الصدقة والمال الحرام

آحمد صبحي منصور في الإثنين ١١ - يوليو - ٢٠٢٢ ١٢:٠٠ صباحاً

نص السؤال
سؤالان : 1 ــ جمع أمواله بالحرام وأمن مستقبله ويريد التوبة والتصدق من هذا المال.... فهل هذا مقبول شرعا ؟! 2 ــ هو محتاج للصدقة ومعظم من يعطيه الصدقات مفسدون وأموالهم حرام أو حرامية ... فهل يأخذ منهم صدقة وهو يعلم ومتاأكد من أن اموالهم حرام ؟؟!
آحمد صبحي منصور

عن السؤال الأول

1 ـ التوبة فى علاقة التائب بربه جل وعلا : أن تكون بداية لحياة جديدة مبنية على التقوى ، وفيها يُكثر من عمل الصالحات لتغطى على ما سلف من السيئات . التوبة المقبولة فى الدنيا تكون أساس الغفران يوم الدين . نفهم هذا من قوله جل وعلا :

1 / 1 : ( وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِّمَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا ثُمَّ اهْتَدَى )  82 طه )

1 / 2 :(  إِلاَّ مَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلا صَالِحًا فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا ( 70 ) وَمَن تَابَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَإِنَّهُ يَتُوبُ إِلَى اللَّهِ مَتَابًا ( 71 )الفرقان )

1 / 3 :(كَتَبَ رَبُّكُمْ عَلَى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ أَنَّهُ مَن عَمِلَ مِنكُمْ سُوءًا بِجَهَالَةٍ ثُمَّ تَابَ مِن بَعْدِهِ وَأَصْلَحَ فَأَنَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ )54 ) الانعام )

2 ـ فى علاقته بمن ظلمهم : لكى تصحّ توبته لا بد من رد حقوق من ظلمهم .  

عن السؤال الثانى

 1 ـ ليس حراما أخذ صدقة من المفسدين . هو لم يرتكب جريمة بأخذ صدقاتهم . هم أعطوها له طواعية .

2 ـ جريمة الفساد عليهم . والله جل وعلا لا يقبل صدقاتهم لأنه من مال حرام . قال جل وعلا : (  يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَنفِقُواْ مِن طَيِّبَاتِ مَا كَسَبْتُمْ وَمِمَّا أَخْرَجْنَا لَكُم مِّنَ الأَرْضِ وَلاَ تَيَمَّمُواْ الْخَبِيثَ مِنْهُ تُنفِقُونَ وَلَسْتُم بِآخِذِيهِ إِلاَّ أَن تُغْمِضُواْ فِيهِ وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ حَمِيدٌ )  267 البقرة )

اجمالي القراءات 1752