ثلاثة أسئلة

آحمد صبحي منصور في الجمعة ٠٧ - أكتوبر - ٢٠٢٢ ١٢:٠٠ صباحاً

نص السؤال
السؤال الأول : هل كان لقمان نبى ، و إذ لم يكن نبى فمن هو ؟ السؤال الثانى : ما معنى ( مبلس ) السؤال الثالث : ما معنى ( ختّار )
آحمد صبحي منصور

إجابة السؤال الأول

نتدبر قول الله جل وعلا :

1 ( وَلَقَدْ آتَيْنَا لُقْمَانَ الْحِكْمَةَ أَنْ اشْكُرْ لِلَّهِ وَمَنْ يَشْكُرْ فَإِنَّمَا يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ حَمِيدٌ (12) وَإِذْ قَالَ لُقْمَانُ لابْنِهِ وَهُوَ يَعِظُهُ يَا بُنَيَّ لا تُشْرِكْ بِاللَّهِ إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ (13)

2 ـ  ( يَا بُنَيَّ إِنَّهَا إِنْ تَكُ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ فَتَكُنْ فِي صَخْرَةٍ أَوْ فِي السَّمَوَاتِأَوْ فِي الأَرْضِ يَأْتِ بِهَا اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ لَطِيفٌ خَبِيرٌ (16) يَا بُنَيَّ أَقِمْ الصَّلاةَ وَأْمُرْ بِالْمَعْرُوفِ وَانْهَ عَنْ الْمُنكَرِ وَاصْبِرْ عَلَى مَا أَصَابَكَ إِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الأُمُورِ (17) وَلا تُصَعِّرْ خَدَّكَ لِلنَّاسِ وَلا تَمْشِ فِي الأَرْضِ مَرَحاً إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ (18) وَاقْصِدْ فِي مَشْيِكَ وَاغْضُضْ مِنْ صَوْتِكَ إِنَّ أَنكَرَ الأَصْوَاتِ لَصَوْتُ الْحَمِيرِ (19) لقمان ) :

ونلاحظ أن :

1 ـ لقمان عليه السلام كان نبيا لأن الله جل وعلا آتاه الحكمة ، وهذا من سمات الأنبياء ، وأوحى اليه ، ومن الوحى أن يشكر الله جل وعلا .

2 ـ إنه وعظ إبنه بأوامر ونواهى هى من صميم عقيدة الاسلام وأخلاقه .

3 ـ الله جل وعلا لم يذكر عدد الأنبياء المرسلين ، ولا تاريخ كل نبى . وذكر بعضهم بالاسم وتفصيلات عنه ، وذكر بعضهم ببعض التفصيلات دون ذكر أسمائهم ( العبد الصالح صاحب موسى ، والرسل الثلاثة للقرية فى سورة يس ) وذكر أسماء بعضهم مثل لقمان واليسع وذى الكفل .

 

إجابة السؤال الثانى

 

( مبلس / مبلسون ) يعنى ( الصدمة واليأس ) . وجاءت فى القرآن الكريم فى السياقات الآتية :

1 ـ  اليأس من نزول المطر . قال جل وعلا : ( اللَّهُ الَّذِي يُرْسِلُ الرِّيَاحَ فَتُثِيرُ سَحَاباً فَيَبْسُطُهُ فِي السَّمَاءِ كَيْفَ يَشَاءُ وَيَجْعَلُهُ كِسَفاً فَتَرَى الْوَدْقَ يَخْرُجُ مِنْ خِلالِهِ فَإِذَا أَصَابَ بِهِ مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ إِذَا هُمْ يَسْتَبْشِرُونَ (48) وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلِ أَنْ يُنَزَّلَ عَلَيْهِمْ مِنْ قَبْلِهِ لَمُبْلِسِينَ (49) (50) الروم )

2 ـ صدمة العذاب الدنيوى المُهلك :

 2 / 1 :( وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا إِلَى أُمَمٍ مِنْ قَبْلِكَ فَأَخَذْنَاهُمْ بِالْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ لَعَلَّهُمْ يَتَضَرَّعُونَ (42) فَلَوْلا إِذْ جَاءَهُمْ بَأْسُنَا تَضَرَّعُوا وَلَكِنْ قَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَزَيَّنَ لَهُمْ الشَّيْطَانُ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (43) فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ أَبْوَابَ كُلِّ شَيْءٍ حَتَّى إِذَا فَرِحُوا بِمَا أُوتُوا أَخَذْنَاهُمْ بَغْتَةً فَإِذَا هُمْ مُبْلِسُونَ (44) فَقُطِعَ دَابِرُ الْقَوْمِ الَّذِينَ ظَلَمُوا وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (45) الانعام )

2 / 2 : ( وَلَقَدْ أَخَذْنَاهُمْ بِالْعَذَابِ فَمَا اسْتَكَانُوا لِرَبِّهِمْ وَمَا يَتَضَرَّعُونَ (76) حَتَّى إِذَا فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَاباً ذَا عَذَابٍ شَدِيدٍ إِذَا هُمْ فِيهِ مُبْلِسُونَ (77) المؤمنون )

3 ـ صدمة قيام الساعة ووقعها المفاجىء على المجرمين : ( وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ يُبْلِسُ الْمُجْرِمُونَ (12) الروم )

4 ـ صدمة العذاب فى جهنم حيث خلود بلا تخفيف : ( إِنَّ الْمُجْرِمِينَ فِي عَذَابِ جَهَنَّمَ خَالِدُونَ (74) لا يُفَتَّرُ عَنْهُمْ وَهُمْ فِيهِ مُبْلِسُونَ (75) الزخرف )

إجابة السؤال الثالث :

( ختّار ) هو صيغة مبالغة من إسم الفاعل ( خاتر ) . الخاتر هو الغشّاش المتآمر المفسد المخادع الخوان . وقد جاء مرة وحيدة فى القرآن الكريم  : ( وَمَا يَجْحَدُ بِآيَاتِنَا إِلاَّ كُلُّ خَتَّارٍ كَفُورٍ (32) لقمان ). 

اجمالي القراءات 1436