اكذوبة سجدة التلاوة

آحمد صبحي منصور في الأحد ١٨ - سبتمبر - ٢٠٢٢ ١٢:٠٠ صباحاً

نص السؤال
هناك سورة السجدة نسبة لآية ( إِنَّمَا يُؤْمِنُ بِآيَاتِنَا الَّذِينَ إِذَا ذُكِّرُوا بِهَا خَرُّوا سُجَّداً وَسَبَّحُوا بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَهُمْ لا يَسْتَكْبِرُونَ (15)) وهناك آيات أخرى يقولون إنه يجب السجود عند قراءتها . فهل هذا صحيح ؟
آحمد صبحي منصور

1 ـ ليس هناك سجود للتلاوة . السجود هنا يعنى الايمان القلبى بالقرآن الكريم وحده حديثا . ما فائدة أن تسجد عند تلاوة آية قرآنية وأنت تؤمن بأحاديث البخارى وغيره ؟!

2 ـ الذين إخترعوا سجود التلاوة هذا هم أصحاب الأحاديث الشيطانية ، وهم بإيمانهم بتلك الأحاديث إنما يكذبون بالقرآن الكريم . الرد عليهم بقوله جل وعلا :  ( فَمَا لَهُمْ لا يُؤْمِنُونَ (20) وَإِذَا قُرِئَ عَلَيْهِمْ الْقُرْآنُ لا يَسْجُدُونَ (21) بَلْ الَّذِينَ كَفَرُوا يُكَذِّبُونَ (22) وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا يُوعُونَ (23) فَبَشِّرْهُمْ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ (24) الانشقاق )

3 ـ المؤمن بالقرآن الكريم وحده حديثا إذا ذكّره أحد بآية قرآنية إستوعبها بقلبه وعقله سجودا عقليا وقلبيا ،  أى إذا قرىء عليه القرآن الكريم بآية تخالف المتوارث فإنه يسجد لما يسمع ، ليس سجودا حسيا ، ولكنه تسليم وإذعان . وهذا يذكرنا بقوله جل وعلا فى صفات عباد الرحمن (  وَالَّذِينَ إِذَا ذُكِّرُوا بِآيَاتِ رَبِّهِمْ لَمْ يَخِرُّوا عَلَيْهَا صُمّاً وَعُمْيَاناً (73)   الفرقان ).

4 ـ ونفهم الدعوة للإيمان بحديث القرآن الكريم وحده ( بمعنى السجود ) فى قوله جل وعلا : ( أَفَمِنْ هَذَا الْحَدِيثِ تَعْجَبُونَ (59) وَتَضْحَكُونَ وَلا تَبْكُونَ (60) وَأَنْتُمْ سَامِدُونَ (61) فَاسْجُدُوا لِلَّهِ وَاعْبُدُوا (62) النجم )

5 ـ يختلف الحال مع المشركين الذين لا يؤمنون بالله جل وعلا وحده ولا يؤمنون بالقرآن الكريم وحده ، هم لا يسجدون إيمانا وتسليما ، قال جل وعلا : ( وَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ جَعَلْنَا بَيْنَكَ وَبَيْنَ الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِالآخِرَةِ حِجَاباً مَسْتُوراً (45) وَجَعَلْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَنْ يَفْقَهُوهُ وَفِي آذَانِهِمْ وَقْراً وَإِذَا ذَكَرْتَ رَبَّكَ فِي الْقُرْآنِ وَحْدَهُ وَلَّوْا عَلَى أَدْبَارِهِمْ نُفُوراً (46) الاسراء )

6 ـ المشركون ( يؤدون ) الصلاة لله جل وعلا وللأولياء ، ويؤمنون بالله جل وعلا ويؤمنون بالأولياء . والاستشهاد بالقرآن الكريم هو الفيصل ، لأنه الحكم . ونتدبر قوله جل وعلا : ( وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوّاً شَيَاطِينَ الإِنسِ وَالْجِنِّ يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُوراً وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ مَا فَعَلُوهُ فَذَرْهُمْ وَمَا يَفْتَرُونَ (112) وَلِتَصْغَى إِلَيْهِ أَفْئِدَةُ الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِالآخِرَةِ وَلِيَرْضَوْهُ وَلِيَقْتَرِفُوا مَا هُمْ مُقْتَرِفُونَ (113) أَفَغَيْرَ اللَّهِ أَبْتَغِي حَكَماً وَهُوَ الَّذِي أَنزَلَ إِلَيْكُمْ الْكِتَابَ مُفَصَّلاً وَالَّذِينَ آتَيْنَاهُمْ الْكِتَابَ يَعْلَمُونَ أَنَّهُ مُنَزَّلٌ مِنْ رَبِّكَ بِالْحَقِّ فَلا تَكُونَنَّ مِنْ الْمُمْتَرِينَ (114) وَتَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ صِدْقاً وَعَدْلاً لا مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِهِ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (115) وَإِنْ تُطِعْ أَكْثَرَ مَنْ فِي الأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ إِنْ يَتَّبِعُونَ إِلاَّ الظَّنَّ وَإِنْ هُمْ إِلاَّ يَخْرُصُونَ (116)  الانعام )

اجمالي القراءات 1795