آحمد صبحي منصور
في
السبت ٣١ - ديسمبر - ٢٠٢٢ ١٢:٠٠ صباحاً
نص السؤال
آحمد صبحي منصور
إجابة السؤال الأول
أرجوك أن تظل بأولادك فى وطنك الجديد . أرجوك ألا ترجع بهم لمصر . قم بتعليمهم حقائق الاسلام من العدل والحرية والسلام والاحسان والرحمة والتسامح الدينى ليكونوا فخرا لك . أعلم إن الوضع فى بلدكم ـ كما فى أمريكا ـ لا يسمح لكم بتمام السيطرة عليهم ، فللتعليم والمجتمع والاعلام تأثير أكبر ، ولا يمكن حجب أولادك عن رؤية ومعايشة نواحى الفساد ، ولكن تذكر الآتى :
1 ـ إن مهمتك قدر المستطاع هى التوجيه ، وهذا فى مرحلة التربية . بعدها يشقون طريق حياتهم بمشيئتهم ، وتكون قد أديت واجبك .
2 ـ مهما يحدث فى الغرب فهو ظاهر وعلى السطح . أما فى مصر فالفساد الأخلاقى يسرى فى النفوس تغطيه مسحة من النفاق الدينى والتدين السطحى ، وهذا لتبريره دينيا.
3 ـ الحرية فى الغرب تسمح بحرية الاصلاح ، ولكن فى بلاد المحمديين لا توجد سوى حرية الفساد ، وحرية أكابر المجرمين من المستبدين ورجال الدين فى وأد الاصلاح وإضطهاد المصلحين .
4 ـ هناك فترة من التّيه والتوهان ـ فترة المراهقة ـ يمر بها كل انسان . الاصلاح فيها وبعدها وارد فى ظل النظم الغربية ، حيث المسئولية الفردية والثواب والعقاب ، ونظام للعدالة والشفافية ليس موجودا فى بلاد المحمديين . هناك يجد معظم الشباب الأبواب مفتوحة للفساد الدينى ( تطرف ) والاخلاقى ( انحلال خلقى ) . وإذا تظاهر بالشكل الدينى ( اللحية والجلباب والحجاب والنقاب ) تمتع بالتقدير مهما إرتكب من الكبائر .
5 ـ أنا نصحت بما يمليه ضميرى . وأنت صاحب الشأن .
إجابة السؤال الثانى
1 ـ لا يلزم حضورهم الشخصى والمادى ، يكفى حضورهم فى ذهن الورثة قبل توزيع الميراث . قد يكون هناك أطفال توفى أبوهم ومات جدهم وهم لا يرثون . لا يلزم حضورهم ، بل لا بد من إعطائهم جزءا متفقا عليه من التركة ، سواء حضروا أم لا . هناك مساكين ويتامى معروفون للورثة ، قد يكونون غير حاضرين / ولكن ظروفهم لا تعنى حرمانهم ، لأن الاستحقاق هو لكونهم يتامى ومساكين ، ويكفى فيه حضورهم فى الذهن والشعور باحتياجهم واستحقاقهم .
2 ـ مصطلح ( حضر ) لا يعنى مجرد الحضور المادى المرئى . هناك ما يحضرنا ولا يمكن رؤيته ماديا ، مثل :
2 / 1 : حضور الموت . قال جل وعلا :
2 / 1 / 1 : ( أَمْ كُنتُمْ شُهَدَاءَ إِذْ حَضَرَ يَعْقُوبَ الْمَوْتُ إِذْ قَالَ لِبَنِيهِ مَا تَعْبُدُونَ مِنْ بَعْدِي قَالُوا نَعْبُدُ إِلَهَكَ وَإِلَهَ آبَائِكَ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَقَ إِلَهاً وَاحِداً وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ (133) البقرة )
2 / 1 / 2 :( كُتِبَ عَلَيْكُمْ إِذَا حَضَرَ أَحَدَكُمْ الْمَوْتُ إِنْ تَرَكَ خَيْراً الْوَصِيَّةُ لِلْوَالِدَيْنِ وَالأَقْرَبِينَ بِالْمَعْرُوفِ حَقّاً عَلَى الْمُتَّقِينَ (180) البقرة )
2 / 1 / 3 :( وَلَيْسَتْ التَّوْبَةُ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ حَتَّى إِذَا حَضَرَ أَحَدَهُمْ الْمَوْتُ قَالَ إِنِّي تُبْتُ الآنَ وَلا الَّذِينَ يَمُوتُونَ وَهُمْ كُفَّارٌ أُوْلَئِكَ أَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَاباً أَلِيماً (18) النساء )
2 / 1 / 4 : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا شَهَادَةُ بَيْنِكُمْ إِذَا حَضَرَ أَحَدَكُمْ الْمَوْتُ حِينَ الْوَصِيَّةِ اثْنَانِ ذَوَا عَدْلٍ مِنْكُمْ أَوْ آخَرَانِ مِنْ غَيْرِكُمْ إِنْ أَنْتُمْ ضَرَبْتُمْ فِي الأَرْضِ فَأَصَابَتْكُمْ مُصِيبَةُ الْمَوْتِ تَحْبِسُونَهُمَا مِنْ بَعْدِ الصَّلاةِ فَيُقْسِمَانِ بِاللَّهِ إِنْ ارْتَبْتُمْ لا نَشْتَرِي بِهِ ثَمَناً وَلَوْ كَانَ ذَا قُرْبَى وَلا نَكْتُمُ شَهَادَةَ اللَّهِ إِنَّا إِذاً لَمِنْ الآثِمِينَ (106) المائدة )
2 / 2 :حضور الشياطين . قال جل وعلا :( وَقُلْ رَبِّ أَعُوذُ بِكَ مِنْ هَمَزَاتِ الشَّيَاطِينِ (97) وَأَعُوذُ بِكَ رَبِّ أَنْ يَحْضُرُونِ (98) المؤمنون )
2 / 3 : حضور الجن . قال جل وعلا :( وَإِذْ صَرَفْنَا إِلَيْكَ نَفَراً مِنْ الْجِنِّ يَسْتَمِعُونَ الْقُرْآنَ فَلَمَّا حَضَرُوهُ قَالُوا أَنْصِتُوا فَلَمَّا قُضِيَ وَلَّوْا إِلَى قَوْمِهِمْ مُنْذِرِينَ (29) الاحقاف )