سؤالان

آحمد صبحي منصور في الإثنين ٠٥ - سبتمبر - ٢٠٢٢ ١٢:٠٠ صباحاً

نص السؤال
السؤال الأول : بين الاخوان والسيسى اتذكر معارضتك الكبيرة للاخوان قبل وصولهم للحكم ، وفى حكمهم ، ولا زلت تعارضهم . وأنت أيضا تعارض السيسى . من الأسوأ فى نظرك ؟ السؤال الثانى : شيخ جهول : ماذا تقول يا شيخنا فى هذه القضية : تاجر للفاكهة أعتاد أن يشترى المحصول من صاحب الحديقة لعدة سنوات ، وهو يحرص على كتابة العقد ، وفيه يتفق مع صاحب الحديقة على أن يقوم التاجر بالعناية بها والاتفاق على تسميدها وريها ورعايتها طيلة سنوات العقد ، ويعطى التاجر صاحب الحديقة حقه المالي ويأخذ الثمار ويبيعها ويكتسب من ذلك . ابن التاجر شاب سلفى إعترض على ذلك ، ويراه نوعا من التجارة القائمة على الغرر والتدليس وعدم الأمانة لأن أباه التاجر يشترى ثمرا مجهولا فى كميته ومقداره ويدفع أموالا مقابل سلعة ليست موجودة وقت دفع الثمن بل ستوجد فى المستقبل وقد تكون فى ذلك المستقبل قليلة أو كثيرة وهذا يعتبر " جهالة " بالشيء المبيع ، وتلك " الجهالة " وذلك " الغرر" يبطل البيع . إستفتى التاجر شيخا أزهريا فيما أثاره ابنه الشاب ، وقد أفتى الشيخ الأزهرى بأن ابنه على صواب وأن على التاجر أن يتوقف عن هذه النوعية من التعامل التجاري وبدلا من أن يشترى شيئا مجهولا فعليه أن ينتظر على أن يأتي موسم جني الحدائق فيشترى المحصول على الطبيعة أو بالمثل المصري الشائع " على عينك يا تاجر " . التاجر بعث يستفتيك فى هذا .
آحمد صبحي منصور

إحابة السؤال الأول عن السيسى والاخوان

قلت ـ ولا زلت اقول : إ

1 ـ إن السيسى أسوأ من حكم مصر طيلة تاريخها الممتد سبعين قرنا من الزمان . وتعداد مساوئه يحتاج مجلدات . وننتظر أن يحلّ به إنتقام العزيز الجبار قريبا .

2 ـ قضى الإخوان أكثر من ثمانين عاما يتآمرون على الوصول للحكم . ولم ينفقوا ثمانين دقيقة فى كيفية الحكم لو وصلوا للحكم . لذا كان سهلا على السيسى أن يعطيهم خازوقا أكبر من هرم خوفو ، ولا أعرف كيف تحمّلوه واستوعبوه .!!.

3 ـ أكبر خطيئة للإخوان ــ وبها يتفوقون على السيسى فى السُّوء ـ أنهم هم الذين أتوا بالسيسى . لم يكن السيسى شيئا مذكورا ، كان نسيا منسيا ، هم الذين إختاروه ، وهم الذين صعّدوه ، وهم الذين صنعوه . وبكل ما لديهم من بلاهة خطف منهم الحكم ، ليثبت للعالم أنهم لا يصلحون لادارة سوبر ماركت .

4 ـ أترك لك الخيار فيمن هو الأسوأ : السيسى أم الاخوان .

إجابة السؤال الثانى عن الشيخ الجهول 

أقول

1 ـ صاحب البستان عاجز عن رعايته والإنفاق عليه ويريد تاجرا يريحه من هذا العبء مقابل أن يريحه صاحب البستان فى الثمن . وفى النهاية هما قد تراضيا على ذلك واتفقا ووقعا عقدا أصبح شريعة المتعاقدين وأساسه التراضي المنصوص عليه فى القرآن الكريم " إلا أن تكون تجارة عن تراض منكم " فكيف يكون ذلك باطلا ؟

2 ـ الشيخ الأزهرى جاهل بكتب الفقه المقررة فى الأزهر ، وفيها ( باب السلم )" بفتح السين المشددة وفتح اللام " ، وهو قريب من السلف فى النطق والمعنى ، ويعنى أن يشترى الشخص السلعة ويستلمها فى أجل معين وينتظر إلى ذلك الأجل ليسلمه البائع سلعته ، وهو عندهم نوع من التعامل التجاري جائز شرعا ، لأنه قائم على التراضى . وقد قالوا إن أهل المدينة المنورة كانوا يتعاملون به حين قدم عليهم النبي عليه السلام مهاجرا ، فكانوا يسلفون فى ثمار الحدائق السنة والسنتين والثلاث .

3 ـ هذا الشيخ الأزهرى ( جهول ) صيغة مبالغة من ( جاهل) لأنه يتمتع بجهل مركّب . هو جاهل فى دينه السنى الأزهرى وجاهل بالاسلام . هذا هو حال معظم خريجى الأزهر فى عصرنا الردىء . 

اجمالي القراءات 1570