آحمد صبحي منصور
في
السبت ٢٥ - فبراير - ٢٠٢٣ ١٢:٠٠ صباحاً
نص السؤال
آحمد صبحي منصور
إجابة السؤال الأول :
1 ـ الآية الوحيدة للرسول الخاتم هى القرآن الكريم . وقد طلبوا آيات غيرها ونزل الرفض من رب العزة جل وعلا ، وتكلمنا فى هذا كثيرا .
2 ـ أئمة الأديان الأرضية للمحمديين صنعوا أحاديث يؤولون بها قوله جل وعلا : ( اقْتَرَبَتْ السَّاعَةُ وَانْشَقَّ الْقَمَرُ (1) القمر ) بزعم أن النبى شقّ لهم القمر فأصبح نصفين . منها : ( ما رواه البخاريأنهم سألوا النبى آية فأراهم انشقاق القمر. وأنه صار قطعتين أو فرقتين ) . واسطورة أخرى أنَّ أَهْلَ مَكَّةَ سَأَلُوا رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ أَنْ يُرِيَهُمْ آيَةً فأرَاهُمُ انْشِقَاقَ القَمَرِ مَرَّتَيْنِ . ) هذا كله إفتراء شأن كل الأحاديث .
3 ـ قوله جل وعلا : ( اقْتَرَبَتْ السَّاعَةُ وَانْشَقَّ الْقَمَرُ (1) القمر ). هو عن قيام الساعة الذى لم يأت بعد . والتعبير عن المستقبل باسلوب الماضى هو ضمن الأسلوب القرآنى فى موضوع الزمن ، وهو مختلف عن قواعد النحو التى وضعوها فى العصر العباسى .. ونعطى أمثلة :
3 / 1 : كلمة ( كان ) تدل على الماضى فقط فى قواعد النحو ، ولكنها فى القرآن الكريم تدل على الاستمرار مثل قوله جل وعلا : ( وَكَانَ اللَّهُ عَلِيماً حَكِيماً (17) النساء )
3 / 2 : التعبير عن المستقبل ( قيام الساعة ) بالماضى مثل : ( أَتَى أَمْرُ اللَّهِ فَلا تَسْتَعْجِلُوهُ ) (1) النحل ). أى صدر الأمر بقيام الساعة بالزمن الالهى ، وسيتحقق بزماننا ، فلا تستعجلوه .
3 / 3 : ( اقْتَرَبَ لِلنَّاسِ حِسَابُهُمْ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ مُعْرِضُونَ (1) الانبياء ). لم يقل ( يقترب ) بل بالفعل الماضى : إقترب . ومثله : ( وَاقْتَرَبَ الْوَعْدُ الْحَقُّ ) (97) الأنبياء ) ، ( اقْتَرَبَتْ السَّاعَةُ وَانْشَقَّ الْقَمَرُ (1) القمر ).
4 ـ ـ دوران القمر حول الأرض ودوران الكواكب حول الشمس كل ذلك الى أجل مسمى ، هو قيام الساعة وتدمير النظام الكونى . قال جل وعلا : (وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ يَجْرِي لأَجَلٍ مُسَمًّى ) (2) الرعد )
أى عند هذا الأجل المسمى سيكون إنشقاق القمر من مظاهر تدمير الكون وقتها . قال جل وعلا :( يَسْأَلُ أَيَّانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ (6) فَإِذَا بَرِقَ الْبَصَرُ (7) وَخَسَفَ الْقَمَرُ (8) وَجُمِعَ الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ (9) يَقُولُ الإِنسَانُ يَوْمَئِذٍ أَيْنَ الْمَفَرُّ (10) القيامة ).
إجابة السؤال الثانى :
كل البشر من بعد الطوفان هم من ذرية نوح ، قال جل وعلا : ( وَلَقَدْ نَادَانَا نُوحٌ فَلَنِعْمَ الْمُجِيبُونَ (75) وَنَجَّيْنَاهُ وَأَهْلَهُ مِنْ الْكَرْبِ الْعَظِيمِ (76) وَجَعَلْنَا ذُرِّيَّتَهُ هُمْ الْبَاقِينَ (77) الصافات ) . بالتالى فالنبوة فى ابناء نوح ومنهم ابراهيم وذريته . جاء من ذرية ابراهيم رسل ، هم اسماعيل واسحق ، ثم يعقوب ( إسرائيل ) ثم يوسف ، وبقية رسل بنى اسرائيل حتى زكريا ثم يحيى ثم عيسى . وانتهت الرسالات الالهية بالرسول محمد عليهم جميعا السلام .