ثلاثة أسئلة

آحمد صبحي منصور في الثلاثاء ٠٦ - ديسمبر - ٢٠٢٢ ١٢:٠٠ صباحاً

نص السؤال
السؤال الأول فى كتابك ( حد الردة ) الصادر عام 1993 قلت إن ابو بكر لم يحارب المرتدين ، بل إن المرتدين هم الذين حاربوا ابو بكر وأنهم الذين بدءوا الهجوم على المدينة . وأنت الآن تقول العكس . ما هو تفسيرك لهذا التناقض فى كتاباتك ؟ السؤال الثانى ما هو الفرق بين ( تتبيب ) و ( تتبير ) السؤال الثالث ما معنى ( سجيل ) ؟
آحمد صبحي منصور

 إجابة السؤال الأول

تكلمت كثيرا عن اننى ورثت جبالا من رجس التراث ، وظللت أطهر عقلى وقلبى منه حوالى ربع قرن بدءا من عام 1977. كنت أومن بوجود أحاديث صحيحة تتفق مع القرآن ، واستشهدت ببعضها فى كتبى أوائل الثمانينيات ، وكنت لا أرى بأسا فى الشهادتين ، ثم آمنت بالشهادة الواحدة ( لا إله إلا الله ) وبالحديث الالهى الواحد فى القرآن الكريم . آخر رجس تطهرت منه كان تقديس الخلفاء الراشدين وفتوحاتهم . تخلصت من هذا كله وآمنت أنهم ملاعين اعداء الاسلام . حين كنت أقدسهم كتبت فى مدحهم فى كتبى عام 1985 ( العالم الاسلامى بين عصر الخلفاء الراشدين وعصر الخلفاء العباسيين ) وفى عام 1993 ( حد الردة ) و ( حرية الرأى بين الاسلام والمسلمين ) . بالقرآن الكريم تطهّر عقلى ، وأعدت قراءة تاريخ أولئك الخلفاء الفاسقين والتدقيق فيه بمنظور قرآنى . أنا باحث عن الحق ، ولست نبيا يأتيه الوحى . وعندما أقع فى الخطأ اصححه . كنت ولا زلت .

إجابة السؤال الثانى

لا فارق . هما بمعنى واحد :

تتبيب :

الأصل فيها ( تبّ ) أى قطع وأزال ، ومنه قوله جل وعلا : (  تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ (1) المسد ) . ( التتبيب ) يعنى الاهلاك . قال جل وعلا : ( وَمَا ظَلَمْنَاهُمْ وَلَكِنْ ظَلَمُوا أَنفُسَهُمْ فَمَا أَغْنَتْ عَنْهُمْ آلِهَتُهُمْ فَمَا أَغْنَتْ عَنْهُمْ آلِهَتُهُمْ الَّتِي يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ شَيْءٍ لَمَّا جَاءَ أَمْرُ رَبِّكَ وَمَا زَادُوهُمْ غَيْرَ تَتْبِيبٍ (101) هود )

( تتبير )

تعنى أيضا الاهلاك والتدمير . قال جل وعلا :

1 ـ ( وَلِيَدْخُلُوا الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُوا مَا عَلَوْا تَتْبِيراً (7) الاسراء)

2 ـ ( وَقَوْمَ نُوحٍ لَمَّا كَذَّبُوا الرُّسُلَ أَغْرَقْنَاهُمْ وَجَعَلْنَاهُمْ لِلنَّاسِ آيَةً وَأَعْتَدْنَا لِلظَّالِمِينَ عَذَاباً أَلِيماً (37) وَعَاداً وَثَمُودَ وَأَصْحَابَ الرَّسِّ وَقُرُوناً بَيْنَ ذَلِكَ كَثِيراً (38) وَكُلاًّ ضَرَبْنَا لَهُ الأَمْثَالَ وَكُلاًّ تَبَّرْنَا تَتْبِيراً (39) الفرقان)

إجابة السؤال الثالث

( سجيل ) جاءت مرتين فقط فى وصف الحجارة التى أهلكت قوم لوط ، والسجيل هو الذى يصبح الطين المتحجر عند انفجاره ، والمعنى أنه جل وعلا أمطرهم بحجارة منضودة مرتبة ، أعدها لهم مثل القنابل ، وهى التى دمرت مساكنهم وجعلت أعلاها أسفلها ، وجعلت رماد البيوت طينا متحجرا بسبب قوة الصهر والانفجار . نقرأ قوله جل وعلا :

1 ـ ( فَجَعَلْنَا عَالِيَهَا سَافِلَهَا وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهِمْ حِجَارَةً مِنْ سِجِّيلٍ (74) الحجر )

2 ـ ( فَلَمَّا جَاءَ أَمْرُنَا جَعَلْنَا عَالِيَهَا سَافِلَهَا وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهَا حِجَارَةً مِنْ سِجِّيلٍ مَنْضُودٍ (82) مُسَوَّمَةً عِنْدَ رَبِّكَ وَمَا هِيَ مِنْ الظَّالِمِينَ بِبَعِيدٍ (83) هود )

اجمالي القراءات 1409