أبواب الجنة والنار

آحمد صبحي منصور في الأحد ١٦ - أكتوبر - ٢٠٢٢ ١٢:٠٠ صباحاً

نص السؤال
فى القرآن الكريم إشارة لأبواب الجنة ولأبواب النار . لو سمحت ببعض التوضيح لأنه لم يتعرض لها أحد من قبل .
آحمد صبحي منصور

أولا :

1 ـ فى المقارنة بينهما قال جل وعلا : ( وَسِيقَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِلَى جَهَنَّمَ زُمَراً حَتَّى إِذَا جَاءُوهَا فُتِحَتْ أَبْوَابُهَا وَقَالَ لَهُمْ خَزَنَتُهَا أَلَمْ يَأْتِكُمْ رُسُلٌ مِنْكُمْ يَتْلُونَ عَلَيْكُمْ آيَاتِ رَبِّكُمْ وَيُنْذِرُونَكُمْ لِقَاءَ يَوْمِكُمْ هَذَا قَالُوا بَلَى وَلَكِنْ حَقَّتْ كَلِمَةُ الْعَذَابِ عَلَى الْكَافِرِينَ (71) قِيلَ ادْخُلُوا أَبْوَابَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا فَبِئْسَ مَثْوَى الْمُتَكَبِّرِينَ (72) وَسِيقَ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ إِلَى الْجَنَّةِ زُمَراً حَتَّى إِذَا جَاءُوهَا وَفُتِحَتْ أَبْوَابُهَا وَقَالَ لَهُمْ خَزَنَتُهَا سَلامٌ عَلَيْكُمْ طِبْتُمْ فَادْخُلُوهَا خَالِدِينَ (73) الزمر ).

المشترك هنا أن من سيدخل الجنة ومن سيدخل النار سيُساقون الى الجنة أو النار ( وَسِيقَ) . الاختلاف هو فى مفاجأة أهل النار عندما تتفتح لهم أبوابها ( حَتَّى إِذَا جَاءُوهَا فُتِحَتْ أَبْوَابُهَا ) والتأنيب الذى سيقال لهم من خزنتها . أما اصحاب الجنة فقبل الترحيب بهم ستكون الجنة مُعدّة لهم . جاء التعبير هنا بالواو ( حَتَّى إِذَا جَاءُوهَا وَفُتِحَتْ أَبْوَابُهَا ). حرف الواو يُنبىء بفاق كبير هنا .

2 ـ أبواب الجنة مفتحة ومفتوحة وربما لا حدود لعددها . قال جل وعلا : ( جَنَّاتِ عَدْنٍ مُفَتَّحَةً لَهُمْ الأَبْوَابُ (50) ص) ، والملائكة يدخلون على أصحاب الجنة من كل باب يسلمون عليهم . قال جل وعلا : ( جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا وَمَنْ صَلَحَ مِنْ آبَائِهِمْ وَأَزْوَاجِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ وَالْمَلائِكَةُ يَدْخُلُونَ عَلَيْهِمْ مِنْ كُلِّ بَابٍ (23) سَلامٌ عَلَيْكُمْ بِمَا صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ (24) الرعد)

3 ـ أبواب الجحيم محددة بسبعة أبواب كل منها ينقسم الى جزئين ، ربما واحد للإنس والآخر للجن . قال جل وعلا : ( وَإِنَّ جَهَنَّمَ لَمَوْعِدُهُمْ أَجْمَعِينَ (43) لَهَا سَبْعَةُ أَبْوَابٍ لِكُلِّ بَابٍ مِنْهُمْ جُزْءٌ مَقْسُومٌ (44)  الحجر )

4 ـ يبدأ الخلود فى الجحيم بمجرد دخول أبوابها . قال جل وعلا :

4 / 1 :( فَادْخُلُوا أَبْوَابَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا فَلَبِئْسَ مَثْوَى الْمُتَكَبِّرِينَ (29) النحل )

4 / 2 : ( ادْخُلُوا أَبْوَابَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا فَبِئْسَ مَثْوَى الْمُتَكَبِّرِينَ (76)  غافر )

5 ـ بمجرد دخول أبواب جهنم توصد عليهم أبد الآبدين . قال جل وعلا :

5 / 1 : ( وَالَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِنَا هُمْ أَصْحَابُ الْمَشْأَمَةِ (19) عَلَيْهِمْ نَارٌ مُؤْصَدَةٌ (20) البلد)

5 / 2 : ( نَارُ اللَّهِ الْمُوقَدَةُ (6) الَّتِي تَطَّلِعُ عَلَى الأَفْئِدَةِ (7) إِنَّهَا عَلَيْهِمْ مُوصَدَةٌ (8) فِي عَمَدٍ مُمَدَّدَةٍ (9) الهمزة )

6 ـ فى خلودهم فى العذاب سيحاولون الخروج فيلقون عذابا أشد ، وتستمر محاولاتهم ويستمر تعذيبهم . قال جل وعلا :

6 / 1 : ( وَأَمَّا الَّذِينَ فَسَقُوا فَمَأْوَاهُمْ النَّارُ كُلَّمَا أَرَادُوا أَنْ يَخْرُجُوا مِنْهَا أُعِيدُوا فِيهَا وَقِيلَ لَهُمْ ذُوقُوا عَذَابَ النَّارِ الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تُكَذِّبُونَ (20)  السجدة )

6 / 2 : ( هَذَانِ خَصْمَانِ اخْتَصَمُوا فِي رَبِّهِمْ فَالَّذِينَ كَفَرُوا قُطِّعَتْ لَهُمْ ثِيَابٌ مِنْ نَارٍ يُصَبُّ مِنْ فَوْقِ رُءُوسِهِمْ الْحَمِيمُ (19) يُصْهَرُ بِهِ مَا فِي بُطُونِهِمْ وَالْجُلُودُ (20) وَلَهُمْ مَقَامِعُ مِنْ حَدِيدٍ (21) كُلَّمَا أَرَادُوا أَنْ يَخْرُجُوا مِنْهَا مِنْ غَمٍّ أُعِيدُوا فِيهَا وَذُوقُوا عَذَابَ الْحَرِيقِ (22)  الحج ).

أخيرا

ما رأى المحمديين فى هذا ؟ هل ستنفعهم شفاعة الشافعين ؟ قال جل وعلا عن كتابه الكريم ( إِنْ هُوَ إِلاَّ ذِكْرٌ وَقُرْآنٌ مُبِينٌ (69) لِيُنْذِرَ مَنْ كَانَ حَيّاً وَيَحِقَّ الْقَوْلُ عَلَى الْكَافِرِينَ (70)  يس ). ايها المحمديون الأحياء : هل وصلكم الإنذار قبل أن يحق عليكم القول .!؟

اجمالي القراءات 1817