سؤالان

آحمد صبحي منصور في الإثنين ٣١ - أكتوبر - ٢٠٢٢ ١٢:٠٠ صباحاً

نص السؤال
السؤال الأول هناك طوائف وجماعات تدعى أنها ( أنصار الله ) و ( عصائب الحق ) و( حزب الله ). ما رأيك ؟ السؤال الثانى ( الغد ) هو اليوم التالى . ومنه ( يغدو ) و ( الغدو ) . لكن عن ( الغد ) بمعنى اليوم التالى ( بكرة ) هل جاء بهذا المعنى فى القرآن الكريم ؟
آحمد صبحي منصور

إجابة السؤال الأول عن ( أنصار الله )

فى الصراع الدنيوى يحرم هذا . فى الآخرة سيكون أهل الجنة هم حزب الله ، ولا يجوز أن يزكّى أحد نفسه أو جماعته بأنه حزب الله أو أنصار الله أو جماعة الحق . هنا يكون قد إفترى على الله جل وعلا كذبا فى سبيل حُطام دنيوى زائل . الله جل وعلا ليس منحازا لأحد ، وأكرم الناس عنده هم المتقون ، وهذا سيظهر يوم الحساب وليس الآن . الموضوع طويل وكتبنا فيه كثيرا ، ولكن نضيف له أنه يوجد فارق بين القول والفعل ، فى قصة الحواريين الذين زعموا أنهم أنصار الله وعند الفعل لم يكونوا كلهم أنصار الله .  قال جل وعلا :

1 ـ ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا كُونوا أَنصَارَ اللَّهِ كَمَا قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ لِلْحَوَارِيِّينَ مَنْ أَنصَارِي إِلَى اللَّهِ قَالَ الْحَوَارِيُّونَ نَحْنُ أَنصَارُ اللَّهِ فَآَمَنَتْ طَائِفَةٌ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَكَفَرَتْ طَائِفَةٌ فَأَيَّدْنَا الَّذِينَ آَمَنُوا عَلَى عَدُوِّهِمْ فَأَصْبَحُوا ظَاهِرِينَ (14) الصف )

2 ـ (  فَلَمَّا أَحَسَّ عِيسَى مِنْهُمْ الْكُفْرَ قَالَ مَنْ أَنْصَارِي إِلَى اللَّهِ قَالَ الْحَوَارِيُّونَ نَحْنُ أَنْصَارُ اللَّهِ آمَنَّا بِاللَّهِ وَاشْهَدْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ (52) رَبَّنَا آمَنَّا بِمَا أَنْزَلْتَ وَاتَّبَعْنَا الرَّسُولَ فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ (53) وَمَكَرُوا وَمَكَرَ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ (54) آل عمران )

 

إجابة السؤال الثانى ( عن غد )

نعم .

1 ـ جاء بمعنى اليوم التالى فى هذه الدنيا . قال جل وعلا :

( وَلا تَقُولَنَّ لِشَيْءٍ إِنِّي فَاعِلٌ ذَلِكَ غَدًا( 23 )إِلاَّ أَن يَشَاء اللَّهُ ) 24 ) الكهف )

(   وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَّاذَا تَكْسِبُ غَدًا ) 34 ) لقمان )

وقال أخوة يوسف لأبيهم عن يوسف : ( أَرْسِلْهُ مَعَنَا غَدًا يَرْتَعْ وَيَلْعَبْ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ ) 12 ) يوسف )

2 ـ وهذه الحياة الدنيا من بدايتها الى قيام الساعة هى مجرد يوم . بقيام الساعة يحلُّ ( اليوم الآخر ) . أى هناك يوم أول ثم يوم آخر . هذا اليوم الآخر موصوف ب ( الغد ) .

قال جل وعلا عن قوم ثمود : (  سَيَعْلَمُونَ غَدًا مَّنِ الْكَذَّابُ الأَشِرُ  )  26 ) القمر  )

وقال جل وعلا يعظ المؤمنين : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنظُرْ نَفْسٌ مَّا قَدَّمَتْ لِغَدٍ ) 18 ) الحشر ).

3 ـ الفرق بين ( غد ) فى حياتنا و (غد ) اليوم الآخر أن (غدا ) فى دنيانا يتكرر كل 24 ساعة ، يأتى وينتهى ، أما اليوم الاخر فهو الغد المستقبلى الذى فيه الحياة الخالدة ، قال جل وعلا : (  كَلاَّ إِذَا دُكَّتِ الأَرْضُ دَكًّا دَكًّا ( 21 ) وَجَاءَ رَبُّكَ وَالْمَلَكُ صَفًّا صَفًّا ( 22 ) وَجِيءَ يَوْمَئِذٍ بِجَهَنَّمَ يَوْمَئِذٍ يَتَذَكَّرُ الإِنسَانُ وَأَنَّى لَهُ الذِّكْرَى ( 23 ) يَقُولُ يَا لَيْتَنِي قَدَّمْتُ لِحَيَاتِي  ) 24 ) الفجر )

 

اجمالي القراءات 1382