لا تناقض إطلاقا

آحمد صبحي منصور في السبت ١٧ - سبتمبر - ٢٠٢٢ ١٢:٠٠ صباحاً

نص السؤال
قرأت كتابك ( النصر ) وكتاب ( أكابر المجرمين ) عن رجال الدين . ورايى انك حاد جدا ، وهذه عادتك ، ولكن فى الكتابين كنت شديد الحدة ، عملت أعداءك شياطين كأنك تنتقم منهم على الورق . وفى نفس الوقت تتحدث عن التسامح فى الاسلام ، ولك فيديوهات رائعة عن مبادىء الشريعة الاسلامية وتسامحها . ممكن لو سمحت تفسير هذا التناقض .
آحمد صبحي منصور

1 ـ لا تناقض ، بل تناغم ، هو إتفاق مع الاسلام العظيم ، والذى يعنى ( السلام ) فى التعامل مع الناس ، فكل مسالم هو مسلم بغض النظر عن ملته وإعتقاده.  وهناك الاسلام القلبى فى التعامل مع رب العزة جل وعلا ، وهذا مؤجل الحكم فيه الى يوم الدين ، حيث سيحكم رب العزة جل وعلا بين الناس فيما يخص دينه وهو الاسلام القلبى والتقوى . وهناك الكفر والشرك وهما بمعنى واحد ، فى التعامل مع الله جل وعلا هو تقديس البشر والحجر ، ومرجع الحكم فيه لمالك يوم الدين ، أما الكفر والشرك فى التعامل مع البشر فهو الاضطهاد والاكراه فى الدين والحروب الدينية و القتل والاعتداء على الغير وجعله دينا وجهادا ونسبته لله جل وعلا ودينه العظيم .

2 ـ  وعليه فهناك من يقدس محمدا وعيسى وبوذا وعليا وآل البيت والصحابة والأئمة والأولياء الصوفية بل ويعبد البقر ، ولكنهم مسالمون لا يعتدون باسم الله جل وعلا . هم مسلمون ظاهريا بمعنى الاسلام السلوكى . هؤلاء نعتبرهم أخوة لنا فى الاسلام السلوكى .

 ثم هناك من يظلم الله جل وعلا ويظلم الناس بالإعتداء والظلم على أنه دين الله جل وعلا . ولهم أئمة وشيوخ ، ومعهم المستبد وجنوده وأعوانه . هؤلاء نحن نهاجمهم ونفضح عداءهم للاسلام ورب العزة جل وعلا ، حيث أنهم يتلاعبون بالقرآن الكريم وينشرون الأحاديث الشيطانية فى تبرير وتسويغ وتشريع جرائمهم . وفى فضحهم نستدل بالقرآن الكريم وبتاريخهم المكتوب وبما يفعلون . لا نهاجمهم كأشخاص بل نهاجم ما يفعلون ، وهذا بغرض الوعظ والنُّصح ، لعلّ وعسى  .

3 ـ وبالنسبة لكتابى ( النصر ) و ( أكابر المجرمين ) فهما فى الهجوم على أولئك المعتدين أولياء الشياطين الذين يخدعون الناس باسم الدين . 

اجمالي القراءات 1706