سؤالان

آحمد صبحي منصور في الأحد ١١ - ديسمبر - ٢٠٢٢ ١٢:٠٠ صباحاً

نص السؤال
السؤال الأول ( أواجه مشكلة أنا عايش في ألمانيا مع زوجتي وطفلتي ساكن بالأجار، أبي وأمي وأخي الصغير ساكنين بالأردن في شقة ملك طابقين وعنده شقة بتركيا وأبي عنده راتبه تقاعد ويشتغل أيضا .. أمي طلبت مني 200 يورو عشان عيزة شغالة شهري لأنها متعودة دايمان يكون عندها شغالة . والله أنا وضعي على قدي ويلا بكمل شهر من شهر . مرتي عرفت اني بحول شهري 200 يورو وحكتلي هم مش محتاجين المصاري, احنا معناش نشتري اواعي وقالت ازا ما وقفت تحويل انا حرجع عند أهلي بإيطاليا وخد البنات . ماذا أفعل,أنا في حيرة من أمري . ) السؤال الثانى : المرحوم ابويا ترك لى انا واخويا بيت ملك من شقتين وسطح فيه منافع مشتركة . انا المقيم فى البيت ولكن اخويا عايش موظف كبير فى المحافظة ، وبييجى يزورنا فى السنة كم مرة فى الاعياد وخلافه . اخويا عايز يبيع شقته ويجيب واحد غريب فى البيت ويشارك فى منافع السطح . قال لى فانا رفضت ، سألت واحد شيخ قال لى ان لى حقى قى الشفعة يعنى ما ببيعش الا بموافقتى وانا الاولى بالشراء . اخويا وافق ابيع له . قلت له أدفع كذا وبالتقسيط رفض . وقال انه محتاج يبيع عشان عايز يشترى شقة اوسع له ولعياله . هل من حقى فعلا زى الشيخ ما بيقول امنع البيع ؟ وهل ده جايز فى حكم الشرع والقانون ؟
آحمد صبحي منصور

إجابة السؤال الأول :                                                                                                              لا يكلف الله نفسا إلا وسعها . لا ترسل لهم شيئا سوى الأمنيات الطيبة .

إجابة السؤال الثانى :

اولا : لا تقل ( المرحوم ابويا ) . من قال لك ان الله جل وعلا رحمه ؟ رحمة الله جل وعلا ستكون يوم الحساب ، ومن ينجو من النار سيكون قد رحمه الله جل وعلا . هذا موضوع مؤجل لوقته ولا يعلمه إلا علام الغيوب جل وعلا .

ثانيا : لا علم لى بما جاء فى القانون المصرى عن موضوع الشفعة ، والى أى مدى يكون حقك أو لا يكون .

ثالثا : قال الفقهاء إن  الشفعة فى : حق الجار في الشراء من جاره سواء كان ذلك  في الأرض أو في السكن ، وحق الشريك أن يكون الأولى بشراء حصة شريكه من المشتري الغريب . وأن الشفعة لا تكون إلا فيما هو قابل للقسمة ، ولا تكون في المنقول كالثياب والحيوان. وأن حق الشفيع يسقط إذا حضر عقد البيع لغيره دون أن يطالب بحقه في الشفعة ، أو إذا قام المشتري يوهب ما اشتراه أو تصدق به  تقرباً لله جل وعلا ، وأن حق الشفعة شخصى للشفيع وحده إذ لا يصح له بيع هذا الحق أو التنازل عنه للغير.

رابعا : قرآنيا : لا يوجد مفهوم الشفعة ، لا فى ألفاظ القرآن الكريم ولا فى أحكامه . الذى فى القرآن الكريم فى المعاملات التجارية هو التراضى وعدم البخس فى البيع والشراء ، وتحريم التطفيف فى الكيل والميزان . وعليه فمن حق أخيك أن يبيع لمن يدفع له ثمنا أعلى بالرضا والاختيار ، سواء كان المشترى أنت أم غيرك  ، وهذا هو العدل والقسط . ولكى تتأكد من هذا ضع نفسك مكان أخيك .. وما ترضاه لنفسك عليك أن ترضاه لأخيك ، وما ترفضه عليك أن ترفضه لأخيك . 

اجمالي القراءات 1455