآتية :

1 ـ نفى أن يكون القرآن الكريم شعرا. قال جل وعلا :

1 / 1 :  ( وَمَا عَلَّمْنَاهُ الشِّعْرَ وَمَا يَنْبَغِي لَهُ إِنْ هُوَ إِلاَّ ذِكْرٌ وَقُرْآنٌ مُبِينٌ (69) لِيُنْذِرَ مَنْ كَانَ حَيّاً وَيَحِقَّ الْقَوْلُ عَلَى الْكَافِرِينَ (70) يس ).

1 / 2 :  (  وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَاعِرٍ قَلِيلاً مَا تُؤْمِنُونَ (41) وَلا بِقَوْلِ كَاهِنٍ قَلِيلاً مَا تَذَكَّرُونَ (42) تَنزِيلٌ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ (43) الحاقة )

2 ـ نفى أن يكون النبى محمد عليه السلام شاعرا . فقد كانوا يتهمونه بأنه شاعر . قال جل وعلا :

2 / 1 : ( وَيَقُولُونَ أَئِنَّا لَتَارِكُوا آلِهَتِنَا لِشَاعِرٍ مَجْنُونٍ (36) الصافات )

2 / 2 : ( بَلْ قَالُوا أَضْغَاثُ أَحْلامٍ بَلْ افْتَرَاهُ بَلْ هُوَ شَاعِرٌ ) (5) الأنبياء )

2 / 3 : ( أَمْ يَقُولُونَ شَاعِرٌ نَتَرَبَّصُ بِهِ رَيْبَ الْمَنُونِ (30) الطور)

3 ـ الشعراء منهم المؤمنون الصالحون ومنهم غير ذلك . قال جل وعلا : ( وَالشُّعَرَاءُ يَتَّبِعُهُمْ الْغَاوُونَ (224) أَلَمْ تَرَ أَنَّهُمْ فِي كُلِّ وَادٍ يَهِيمُونَ (225) وَأَنَّهُمْ يَقُولُونَ مَا لا يَفْعَلُونَ (226) إِلاَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَذَكَرُوا اللَّهَ كَثِيراً وَانتَصَرُوا مِنْ بَعْدِ مَا ظُلِمُوا وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُونَ (227) الشعراء )

إجابة السؤال الثالث :

لا عليك . فالاسلام مبنى على رفع الحرج والتيسير والتخفيف .

اجمالي القراءات 975