خمسة أسئلة

آحمد صبحي منصور في الخميس ٢٤ - نوفمبر - ٢٠٢٢ ١٢:٠٠ صباحاً

نص السؤال
السؤال الأول : ما معنى ( جنف ومتجانف ) ؟ السؤال الثانى ما معنى ان الله سبحانه وتعالى طمس أعين المعتدين من قوم لوط فى آية : ( وَلَقَدْ رَاوَدُوهُ عَنْ ضَيْفِهِ فَطَمَسْنَا أَعْيُنَهُمْ ) (37) القمر ) السؤال الثالث هل ( نقير ) هو ( الناقور )؟ السؤال الرابع : ما معنى ( كالحون ) فى قوله سبحانه وتعالى ( تَلْفَحُ وُجُوهَهُمْ النَّارُ وَهُمْ فِيهَا كَالِحُونَ (104) المؤمنون ) السؤال الخامس هل هناك أنواع للزلازل مذكورة فى القرآن الكريم ؟
آحمد صبحي منصور

إجابة السؤال الأول

( تَجَانَفَ) : أى مال الى ورغب فى الإثم والظلم  . قال جل وعلا :  

1 ـ ( فَمَنِ اضْطُرَّ في مَخْمَصَةٍ غَيْرَ مُتجَانِفٍ لإِثْمٍ فَإِنَّ اللهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ( 3  ) المائدة )

( جنف )

2 ـ  ( فَمَنْ خَافَ مِنْ مُوصٍ جَنَفاً أوْ إثْماً فَأصْلَحَ بَيْنَهُمْ فَلاَ إثْمَ عَلَيْهِ)182 ) البقرة )

إجابة السؤال الثانى

( طمس ) يعنى محا وأزال .

يأتى بمعنى

1 ـ  طمس الأعين ليس مجرد العمى مع وجود العينين ، بل محو العينين تماما . جاء هذا فى قوله جل وعلا :

1 / 1 :( وَلَوْ نَشَاءُ لَطَمَسْنَا عَلَى أَعْيُنِهِمْ فَاسْتَبَقُوا الصِّرَاطَ فَأَنَّى يُبْصِرُونَ (66) يس )

1 / 2 :( وَلَقَدْ رَاوَدُوهُ عَنْ ضَيْفِهِ فَطَمَسْنَا أَعْيُنَهُمْ ) (37) القمر ).

2 ـ طمس ومحو الوجوه. جاء هذا فى قوله جل وعلا :

 ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ آمِنُوا بِمَا نَزَّلْنَا مُصَدِّقاً لِمَا مَعَكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَطْمِسَ وُجُوهاً فَنَرُدَّهَا عَلَى أَدْبَارِهَا ) (47) النساء )

3 ـ طمس ومحو النجوم .جاء هذا فى قوله جل وعلا :( فَإِذَا النُّجُومُ طُمِسَتْ (8) المرسلات )

4 ـ طمس ومحو الأموال والكنوز . جاء هذا فى قوله جل وعلا :( وَقَالَ مُوسَى رَبَّنَا إِنَّكَ آتَيْتَ فِرْعَوْنَ وَمَلأَهُ زِينَةً وَأَمْوَالاً فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا رَبَّنَا لِيُضِلُّوا عَنْ سَبِيلِكَ رَبَّنَا اطْمِسْ عَلَى أَمْوَالِهِمْ ) (88) يونس ) . لذا مستحيل العثور على كنوز فرعون موسى .

إجابة السؤال الثالث

كلا .

النقير هو الشىء القليل . جاء هذا فى قوله جل وعلا :

1 ـ ( وَمَنْ يَعْمَلْ مِنْ الصَّالِحَاتِ مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُوْلَئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ وَلا يُظْلَمُونَ نَقِيراً (124) النساء )

2 ـ ( أَمْ لَهُمْ نَصِيبٌ مِنْ الْمُلْكِ فَإِذاً لا يُؤْتُونَ النَّاسَ نَقِيراً (53) النساء ).

أما نقر الناقور فيعنى النفخ فى الصور ، وهو صورة مجازية عن الانفجار الذى يتم فيه تدمير العالم وقيام الساعة ، ثم الانفجار التالى الذى يتم به خلق عوالم اليوم الآخر والبعث

، وهو يوم على الكافرين عسير . جاء هذا فى قوله جل وعلا :( فَإِذَا نُقِرَ فِي النَّاقُورِ (8) فَذَلِكَ يَوْمَئِذٍ يَوْمٌ عَسِيرٌ (9) المدثر ). عن الانفجار الأول والانفجار الذى سيأتى بعده قال جل وعلا : ( يَوْمَ تَرْجُفُ الرَّاجِفَةُ (6) تَتْبَعُهَا الرَّادِفَةُ (7)  النازعات )

إجابة السؤال الرابع

( كالح الوجه ) أى مُشوّه وعابس . وهذه صفة وجوه أهل النار، ووجوههم أبرز ما يتعرض للحرق . : قال جل وعلا : ( تَلْفَحُ وُجُوهَهُمْ النَّارُ وَهُمْ فِيهَا كَالِحُونَ (104) المؤمنون )،( يَوْمَ تُقَلَّبُ وُجُوهُهُمْ فِي النَّارِ يَقُولُونَ يَا لَيْتَنَا أَطَعْنَا اللَّهَ وَأَطَعْنَا الرَّسُولَ (66) الاحزاب ) ( إِنَّ الْمُجْرِمِينَ فِي ضَلالٍ وَسُعُرٍ (47) يَوْمَ يُسْحَبُونَ فِي النَّارِ عَلَى وُجُوهِهِمْ ذُوقُوا مَسَّ سَقَرَ (48) القمر ) 

 

إجابة السؤال الخامس  

الزلازل المعروفة التى تحدث أحيانا لم يذكرها القرآن الكريم .

ذكر الله جل وعلا نوعين من الزلازل :

1 ـ الزلزال النفسى فى الدنيا عند المحنة والشّدّة  . قال جل وعلا :

1 / 1 : (أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُمْ مَثَلُ الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلِكُمْ مَسَّتْهُمْ الْبَأْسَاءُ وَالضَّرَّاءُ وَزُلْزِلُوا حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ مَتَى نَصْرُ اللَّهِ أَلا إِنَّ نَصْرَ اللَّهِ قَرِيبٌ) البقرة:214 ). هذا عن معاناة الرسل السابقين ، وقد صبروا فاستحقوا الجنة . وهذا هو ( مهر الجنة ) لذا قال الله جل وعلا لنا : ( أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ  )

1 / 2 : (هُنَالِكَ ابْتُلِيَ الْمُؤْمِنُونَ وَزُلْزِلُوا زِلْزَالاً شَدِيداً)الأحزاب:11 ). هذا عن موقف المؤمنين حين حاصرتهم جيوش الأحزاب

2 ـ زلزال قيام الساعة . قال جل وعلا :

2 / 1 ـ (يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيمٌ)الحج:1 ) وجاء وصف وقعها على من سيحضرها من آخر جيل من البشر فى الآية التالية : ( يَوْمَ تَرَوْنَهَا تَذْهَلُ كُلُّ مُرْضِعَةٍ عَمَّا أَرْضَعَتْ وَتَضَعُ كُلُّ ذَاتِ حَمْلٍ حَمْلَهَا وَتَرَى النَّاسَ سُكَارَى وَمَا هُمْ بِسُكَارَى وَلَكِنَّ عَذَابَ اللَّهِ شَدِيدٌ (2) الحج  )

2 / 2 : (إِذَا زُلْزِلَتْ الأَرْضُ زِلْزَالَهَا)الزلزلة:1 ). وجاء وصف ما يحدث للانسان ومن تدمير لهذه الأرض ، ثم ما سيحدث بعدها : ( وَأَخْرَجَتْ الأَرْضُ أَثْقَالَهَا (2) وَقَالَ الإِنسَانُ مَا لَهَا (3) يَوْمَئِذٍ تُحَدِّثُ أَخْبَارَهَا (4) بِأَنَّ رَبَّكَ أَوْحَى لَهَا (5) يَوْمَئِذٍ يَصْدُرُ النَّاسُ أَشْتَاتاً لِيُرَوْا أَعْمَالَهُمْ (6) فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْراً يَرَه (7) وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرّاً يَرَه (8))

اجمالي القراءات 1374