ثلاثة أسئلة

آحمد صبحي منصور في الثلاثاء ٠٩ - أغسطس - ٢٠٢٢ ١٢:٠٠ صباحاً

نص السؤال
فى سورة ( طه ) أسأل : 1 ـ هل ( طه ) من أسماء النبى محمد . فى بداية السورة : ( طه (1) مَا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقَى (2) 2 ـ وفى نفس السورة ( وَإِنْ تَجْهَرْ بِالْقَوْلِ فَإِنَّهُ يَعْلَمُ السِّرَّ وَأَخْفَى ). ما هو الأخفى من السّر ؟ 3 ـ ثم ما هو العُرى فى ( إِنَّ لَكَ أَلاَّ تَجُوعَ فِيهَا وَلا تَعْرَى )؟
آحمد صبحي منصور

أقول :

1 ـ ( طه ) ليس إسما للنبى محمد عليه السلام . هو ضمن الحروف التى تأتى فى بداية السور ، مثل ( ق ) ، (ص ) ( الم ) ( المر ) ( طس ) ( حم )..وهى من الاعجاز الرقمى للقرآن الكريم .

2 ـ ( السّر ) هو الخفى عنا فى عالمنا المادى . أنا لا أعرف ما يحدث الآن فى قرية معينة نائية هادئة فى الهند ، مثلا . هناك ما هو أخفى من السّر ، وهو عوالم البرزخ غير المادية والتى تغلف أرضنا المادية . وتتخللنا مثل الملائكة والجن والشياطن . ولنا كتاب عن البرزخ ، وحلقات فى قناتنا على اليوتوب

3 ـ معنى ( ولا تعرى )

1 ـ آدم و ( زوجه ) مخلوقان من ماء وتراب أصبح طينا ، أى مخلوقان أساسا من عالمنا الأرضى . ولكن عاشا أولا فى جنة برزخية ، تغطى جسديهما المادى أنوار تلك الجنة . حذّر الله جل وعلا آدم من أن يأكل من شجرة معينة محرمة فى هذه الجنة ، لأنه إذا أكلا منهما فسيتعرى جسدهما من الغلافة النورانية ، وسيظهر جسدهما المادى ( السوأة ) . وحين عصيا وأكلا من الشجرة زال عنهما الغطاء النورانى وظهر جسدهما السوأة . أى أصبحا عرايا ، وحاولا تغطية جسدهما بأوراق الجنة النورانية بلا فائدة . وكان الشيطان الذى خدعهما يتشفى فيهما بأن يريهما سوءاتهما ( جسدهما العارى ) . هبطا الى الأرض ، وكانت نصيحة الله جل وعلا لبنى آدم أن تكون التقوى هى لباسهما فى الدنيا فى هذه الأرض ، أى ألّا يخدعم الشيطان كما خدع والديهم من قبل .

2 ـ إقرأ قوله جل وعلا

2 / 1 : ( وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلائِكَةِ اسْجُدُوا لآدَمَ فَسَجَدُوا إِلاَّ إِبْلِيسَ أَبَى (116) فَقُلْنَا يَا آدَمُ إِنَّ هَذَا عَدُوٌّ لَكَ وَلِزَوْجِكَ فَلا يُخْرِجَنَّكُمَا مِنْ الْجَنَّةِ فَتَشْقَى (117) إِنَّ لَكَ أَلاَّ تَجُوعَ فِيهَا وَلا تَعْرَى (118) وَأَنَّكَ لا تَظْمَأُ فِيهَا وَلا تَضْحَى (119) فَوَسْوَسَ إِلَيْهِ الشَّيْطَانُ قَالَ يَا آدَمُ هَلْ أَدُلُّكَ عَلَى شَجَرَةِ الْخُلْدِ وَمُلْكٍ لا يَبْلَى (120) فَأَكَلا مِنْهَا فَبَدَتْ لَهُمَا سَوْآتُهُمَا وَطَفِقَا يَخْصِفَانِ عَلَيْهِمَا مِنْ وَرَقِ الْجَنَّةِ وَعَصَى آدَمُ رَبَّهُ فَغَوَى (121) طه )

2 / 2 / 1 : ( فَوَسْوَسَ لَهُمَا الشَّيْطَانُ لِيُبْدِيَ لَهُمَا مَا وُورِيَ عَنْهُمَا مِنْ سَوْآتِهِمَا وَقَالَ مَا نَهَاكُمَا رَبُّكُمَا عَنْ هَذِهِ الشَّجَرَةِ إِلاَّ أَنْ تَكُونَا مَلَكَيْنِ أَوْ تَكُونَا مِنْ الْخَالِدِينَ (20) وَقَاسَمَهُمَا إِنِّي لَكُمَا لَمِنْ النَّاصِحِينَ (21) فَدَلاَّهُمَا بِغُرُورٍ فَلَمَّا ذَاقَا الشَّجَرَةَ بَدَتْ لَهُمَا سَوْآتُهُمَا وَطَفِقَا يَخْصِفَانِ عَلَيْهِمَا مِنْ وَرَقِ الْجَنَّةِ وَنَادَاهُمَا رَبُّهُمَا أَلَمْ أَنْهَكُمَا عَنْ تِلْكُمَا الشَّجَرَةِ وَأَقُلْ لَكُمَا إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمَا عَدُوٌّ مُبِينٌ (22) الاعراف)

2 / 2 / 2 : ( يَا بَنِي آدَمَ قَدْ أَنزَلْنَا عَلَيْكُمْ لِبَاساً يُوَارِي سَوْآتِكُمْ وَرِيشاً وَلِبَاسُ التَّقْوَى ذَلِكَ خَيْرٌ ذَلِكَ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ لَعَلَّهُمْ يَذَّكَّرُونَ (26) يَا بَنِي آدَمَ لا يَفْتِنَنَّكُمْ الشَّيْطَانُ كَمَا أَخْرَجَ أَبَوَيْكُمْ مِنْ الْجَنَّةِ يَنزِعُ عَنْهُمَا لِبَاسَهُمَا لِيُرِيَهُمَا سَوْآتِهِمَا إِنَّهُ يَرَاكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ مِنْ حَيْثُ لا تَرَوْنَهُمْ إِنَّا جَعَلْنَا الشَّيَاطِينَ أَوْلِيَاءَ لِلَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ (27) الاعراف )

اجمالي القراءات 1881