سؤالان

آحمد صبحي منصور في السبت ٢٢ - أكتوبر - ٢٠٢٢ ١٢:٠٠ صباحاً

نص السؤال
السؤال الأول : ( يقولون عند موت شخص ان الله افتكره فهل هذا من الاسلام ؟ ) السؤال الثانى : ما معنى ( دولة بين الأغنياء منكم ) فى الاية السابعة من سورة الحشر ؟ ؟ هل ( دولة ) مثل الدولة بالمعنى السياسى ؟ وما هو المراد بتوزيع الفىء فى هذه الآية ؟
آحمد صبحي منصور

إجابة السؤال الأول :

1 ـ هذا ضد الاسلام .

2 ـ هذا إتهام لرب العزة جل وعلا بأنه ينسى ويتذكر . وأن هذا الشخص نسى الله جل وعلا موعد موته ثم ( إفتكره ) فأماته . الله جل وعلا لا ينسى . قال جل وعلا : ( وَمَا كَانَ رَبُّكَ نَسِيّاً (64) مريم ) ، وقال موسى عليه السلام لفرعون : ( لا يَضِلُّ رَبِّي وَلا يَنسَى (52) طه ).

إجابة السؤال الثانى :

 1 ـ ( دُولة ) بضمّ الدال غير ( دولة ) بفتح الدال .

( دُولة ) بضمّ الدال من التداول ، أى تداول شىء . وهذا هو المعنى فى قوله جل وعلا للمؤمنين : ( إِنْ يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ الْقَوْمَ قَرْحٌ مِثْلُهُ وَتِلْكَ الأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ ) (140) آل عمران )

2 ـ قال جل وعلا : ( مَا أَفَاءَ اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ مِنْ أَهْلِ الْقُرَى فَلِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ كَيْ لا يَكُونَ دُولَةً بَيْنَ الأَغْنِيَاءِ مِنْكُمْ وَمَا آتَاكُمْ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ (7) الحشر ). فما يفىء أى يأتى الى بيت المال فى الدولة الاسلامية بلا حرب يتم توزيعه على الدعوة الاسلامية والمجهود الحربى الدفاعى ( فَلِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ ) وأقارب المقاتلين ( وَلِذِي الْقُرْبَى ) ( وَالْيَتَامَى ) ( وَالْمَسَاكِينِ ) (وَابْنِ السَّبِيلِ ). ولا يجوز أن ينال منه الأغنياء شيئا ، حتى لا يتداولوا الثروة فيما بينهم وتتضاعف ثرواتهم فتتكون منهم طبقة مترفة تحتكر الثروة والسلطة . ووجود طبقة المترفين إرهاص بتدمير المجتمع . لذا كان التحذير شديدا هو الإلتزام بما جاء بتوزيع الفىء ، فى قوله جل وعلا ( وَمَا آتَاكُمْ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ ) .

3 ـ فى عصور الخلفاء الفاسقين تكونت طبقات المترفين الذين إحتكروا السلطة والثروة وبسببهم كان الإهلاك يحل بالمجتمعات ، ولا يزال هذا سائدا فى كوكب المحمديين .

4 ـ وهم يحرفون معنى  قوله جل وعلا : ( وَمَا آتَاكُمْ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا ) بأنه الأحاديث وما سمُّوه ب ( السُنة ) . ولا يزال هذا التحريف مشهورا يؤمن به السنيون ، يعطون به شرعية لدينهم الأرضى الشيطانى . ِ 

اجمالي القراءات 1561